بحكايات عن بناة، وصناع، ارتبطت أعمالهم بالحياة اليومية في مصر، وذاكرة شعبها طيلة عقود، يواصل الكاتب عمر طاهر، في مؤلفه الصادر حديثًا «صنايعية مصر.. الكتاب الثاني»، عن دار «الكرمة»، مسيرته مع توثيق تلك التجارب، مثلما بدأها عبر عنوان مماثل أصدره في العام 2016.
والمؤلف، كاتب مصري من مواليد 1975، له أعمال عدة، من أبرزها: «من علّم عبد الناصر شرب السجائر؟»، و«إذاعة الأغاني»، ورواية «كحل وحبهان»، و«ألبومات عمر طاهر الساخرة»، و«كتاب المواصلات»، و«كابتن مصر».
في إصداره الجديد، يتساءل الكاتب: «من الذي أطعم المصريين البطاطس (الشيبيسي)؟ ووضع في جيوبهم علب المناديل الورقية؟ وكسا أقدامهم بأحذية (الكوتشي)، وألهمهم بالتقرب إلى الله بمبردات ماء (كولدير)؟ وزرع في وجدانهم محبة (الأفلام الهندية)؟ وعالجهم بحبات (الريفو)؟»، قبل أن يقدم للقراء حكاية كل صناعة من تلك التي شملتها التساؤلات.
والكتاب الأخير، هو الثاني من كتاب مماثل جمع فيه صاحبه حكايات عن صناع العديد من العلامات التجارية، في محاولة لإلقاء الضوء على «أشخاص ساهموا في رسم ملامح هذا البلد، وتاريخ حياة سكانه، دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل»، وفق قول المؤلف في الكتاب.