
خلال مشاركته في قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، حول رأس المال البشري، بمدينة دار السلام في تنزانيا، قال وزير التعليم العالي التونسي، منصف بوكثير، إن بلاده خصصت ألف منحة دراسية للطلاب الأفارقة سنويًا، محذرًا من «هجرة العقول».
ووفق بيان من الوزارة، قال بوكثير، في الحدث الذي أقيم أواخر الشهر الماضي، إن تونس «اختارت نهج الاستثمار المتواصل في رأس المال البشري، ولم تحد أبدًا عن هذه الاولوية؛ فلا تزال تحتل المرتبة الأولى عالميًا، من حيث التمويل الحكومي لكل تلميذ في التعليم الثانوي، كنسبة من نصيب الفرد من الناتج المحلي الخام».
اقرأ أيضًا: (لخريجي كليات الصيدلة.. 10 مهن غير تقليدية في سوق العمل).
وأشار الوزير إلى توجيه الاستثمارات أكثر فأكثر إلى برامج جودة التكوين، والتشجيع على الإنتاج العلمي، وكذلك الخدمات الجامعية الموجهة للطلبة من سكن وإطعام ومنح، والتي تمثل أكثر من 20% من ميزانية الوزارة، وينتفع أكثر من نصف الطلبة بها. وقال إن الحكومة التونسية «تدرك التحديات المرتبطة بالابتكار؛ ففي برامجها ضمن مخطط التنمية 2023-2025، ورؤية تونس 2035، تم ايلاء اهتمام خاص بدور المنظومة التونسية للتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجديد كقاطرة لاقتصاد المعرفة في تونس، وإسهامها في تحسين مناخ الابتكار بشكل مستدام، وتحويل تونس إلى مركز دولي للابتكار والذكاء».
وفيما يشهد استقطاب المواهب منافسة دولية شرسة، دعا الوزير إلى ضرورة اعتماد نهج «أكثر توازنًا لحركية المهارات بين الشمال والجنوب؛ إذ أن إفريقيا قارة ديناميكية ديموغرافيًا، وشابة، وهي بيئة ناضجة للأفكار الجديدة والتكنولوجيا والنمو، إلا أنها تواجه تحديات كبرى كضعف الموارد المخصصة لتكوين رأس المال البشري، وهجرة العقول، مما يحتم مزيدًا من التضامن والتعاون الدولي».
اقرأ أيضًا: (أي الجامعات العربية أفضل لدراسة الهندسة والتكنولوجيا؟ تصنيف «كيو إس» العالمي يجيب).
وأكد الوزير أن تونس منفتحة للعمل مع جميع شركائها، لتوظيف تجربتها وقدراتها في إطار التضامن الإفريقي، «حيث كانت بلادنا سباقة لتوفر فرص تكوين ومنح دراسية وبرامج مساعدة فنية لأكثر من 40 دولة إفريقية، مخصصة أكثر من 1000 منحة ومقعد دراسي مجاني سنويًا، لفائدة الطلبة الأفارقة».
اقرأ أيضًا: (بالأسماء.. 84 جامعة عربية من الأفضل عالميًا في أحدث تصنيفات «كيو إس»).
وقال إن بلاده أقرت الترفيع في عدد المقاعد الدراسية المخصصة لكافة الدول الإفريقية جنوب الصحراء، للسنة الجامعية المقبلة 2024/2023، بنسبة 25% مقارنة بالسنة الماضية، كما أقرت إحداث الوكالة التونسية للطلبة الدوليين كهيكل تنفيذي للدبلوماسية المعرفية لترافق الطلبة الدوليين من مشروع الدراسة بتونس إلى ما بعد التخرج.
اقرأ أيضًا:
«س» و«ج».. كل ما تريد معرفته عن منحة «تشيفنينج» للدراسة في جامعات بريطانيا