على غير ما كانت ترسمه مخيلاتهم عن الانتقال من بلد إلى آخر خلال سنوات الدراسة، عاش الطلاب العرب في جامعات أوكرانيا، طيلة الأيام الماضية، وحتى لحظة نشر هذا التقرير، أوقاتًا عصيبة بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
ومع دخول القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف، كان هؤلاء الطلاب من بين أكثر من مليون لاجئ اضطرتهم الحرب إلى الهرب من الدولة الواقعة في شرق أوروبا، وفق إحصاء للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
نزوح جماعي
بعد يوم واحد من إطلاق موسكو عمليتها العسكرية نحو جارتها أوكرانيا، استيقظ العراقي حسين الربيعي، طالب الماجستير في هندسة الطيران، صبيحة الخامس والعشرين من شباط/فبراير المنقضي، على دوي عمليات القصف. حاول الطالب الشاب مغادرة كييف على الفور، لكن ذلك لم يكن سهلًا.
وقال «الربيعي» في رسالة صوتية لـ«الفنار للإعلام» إنه تمكن، في اليوم التالي، من مغادرة العاصمة الأوكرانية، مستقلًا سيارة صديق له، قاصدين مدينة لفيف. كانت معظم الصعوبات متعلقة بالنزوح الجماعي للأشخاص الفارين من الحرب. وأوضح أنه بعد أيام من فراره، أصبحت الطرق المؤدية إلى لفيف «المدينة الأكثر أمانًا في غرب أوكرانيا، أكثر صعوبة بسبب الحواجز الخرسانية ونقاط التفتيش».