أخبار وتقارير

«مجلس برلين».. منصة للنشاط الفني والثقافي لعرب المهجر في ألمانيا

في مبادرة تستهدف تنشيط الفعاليات الفنية والثقافية للجالية العربية في ألمانيا، أطلق مثقفون وأكاديميون عرب، مؤخرًا، «مجلس برلين الثقافي»، بمبادرة من السوري هاني زيتون، المقيم في برلين، بمشاركة الأكاديمي الإماراتي سلطان سعود القاسمي.

يحمل «زيتون» شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من كلية ديفيدسون في ولاية نورث كارولينا عام 2020، ونال الماجستير من جامعة زيبلين الألمانية في تخصص الإدارة العامة، العام الماضي، ويعمل حاليًا في شركة متخصصة لتمويل ديون المشروعات، والتنمية.

اتفق الاثنان على إطلاق المجلس، خلال زيارة لـلقاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، إلى برلين، بحيث ينظم المجلس فعاليات أسبوعية مع فنانين، وشعراء، وصناع أفلام، ومثقفين من الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: (الخبيرة الثقافية باليونسكو نهلة إمام لـ«الفنار»: على صناع القرار الاستفادة من الإنتاج الأكاديمي حول التراث).

ويشير «زيتون»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إلى أن دراسته بالولايات المتحدة خلقت لديه قناعة بضرورة تشكيل مجموعات لتمكين الجاليات العربية في الدول الأجنبية، على الصعيد الثقافي والمهني، مضيفًا أن اختيار برلين كحاضنة للمبادرة، يعود إلى احتضان ألمانيا الملايين من العرب والمسلمين، والتنوع الثقافي والعرقي الذي تشتهر به المدينة.

توفر المبادرة للفنانين العرب منصة للتواصل مع الجالية العربية هناك، كما يوفر المجلس مناخًا آمنًا للمهتمين بالفن والثقافة العربية للتعرف على بعضهم، بحسب هاني زيتون. وبالمثل، تتيح المبادرة للأجانب المهتمين فرصًا للتعرف على الفن والثقافة العربية بمختلف ألوانها و أشكالها.

تمويل المبادرة يأتي من مؤسسة بارجيل للفنون، وهي متحف ومؤسسة ثقافية، مقرها الإمارات، وتدعم مشروعات فنية في جميع أنحاء العالم، بهدف إنشاء منصة عامة للنقاش الحيوي الدائر حول الممارسات الفنية المعاصرة للفنانين ذوي الأصول العربية، وذلك من خلال معارض، وإعارات فنية لمؤسسات رائدة ومحافل دولية.

توفر المبادرة للفنانين العرب منصة للتواصل مع الجالية العربية هناك، كما يوفر المجلس مناخًا آمنًا للمهتمين بالفن والثقافة العربية للتعرف على بعضهم.

هاني زيتون، مؤسس «مجلس برلين الثقافي»

ويقول «القاسمي»، وهو محاضر  في سياسة فن الشرق الأوسط الحديث، بكلية بارد الأمريكية، إن الحضور العربي في العواصم الغربية يزداد بشكل كبير في العقدين الماضيين، بحيث أصبحت هناك معارض للفن العربي في الكثير من المدن الغربية في الأشهر الماضية.

 واستضاف المجلس، منذ انطلاقه فعاليات عدة، شارك فيها عدد من الباحثين، منهم: الباحثة الفلسطينية رلى خوري التي ناقشت أبحاثها عن الفن الفلسطيني داخل الخط الأخضر، والفنان السوري، المُقيم في باريس، زياد دلول حول رحلته مع الفن التشكيلي التي تعود إلى سبعينات القرن الماضي.

ويشير الأكاديمي الإماراتي، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إلى أن مجلس برلين الثقافي امتداد لفكرة المجلس الذي أسسه في الولايات المتحدة قبل خمسة أعوام، وحمل اسم «المجلس الثقافي»، وجاب نيويورك، وواشنطن، وبوسطن، بهدف التعريف بالثقافة والفن العربي.

خلال شهر واحد من إطلاق مجلس برلين الثقافي، سجّل نحو أربعمائة وخمسين شخصًا في فعاليات المجلس، عبر موقع مركز «عيون» الثقافي الذي يحتضن فعالياته. وكان بعض هؤلاء من مدن ألمانية، ودول مجاورة مثل بلجيكا، وهولندا، بحسب «زيتون».

ويقول أحد حضور تلك الفعاليات، خالد رجب، من أفراد الجالية العربية في برلين، إن الجلسات التي نظمها المجلس لمناقشة الفنون والثقافة العربية أشبعت احتياجًا معرفيًا وثقافيًا لدي المئات من الحضور، مضيفًا ان استمرارية هذه الفعاليات، وتعميمها في أكثر من مدينة ألمانية، أمر ضروري في ظل الأعداد الكبيرة من العرب المقيمين في ألمانيا. وتابع، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن الجانب الأهم في هذه الجلسات هو حرية المناقشات، وتنوع موضوعاتها، والمتحدثين فيها.

ويأمل هاني زيتون أن يكون مجلس برلين الثقافي نواة لمبادرة طويلة الأمد، لتمكين الثقافة والفن العربي في ألمانيا بشكل عام، وبرلين على وجه التحديد، بحسب قوله.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى