بالنسبة للمُلحن وعازف البيانو الفلسطيني فرج سليمان، يعتبر العام الماضي عامًا من النشاط المكثف والتقدم الفني.
بإقامته في باريس، حيث يحتفظ بإقامة فنان في المدينة العالمية للفنون Cité Internationale des Arts، تمكّن من القيام بجولة في أفضل المهرجانات في جميع أنحاء أوروبا (مهرجان مونترو للجاز في سويسرا، ومهرجان إي إف جي EFG للجاز في لندن، للعام الثاني على التوالي)، فضلاً عن إقامة حفلات موسيقية في الأردن وتونس وأماكن أخرى.
وما بين تلك التنقلات والانشغالات، أصدر ألبومه السادس، البيت الثاني Second Verse، والأول الذي يضم أغانيه الخاصة التي غناها بلهجته الفلسطينية.
قد يكون هذا النجاح غير متوقعًا بالنسبة لشخص انقطع عن عزف البيانو لمدة 12 عامًا تقريبًا بين الطفولة والجامعة. انجذب سليمان، الذي ينحدر من الرامة في الجليل، في البداية إلى البيانو وهو طفل، وعزف لمدة ثلاث سنوات تحت إرشاد عمه. وعاد إلى الآلة الموسيقية خلال سنوات دراسته الجامعية في حيفا.
بعد تجربة تخصصات أخرى، بما في ذلك علم النفس والقانون، التفت إلى الموسيقى بدوام كامل بنية أن يصبح مدرسًا في المرحلة الابتدائية.
قال “لم يكن لدي بيانو في حيفا، كنت أتمرّن لفترة طويلة في المساء باستخدام قاعة التدريب في الجامعة حتى ينتهي الليل. ببطء، بدأت أكتشف أن في إمكاني حقًا العزف على البيانو وأن أصبح ملحنًا بعد ذلك.”
توسيع الآفاق
بصفته فنانًا، يعد سليمان من بين مجموعة مختارة من الموسيقيين العرب الذين يتخطون الحدود الفنية ويكتسبون مكانة بارزة في جميع أنحاء أوروبا، وتشمل قائمة الموسيقيين المعروفين دوليًا المطربة الفلسطينية كاميليا جبران والمغني والمؤلف الموسيقي وعازف البوق اللبناني إبراهيم معلوف.