بمشاركة رسمية رفيعة المستوى، نظمت وزارة التعليم العالي التونسية، أمس (الاثنين)، ندوة، بمدينة العلوم في تونس، تحت شعار: من أجل جامعة مبتكرة ومبادرة في خدمة اقتصاد المعرفة والابتكار.
وشهدت الندوة حضور رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، ووزير التعليم العالي، منصف بوكثير، وعدد من كبار مسؤولي قطاعات الصحة، والبيئة، وتكنولوجيا الاتصال في البلاد.
وفيما أشادت رئيسة الحكومة بتسليط الضوء على الإنجازات والتحدّيات وٱفاق البحث والتجديد وريادة الأعمال في تونس، أكدت أنّ التجديد هو محرّك للتنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي، ويساهم في خلق الثروة وتحقيق القيمة المضافة، بما يحسّن ظروف العيش للمواطنين، ويخلق فرص العمل، ويقلّص الفوارق التنموية بين الجهات.
اقرأ أيضًا: («س» و«ج».. كل ما تريد معرفته عن منحة «تشيفنينج» للدراسة في جامعات بريطانيا).
ووفق بيان من وزارة التعليم العالي، شدّدت السيدة بودن، على ضرورة اكتساب المعارف والمهارات في مجال التجديد، وذلك بالتكوين، والتعليم، والبحث العلمي، وهو ما يجعل الدولة في حتمية الاستثمار في الرأسمال البشري للأجيال القادمة، ويحفّز من أجل مزيد الدعم والتشجيع على البحث العلمي، ممّا ساهم في بلوغ تونس المرتبة 12 على 132 دولة من حيث عدد المقالات العلمية، مقارنة بعدد السكّان والناتج المحلّي الاجمالي حسب المؤشّر العالمي لسنة 2022.
قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أبرز ركائز التحوّل الاقتصادي الذي يمرّ به الاقتصاد العالمي حاليًا، وهو ما يتطلّب تحويل وجهة البحث العلمي من منظومة قائمة على التكوين إلى منظومة قائمة على التثمين من خلال استغلال أمثل لمخرجات البحث العلمي لخدمة التنمية.
منصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.
كما أثنت رئيسة الحكومة على دور الجامعة باعتبارها، اليوم، قادرة على التحول من مؤسسة تقتصر على إنتاج المعرفة والبحوث، إلى مؤسسة تنتج القيمة. ومن خلال انفتاح الجامعات على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، فقد أصبح بإمكانها الوقوف على مدى الإشكاليات وعمق الرهانات المطروحة، وهو ما يجعلها الفاعل الرئيسي بحكم خبراتها وكفاءتها على معالجة الإشكاليات واقتراح الحلول المجددة والمبتكرة، بحسب نجلاء بودن.
اقرأ أيضًا: (أي الجامعات العربية أفضل لدراسة الهندسة والتكنولوجيا؟ تصنيف «كيو إس» العالمي يجيب).
ومن جانبه، قال وزير التعليم العالي إن الندوة تتويج لأيّام الابتكار الجهوية تحت إشراف رؤساء الجامعات، وتندرج ضمن مساهمة الوزارة في تجسيد مخرجات مجالس الابتكار، لدعم المبادرة والمؤسّسات الناشئة التي تمّ إطلاقها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 بواسطة رئاسة الحكومة. وقال الوزير إن النظام الاقتصادي العالمي يشهد تحوّلات عميقة، ولمواكبة هذه التحوّلات ودعم فرص بلادنا لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، أدرجت تونس الابتكار والتجديد وبعث المشاريع في توجّهاتها، وبرامجها بما يؤكّد أهمّيتهما ضمن التوجّهات الاستراتيجية للبلاد.
اقرأ أيضًا: (لخريجي كليات الصيدلة.. 10 مهن غير تقليدية في سوق العمل).
وأكد بوكثير على أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أبرز ركائز التحوّل الاقتصادي الذي يمرّ به الاقتصاد العالمي حاليًا، وهو ما يتطلّب تحويل وجهة البحث العلمي من منظومة قائمة على التكوين إلى منظومة قائمة على التثمين من خلال استغلال أمثل لمخرجات البحث العلمي لخدمة التنمية، بمختلف أبعادها.
وشملت الندوة، استعراض تجارب ناجحة لمؤسّسات ناشئة، بالإضافة إلى تنظيم ورش نقاشية بين مكوّنات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء الدوليين والفاعلين الاقتصاديين، والتي تمحورت حول تحدّيات البحث المتجدّد، والانفتاح والتثمين والتحوّل التكنولوجي، والفرص والتمويل من أجل بحث متجدّد، بالإضافة إلى ورشة للتعرف على شهادات وقصص ناجحة للشركات الناشئة.
اقرأ أيضًا:
ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب
