
(الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء شخصية للكاتب ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الفنار للإعلام).
لطالما عدّ فريق القبول بالجامعة الأميركية في بيروت (AUB) درجات اختبار السات (SAT)، مؤشرًا رئيسيًا على الأداء الأكاديمي للطلاب واستعدادهم. على مدى أكثر من 15 عامًا، لعب اختبار القبول في الكلية دورًا أساسيًا في عملية القبول الشاملة لدينا، وأثبت أنه أداة صالحة، وعادلة، وموثوقة للتنبؤ بنجاح الطلاب.
يُعد إدخال اختبار السات الرقمي الجديد بمثابة تغيير في قواعد اللعبة، وأنا أشجع جميع الطلاب بشدة على خوضه. مع توفر الإعفاءات من رسوم الاختبار والمنح الدراسية التي تقدمها الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى موارد الإعداد للاختبار عبر الإنترنت، أعتقد أن للاختبار الأقصر، والأبسط، والأكثر أمانًا، القدرة على فتح الأبواب أمام فرصٍ أكبر للطلاب في كل مكان.
منذ إطلاق اختبار السات الرقمي، في آذار/ مارس الماضي، أجرى الاختبار أكثر من 100 ألف طالب في 179 دولة، وسط إجماع على أنه تجربة أقل إرهاقًا، وأكثر صلة بالواقع، وأكثر إيجابية. في الواقع، أفاد أكثر من 80 بالمئة من الطلاب الذين سبق لهم خوض اختبار السات المكتوب أن تجربتهم كانت أفضل مع النسخة الرقمية.
اقرأ أيضًا: (بهذه الخطوات.. يمكنك الفوز بإحدى المنح الدراسية المحلية أو الدولية).
في الجامعة الأميركية في بيروت، نستخدم مقياسين أساسيين لقياس جودة الطلاب: المعدل التراكمي لدرجات المرحلة الدراسية الثانوية، والنتيجة المركبة في اختبار السات. يتيح هذا النهج للطلاب تقديم أفضل ما لديهم وإثبات مهارات ونقاط قوة اختبار السات، بما يتجاوز ما قد تُظهره درجاتهم في المدرسة الثانوية. عامًا بعد عام، شاهدنا تفوق طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، ممّن حصلوا على درجات تنافسية في اختبار السات، ونجاحهم في برامج أكاديمية أكثر صرامة.
«أعتقد أن للاختبار الأقصر، والأبسط، والأكثر أمانًا، القدرة على فتح الأبواب أمام فرصٍ أكبر للطلاب في كل مكان».
أنطوان صباغ، مدير القبول والمساعدات المالية في الجامعة الأميركية في بيروت
يوفر اختبار السات معيارًا واضحًا ومتسقًا وعالميًا للجودة يسمح للجامعة، والجامعات الأخرى بوضع المتقدمين من خلفيات متنوعة، وأنظمة أكاديمية وتصنيفات مختلفة، في ساحة لعب متكافئة، كما أنه يخلق طريقة أسهل وأكثر إنصافًا لتقييم الطلاب الذين قد تحمل درجاتهم وشهاداتهم قيمًا متباينة في أماكن مختلفة.
يمكن أن تمنح درجات اختبار السات الطلاب الحاصلين على معدل تراكمي كبير في المدرسة الثانوية، الفرصة لإثبات معرفتهم بالمفاهيم الأساسية المتوقعة في الجامعة الأميركية في بيروت، بما في ذلك فهم اللغة الإنجليزية على مستوى الجامعة. وبخلاف الاختبار أحادي الموضوع، يغطي اختبار السات مجموعة واسعة من الموضوعات، ويوفر للطلاب المسجلين في برامج البكالوريا التي تعتمد على المواد الدراسية الفرصة لعرض مهارات التفكير النقدي ونقاط القوة الإضافية.
اقرأ أيضًا: (دراسة عمانية: تحقيق التنوع في مؤسسات التعليم يعزز إمكانات التعلم عند الطلاب).
كما يمكن أن يمنح الاختبار الطلاب الذين واجهوا انتكاسات أكاديمية، بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية و/ أو صحية، فرصة ثانية لتعزيز طلبات التقديم. ولأن اختبار السات يُدار سبع مرات في السنة، سيحظى الطلاب بفرص إضافية للدراسة من أجل تحسين درجاتهم. يمكن أن تفتح الدرجات الجيدة أيضًا الباب لفرص ما بعد المرحلة الثانوية والمنح الدراسية، بما في ذلك برامج الدراسة بالخارج القائمة على اللغة الإنجليزية، وغيرها الكثير.
«يُعد اختبار السات الرقمي الجديد أكثر قابلية للتطبيق بالنسبة لطلاب اليوم، ويتناسب مع كيفية تلقيهم للتعليمات الآن وفي المستقبل. إنه أقصر إلى حدٍ كبير، ويعكس نطاقًا أوسع من الموضوعات، ويتضمن ميزات جديدة».
أنطوان صباغ، مدير القبول والمساعدات المالية في الجامعة الأميركية في بيروت
يُعد اختبار السات الرقمي الجديد، على وجه الخصوص، أكثر قابلية للتطبيق بالنسبة لطلاب اليوم، ويتناسب مع كيفية تعليمهم الآن، وفي المستقبل. إنه أقصر، إلى حدٍ كبير، ويعكس نطاقًا أوسع من الموضوعات، ويتضمن ميزات جديدة، مثل جهاز توقيت، وآلة حاسبة مدمجين، للمساعدة في تخفيف إجهاد الطلاب وإرهاقهم.
تنتج منهجية اختبار السات الرقمي التكيفية أيضًا نتيجة أكثر دقة، مما يمكّن مسؤولي القبول من الحصول على رؤية أوضح للإمكانات الأكاديمية للطالب، مع زيادة الإنصاف والدقة إلى أقصى حد. أدى الاختبار الجديد إلى تحسين وقت الاختبار، وجودته، وأمانه؛ حيث يُعطى كل طالب اختبارًا فريدًا بناءً على أدائه الفردي، مما يجعل الغش مستحيلًا من الناحية العملية، مما يؤدي إلى تقليل حالات التسرب في الاختبارات، وتأخير النتيجة وإلغاء الدرجات.
بالنسبة للجامعة الأميركية في بيروت، لعب اختبار السات – والسات الرقمي الآن – وسيلعب دورًا حيويًا في عملية القبول بالجامعة. أنا أشجع جميع الطلاب بشدة على إجراء الاختبار، والاستعانة بوفرة موارد الاختبار المجانية المتاحة عبر الإنترنت للتحضير له.
*أنطوان صباغ، مدير القبول والمساعدات المالية في الجامعة الأميركية في بيروت.
اقرأ أيضًا:
ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب