أخبار وتقارير

الحياة تدب في توت عنخ آمون بين جدران المتحف المصري الكبير

يتذكر كثيرون سلسلة الأفلام الشهيرة Night at the museum، من بطولة الممثل الأمريكي، بن ستيلر، الذي يروي قصة حارس متحف، يُفاجأ بالحياة تدب في التماثيل والمقتنيات المعروضة، كل مساء، وحتى سطوع الشمس.

الآن، تستطيع تجربة ما يشبه ذلك في المتحف المصري الكبير بفضل الذكاء الاصطناعي؛ حيث تم افتتاح معرض توت عنخ آمون التفاعلي، مساء الاثنين، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أمام الزائرين، للتعرف على نشأة وحياة الملك الذهبي الذي طالما شغل علماء «المصريات»، ومحبي الحضارة المصرية القديمة.

اقرأ أيضًا: (في ذكرى فك رموز حجر رشيد.. معرض فرنسي في مصر للاحتفاء بالكتابة والطباعة).

على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الشهيرة، ومن خلال تجربة تفاعلية باستخدام أحدث أجهزة العرض الرقمية، يمتد العرض قرابة ساعة، بزاوية 360 درجة، ليأخذك في رحلة سمعية وبصرية، في أعماق أكثر من 3400 سنة في قلب التاريخ، تستمع خلالها لقصة الفرعون الشاب، وتفاصيل ميلاده، ونشأته، وحكمه للبلاد، ووفاته، وطقوس بعثه، واهتمام العالم باكتشاف مقبرته ومحتوياتها.

  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).
  • مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يقام معرض توت عنخ آمون التفاعلي (الفنار للإعلام).

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 وُضع حجر الأساس للمشروع، وبدأ البناء في مايو 2005، وبعدها بعام أنشئ مركز ترميم الآثار بالمتحف الذي تم افتتاحه في العام 2010، لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي انتهى بناؤه عام 2021.

قبل دخول قاعة معرض توت عنخ آمون التفاعلية، تقابلك في ساحة المتحف الخارجية، مسلة فرعونية مُعلَّقة، منقوش أسفلها اسم رمسيس الثاني، يتهافت زوار المتحف (الذي لم يُفتَتح بشكل كامل)، لالتقاط الصور أمامها. وفي بهو المتحف يستقبلك تمثال رمسيس الثاني الشهير، الذي تم نقله في 25 آب/أغسطس 2006، من وسط العاصمة المصرية القاهرة، إلى موقعه في المتحف المصري الكبير بجوار الأهرامات في محافظة الجيزة المصرية (على بعد 15 كيلومتر جنوب غرب القاهرة).

اقرأ أيضًا: (معرض بريطاني يحتفي بإسهام المصريين في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون).

وعلى يسار التمثال، يجد الزائرون الدَرَج العظيم بمسطح 6 آلاف متر مربع، بارتفاع يوازي 6 طوابق، ويضم 87 قطعة أثرية، وتم افتتاحه لجولات الزائرين الإرشادية، بالإضافة إلى منطقة الخدمات والمطاعم والحدائق والمحلات التجارية، ومتجر الهدايا.

ويضم البهو العظيم عمود النصر للملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي.

اجتذب معرض توت عنخ آمون التفاعلي، المقام بالشراكة مع مؤسسة مدريد آرتيس ديجيتالس الإسبانية،  عددًا كبيرًا من المصريين والعرب والأجانب. ستقودك الموسيقى التصويرية، والنقوش المُعاد إحياؤها من مصر القديمة بالذكاء الاصطناعي، إلى معايشة ملامح مصر القديمة في عهد الفرعون الذهبي.

المعرض أطلقته الشركة الإسبانية خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2022، واجتذب أكثر من 300 ألف زائر، خلال 8 أشهر فقط، كما حاز المعرض على العديد من الجوائز رفيعة المستوى؛ مما عزز مكانته كتجربة ثقافية جديرة بالمشاهدة، بحسب بيان صادر عن المتحف المصري الكبير.

وفي أعقاب تجربة المعرض التفاعلي، يمكنك الحصول على جولة في البهو الرئيسي، والدَرَج العظيم، والاستماع إلى شرحٍ مُفصَّل، فيما تصحبك الموسيقى أينما ذهبت داخل المتحف، فقط ضع السماعات واستمتع برحلتك، التي تنتهي أعلى الدَرَج بإطلالة على أهرامات الجيزة.

اقرأ أيضًا: (عن قوة الثقافة والتعليم والمتاحف في العصر الرقمي.. رسائل لوني بانش).

«استغرق قدماء المصريين عشرين عامًا لبناء هرم خوفو، أو الهرم الأكبر، واستغرق بناء المتحف المصري الكبير قرابة عشرين عامًا، يبدو أنه الوقت اللازم لعمل شيء عظيم في مصر»، بخفة ظل قالتها نوران فضالي، مرشدة الجولة، أثناء شرح تفاصيل المعروضات، وبناء الأهرامات، وفصول من تاريخ مصر القديم.

عدد القطع الأثرية التي تم وضعها على الدرج العظيم 42 قطعة، من أصل 72 قطعة بالتصميم النهائي، وفازت شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، بتصميم المتحف الحالي، والذي اعتمد على أن تُمثل أشعة الشمس، الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها معًا، كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.

وبحسب موقع الرئاسة المصرية، يقام المتحف على مساحة 500.000 متر مربع، وتم نقل 51,472 قطعة أثرية إلى المتحف، وبلغ عدد القطع التي تم ترميمها 50,466 قطعة، وتم ترميم 1,240 قطعة من أصل 1,272 من مركب خوفو الثانية، تم استخراجها من موقع الاكتشاف، وتم نقل 1,006 قطعة منها إلى المتحف، وبلغ عدد القطع الأثرية التي تم نقلها من مجموعة الملك توت عنخ آمون 5,340 قطعة.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بلغ عدد المتاحف طبقًا للمحافظات المصرية، 78 متحفًا بحلول عام 2021، بإجمالي زيارات 3 ملايين و225 ألف زائر.

لا تشمل الجولة قاعات العرض المتحفي، التي سوف تظل مغلقة تمامًا حتى الافتتاح الرسمي للمتحف، وهي القاعات الرئيسية، وقاعتي توت عنخ آمون، ومتحف مراكب خوفو.

يمكنك حجز الجولة عبر موقع المتحف على شبكة الإنترنت، أو من خلال شباك التذاكر، أو عبر البريد الإلكتروني للأفواج السياحية.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى