أخبار وتقارير

كيف تستعد جامعات الإمارات لمؤتمر المناخ COP28؟ أكاديميون يجيبون

بينما تستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف حول التغير المناخي (COP28)، في الفترة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وحتى 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل، تسعى الجامعات الإماراتية لمواكبة الحدث العالمي من زاويا عدة، وبجهود بحثية وأكاديمية متنوعة.

ويتحدث الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عما يصفه بالاهتمام الكبير من الجامعات، والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات بقضايا التغير المناخي، ومؤتمر كوب 28، عبر «أجندة واضحة لتعزيز مشاركتها في الحدث الدولي».

اقرأ أيضًا: (بطلب من الدول النامية.. إدراج «الخسائر والأضرار» في أجندة مؤتمر المناخ COP27)

ويوضح، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن جامعة الإمارات العربية المتحدة تعمل، من خلال مبادراتها، في «نشر الوعي بأهمية بأهمية المساهمة في إيجاد حلول للتحديات العلمية ذات الصلة بالتغير المناخي، وذلك عبر البرامج الأكاديمية، والبحث العلمي، والأنشطة المجتمعية». ويشير إلى أن الباحثين، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة، نشروا 321 ورقة بحثية حول التغير المناخي، خلال الفترة من 2017 وحتى 2023.

«الباحثون، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة، نشروا 321 ورقة بحثية حول التغير المناخي، خلال الفترة من 2017 وحتى 2023».

الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة

ويقول إن الجامعة أطلقت، منذ العام 1994، برنامج «ماجستير علوم البيئة»، الذي أصبح يسمى «ماجستير البيئة والاستدامة»، لمواكبة الأجندة الوطنية بالإمارات، والتوجهات المستقبلية لها. ومن خلال برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة – يقول أحمد مراد – قدمت الجامعة دعمًا لطلابها، حيث يشارك 464 طالبًا في 103 مشروعات بحثية في التنمية المستدامة، ومنها: المياه النظيفة والصرف الصحي، وكذلك جودة التعليم، والنمو الاقتصادي، والحياة على الأرض.

اقرأ أيضًا: (خلال مؤتمر COP27.. أصوات الأطباء تنادي بسياسات حازمة في مواجهة التغير المناخي).

د. أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، بجامعة الإمارات العربية المتحدة (المصدر).

وبحسب المسؤول الأكاديمي الرفيع، من المقرر أن تطلق الجامعة، في أيلول/سبتمبر المقبل، دورة جديدة من أبحاث أهداف التنمية المستدامة للطلبة، وستركز على الإجراءات المناخية. ومن المقرر كذلك أن يستعرض طلاب الجامعة، في منتدى خاص سيتم تنظيمه في النصف الثاني من العام الجاري، نتائج 56 بحثًا حول  التوعية بالسلوكيات التي تعزز من استدامة البيئة ومواردها. وعن ذلك، يقول «مراد»: «إن تعزيز استدامة البيئة مسؤولية مجتمعية مشتركة؛ لذا علينا كأفراد، في مجتمع الإمارات، الاستثمار في كوب 28، من خلال دعم المبادرات المختلفة، كما أن هذا المؤتمر الدولي فرصة لنا كإماراتيين لإبراز الإرث البيئي المكتسب».

اقرأ أيضًا: (كيف يضاعف التغير المناخي معاناة النساء والفتيات؟).

ويعتقد النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن تعرف الشباب على تحديات التغير المناخي «أصبح ضرورة أساسية لضمان مستقبل مستدام، حتى يساهموا عبر المعارف، والعلوم، والأدوات البحثية، في إيجاد الحلول العلمية لتلك التحديات».

مجلس لأهداف التنمية المستدامة

بالمثل، تشير الدكتورة علياء عنتر، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام في جامعة عجمان، إلى أن الجامعات الإماراتية تستعد لمؤتمر المناخ (COP28)، منذ وقت طويل. وتقول إن الجامعة «توقفت عن استخدام الورق للحفاظ على البيئة».

كيف تستعد جامعات الإمارات لمؤتمر المناخ COP28؟ أكاديميون يجيبون
د. علياء عنتر، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام في جامعة عجمان (المصدر).

وإذ تشير كذلك إلى إعلان الإمارات 2023 عامًا للاستدامة، تقول، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إن جامعة عجمان استضافت منتدى لمناقشة قضايا الاستدامة، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وأعقب ذلك الحدث، تشكيل مجلس أهداف التنمية المستدامة بالجامعة، بمشاركة طلاب، وخريجين، وأكاديميين، وخبراء، ومسؤولين حكوميين. ويهدف هذا المجلس إلى «إحداث تغيير حقيقي، يتماشى مع أجندة مؤتمر الأطراف كوب 28». وتضيف: «سيمثل ذلك فرصة للشباب للاندماج مع القيادات البيئية، والمشاركة في اتخاذ القرارات».

اقرأ أيضًا: (قمة المناخ COP27.. ضغوط على الدول الغنية لمساعدة الشعوب المتضررة من التغير المناخي).

وعن الجهود البحثية المرتبطة بالتغير المناخي، توضح أن جميع المساقات الدراسية بالجامعة تركز، في جانبها التطبيقي، على مجال الاستدامة والتغيرات المناخية. وتتابع: «كما أن التخصصات الدراسية المتعلقة بالإعلام، ينتج عنها الكثير من مشروعات تخرج الطلاب، التي تهتم بصناعة حملات إعلامية، أو أفلام وثائقية، تهدف إلى ترسيخ الوعي بقضايا التغير المناخي، وسلوكيات الاستدامة».

«جميع المساقات الدراسية بالجامعة تركز، في جانبها التطبيقي، على مجال الاستدامة والتغيرات المناخية».

الدكتورة علياء عنتر، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام في جامعة عجمان

وترى «عنتر» أن الشباب «أكبر محرك لأي تغيير وتطور، وأكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا الجديدة، وبالتالي فإن  ضمان وعي هؤلاء يعني ضمان وعي الأجيال القادمة». وتقول إنه من المهم توعية الأجيال الشابة بقضايا التغير المناخي والممارسات المستدامة، من خلال الأنشطة، والمنتديات، والمؤتمرات، والمشروعات الطلابية، للخروج بحلول ابتكارية ومستدامة، على حد تعبيرها.

شبكة المناخ الجامعية

وضمن الجهود نفسها، يتحدث الدكتور محمد رشاد، رئيس قسم الإعلام بكلية الخوارزمي الدولية في الإمارات، عن إطلاق بعض الجامعات الإماراتية «شبكة المناخ الجامعية»، والتى تسعى إلى احتواء الشباب ضمن منظومة عمل المؤتمر.

اقرأ أيضًا: (ما تطلبه النساء من مؤتمر المناخ COP27.. مقابلة مع يولاندا مولهوين القيادية بجماعة الجندر العالمية).

«المعرفة والوعي أهم الطرق التى تساهم فى التصدى لهذه المشكلة العالمية التي تحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع لمنع الضرر الذي يلحق بالعالم كله».

الدكتور محمد رشاد، رئيس قسم الإعلام بكلية الخوارزمي الدولية في الإمارات

ويشير أيضًا، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إلى إطلاق الجامعات، مبادرات طلابية مختلفة، مثل الدعوة إلى تقديم أبحاث طلابية بشأن التغير المناخي، وتحفيز الطلاب على المشاركة فى المبادرات المجتمعية المتعلقة بالتنمية المستدامة. ويضيف: «كل هذه الإجراءات تحفز مشاركة الشباب، وتدفعهم نحو قيادة العمل المناخي». ويشدد «رشاد» على أهمية توعية الشباب الجامعي بقضية تغير المناخ. ويقول: «المعرفة والوعي أهم الطرق التى تساهم فى التصدى لهذه المشكلة العالمية التي تحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع لمنع الضرر الذي يلحق بالعالم كله».

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى