أخبار وتقارير

الأكاديمية الفلسطينية خيرية رصّاص.. أول امرأة تقود اتحاد الجامعات المتوسطية

في خطوة غير مسبوقة، انتخب اتحاد الجامعات المتوسطية (يونيميد) (UNIMED)، مؤخرًا، الأكاديمية الفلسطينية خيرية رصّاص لرئاسته، كأول امرأة تشغل هذا المنصب، لثلاثة أعوام مقبلة (2023 – 2026). وجاء هذا الاختيار مع مجلس إدارة جديد للاتحاد، وتأكيد عضوية جامعات جديدة تحت مظلته.

جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العامة للاتحاد التي عُقدت بجامعة غرناطة في إسبانيا، تحت شعار «تعزيز التحالفات الأكاديمية من أجل السلام والأمن»، وذلك على مدار يومي 15 و16 آذار/ مارس المنصرم.

تشغل «رصّاص» منصب نائب الرئيس للشؤون الدولية والخارجية في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية منذ عام 2007، وهي عضوة مجلس إدارة مستشفى جامعة النجاح الوطني. ومنذ العام 2007، شاركت في جميع أنشطة ومشروعات «يونيميد».

في حديثها الأول، خاطبت «رصّاص» الجمعية، قائلة: «لا ينبغي أن تكون شبكة «يونيميد» مكانًا لمناقشة السياسة أو الاختلافات، بل مكانًا نخصص فيه مواردنا وخبراتنا، ونبذل جهودنا، للبقاء مرنين لدمج التدخلات التكنولوجية، والتخطيط المسبق للثورة الصناعية الخامسة، ومكافحة التهديدات الجماعية، مثل: الأوبئة، والأزمات المالية، والهجمات الإلكترونية».

إلى جانب مسيرتها الأكاديمية، عملت «رصّاص» مستشارة شخصية لرئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، رامي الحمد الله، وعميدة لأول كلية بصريات في فلسطين. كما أسست معهد الصحة العالمية، الوحيد في فلسطين أثناء وباء كوفيد-19.

حصلت «رصّاص» على العديد من الجوائز الدولية. في عام 2005، نالت جائزة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية لتأسيسها برنامج «صحة العيون» في فلسطين. وفي عام 2021، منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسام الاستحقاق برتبة فارس، وهو أعلى رتبة تُمنح لشخصيات فرنسية وعالمية، وذلك لدورها في تعزيز العلاقات الفرنسية الفلسطينية على المستويات الحكومية والتعليمية والقطاع الخاص.

إثراء المهارات ومكافحة الفقر والبطالة

وفي حديثها عن رؤيتها، قالت: «ليس هدفنا نقل المعرفة وتصديرها من أحد شواطئ البحر المتوسط إلى شاطئ آخر فحسب، بل التفاعل، وتوسيع جهودنا الأكاديمية لإثراء البحث، وتزويد الشباب بالمهارات، والكفاءات لمكافحة الفقر والبطالة».

في مهمتها المقبلة، ستعمل «رصّاص» مع الأمين العام لاتحاد الجامعات المتوسطية، البروفيسور حميد بن عزيزة، الرئيس السابق لجامعة تونس والذي تم تثبيت منصبه في الاتحاد مع نواب الرئيس الممثلين من قبل جامعة برشلونة الإسبانية، وجامعة سابينزا الإيطالية في روما.

«ليس هدفنا نقل المعرفة وتصديرها من أحد شواطئ البحر المتوسط إلى شاطئ آخر فحسب، بل التفاعل، وتوسيع جهودنا الأكاديمية لإثراء البحث، وتزويد الشباب بالمهارات، والكفاءات لمكافحة الفقر والبطالة».

خيرية رصّاص، رئيسة اتحاد الجامعات المتوسطية.

كما سيمثل مجلس الإدارة الجديد جامعات من الجزائر، وقبرص، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والبرتغال، وتونس، وتركيا. وعلاوة على ذلك، تم تثبيت الرئيس الفخري لاتحاد الجامعات المتوسطية، الأستاذ الدكتور وائل بنجلون، الأستاذ الفخري بجامعة محمد الخامس بالرباط، في منصبه.

وشملت فعاليات الجمعية العامة للاتحاد، التي حضرها 100 مشارك من ممثلي الجامعات، والمؤسسات الدولية الشريكة، مناقشة العديد من الأولويات، وكذلك جمع مساهمات الجامعات في ضوء المؤتمر الوزاري للتعليم العالي الذي أطلقه الاتحاد من أجل المتوسط (UfM).

دور الجامعات في تعزيز الأمن والاستدامة

وناقش الحدث دور الجامعات في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، بصفتها جهات فاعلة رئيسية على مفترق طرق التعليم والبحث والابتكار والتوظيف في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط وخارجها. كما ناقشت الجمعية التحالفات الجامعية، والتعليم الرقمي، وإدارة الجامعات، والحرية، والاستقلالية، والاقتصاد الأخضر.

من جانبه، قال مارتشيلو سكاليزي، مدير «يونيميد»: «يتوجّب علينا مواجهة العديد من التحديات في العديد من الموضوعات والأولويات المشتركة: تغير المناخ، والبيئة، والهجرة، وحوكمة الجامعات، والتعليم الرقمي، والتوظيف، وغيرها الكثير. لكن الالتزام الأكثر أهمية يتمثل في تعزيز أسباب تواجدنا معًا، يومًا بعد يوم، كترياق مضاد للهمجية، ومن أجل خلق منطقة بحر متوسط يمكنها أن تتحول أخيرًا إلى منطقة مفتوحة وشاملة».

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى