ابتكر فريق من الباحثين بجامعة بيتسبرغ الأمريكية، منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها استخدام قراءات صورة رسم القلب (التخطيط الكهربائي للقلب)، من أجل تشخيص النوبات القلبية بشكل أكثر دقة وسرعة.
ووفق وكالة الأنباء القطرية، أمس (الثلاثاء)، أشار الباحثون إلى أنه من خلال قراءة ذبذبات رسم القلب، يمكن تشخيص نوعية النوبة القلبية التي يشكو منها المريض، غير أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكنها رصد التفاصيل الدقيقة لرسم القلب التي يصعب على الأطباء في بعض الأحيان، رصدها في تشخيص سبب أوجاع الصدر التي يعاني منها المرضى.
اقرأ أيضًا: (أي الجامعات العربية أفضل لدراسة الهندسة والتكنولوجيا؟ تصنيف «كيو إس» العالمي يجيب).
وعمد الفريق البحثي إلى مقارنة النموذج الحوسبي الجديد بثلاثة معايير رئيسية لتشخيص النوبات القلبية، وهي القراءة الإكلينيكية لصور المخططات الكهربائية للقلب، ومعادلات خوارزمية متخصصة في قراءة صور رسم القلب، فضلًا عن بيانات تشخيصية مثل التاريخ المرضي، وسن المريض، والتدخين، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، وارتفاع معدلات بعض البروتينات في الدم.
وأكد الباحثون أن المنظومة الجديدة استطاعت التفوق على المعايير الثلاثة في تشخيص النوبات القلبية، مع تصنيف المرضى الذين يشكون من أوجاع في الصدر إلى ثلاث فئات، حسب درجة خطورة إصابتهم بالنوبات القلبية، ما بين منخفضة ومتوسطة ومرتفعة.
اقرأ أيضًا: («أذكى حرم جامعي في العالم».. تجربة نرصدها لكم من جامعة برمنجهام دبي).
وقال الباحث كريستيان مارتن جيل الذي شارك في ابتكار المنظومة الجديدة، إنها سوف تساعد العاملين في أقسام الطوارئ بالمستشفيات في تشخيص النوبات القلبية، ومن يعانون من تراجع تدفق الدم في القلب بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالوسائل المعمول بها حاليا. ومن جهته قال صلاح الزيتي الباحث بكلية التمريض وطب الطوارئ والمتخصص في أمراض القلب بالجامعة: «عندما يتوجه المريض إلى المستشفى وهو يشعر بآلام في الصدر، فإن أول سؤال نطرحه هو ما إذا كان هذا المريض يشكو من نوبة قلبية».
وأوضح أن عملية قراءة رسم القلب واستكمال الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة المرضية تستغرق حوالي 24 ساعة، لكن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يواجه هذه التحديات المهمة عن طريق تحسين إمكانية تقييم المخاطر، بحيث يحصل المريض على الرعاية الصحية التي يحتاجها دون تأخير.
