أخبار وتقارير

دراسة تستكشف فرص التشخيص المبكر لاضطرابات التوحد

على أمل التوصل إلى توفير علاجات دقيقة لمرض التوحد، تستهدف باحثتان بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بجامعة حمد بن خليفة، تطوير مجموعة تشخيصية قائمة على نسخ، أو تداول الحمض النووي الريبي NCRNA، للكشف المبكر، وتحديد شدة اضطراب طيف التوحد.

ويسلط مقال علمي، نشرته العالمة الدكتورة سارة عبدالله، والدكتورة سلام سلوم أصفر (باحثة ما بعد الدكتوراه)، أمس (الاثنين) على موقع الجامعة، الضوء على دراستهما حول هذا الموضوع، حيث تخططان للوصول إلى TRL4 من مرحلة التطوير، والتي تتضمن تطوير اختبار تشخيصي جزيئي مبكر لاضطراب طيف التوحد، وتقسيم ملفات التشخيص إلى مستويات، بناءً على مستوى وطأتها، بحيث يمكن توفير العلاج الدقيق للمرض.

اقرأ أيضًا: (كريم بن عبد السلام.. قصة أول مصاب بالتوحد ينال الدكتوراه في المغرب).

بحسب المقال نفسه، فإن اضطراب طيف التوحد (ASD)، يُعد اضطرابًا معقدًا، وغير متجانس مع مجموعة واسعة من الأنماط الظاهرية (مجموعة من الخصائص التي يمكن ملاحظتها)، والأعراض التي تندرج تحت الحدود التقليدية للطب النفسي، وعلم النفس، وعلم الأعصاب، وطب الأطفال.

تستكشف الدراسة، الاستخدام المحتمل للحمض النووي الريبوزي، كوسيلة للتنبؤ بطرق الاستجابة لعلاجات اضطراب طيف التوحد. وترى المؤلفتان أن مناهج الطب الشخصي باستخدام المؤشرات الحيوية التي تستند إلى NCRNA يمكن أن تؤدي إلى تحسين نتائج العلاج لمرض التوحد.

ويمكن أن تُعزى طبيعة تلك الأعراض، متعددة الخصائص، إلى العديد من العوامل الوراثية و/ أو اللا جينية، و/ أو  البيئية، حيث تُجرى  العديد من الدراسات على مستوى العالم لتحديد العلامات الوراثية الدقيقة، أو أسباب ASD، ولكن لم يتم العثور على إجابات، أو تفسيرات نهائية حتى الآن، حيث تعتمد الطرق الحالية لتشخيص وفحص ASD على  التطور اللغوي والاجتماعي. وهذا النهج، على الرغم من أنه قد يُمثل تحديات، لكنه شائع الاستخدام ويمكن أن يساهم في رؤى قيمة، تقول الباحثتان.

في مركز أبحاث الاضطرابات العصبية، التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، حددت الباحثتان، العلامات الحيوية التي تتنبأ بمخاطر اضطراب طيف التوحد، باستخدام الدراسات الاسترجاعية والمستقبلية للجماعات المنغلقة، وذلك للمساعدة في التشخيص المبكر، وزيادة فهم تطور اضطراب طيف التوحد ووطأته، وآليات التأثير على النمو العصبي، والتطبيق المحتمل كأهداف علاجية ومزايا سريرية.

اقرأ أيضًا: (حوارات «الفنار للإعلام»|وظائف المستقبل في ظل فجوة المهارات.. من أين نبدأ؟).

ويشير المقال إلى أن مختبر الدكتورة سارة عبدالله قام بتطوير منصة قوية لرفع مستوى الملاحظات التشخيصية الحالية، وتحسينها، من خلال المزيد من المنهجيات القائمة على البيانات، حيث تستلزم هذه المنهجيات تحديد المؤشرات الحيوية، وكشف الشبكة العصبية، والنسخ، والجينوم، بالإضافة إلى دمج مؤثرات ما قبل الولادة، وبالتالي، فإن هذا النهج متعدد المؤشرات الحيوية أكثر فعالية، وموضوعية، لتشخيص اضطرابات النمو العصبي، مثل اضطراب طيف التوحد.

تؤكد الدراسة على أن الدراسات الوظيفية المحددة للحمض النووي الريبوزي NCRNAs، يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول مسببات مرض التوحُد والوسائل العلاجية المحتملة.

وترى الدراسة أن ملف تعريف NCRNAs، وهو أحد أشكال الحمض النووي الريبوزي، ومنها miRNAs ، وRNAs الطويلة غير المشفرة (lncRNAs)، و RNAs الدائرية (circRNAs)، يمكن أن يكون بمثابة بصمة لأعراض اضطراب طيف التوحد، ولذلك تعتقد الباحثتان أن هذا الحمض النووي الريبوزي NCRNAs يُمكن أن يوفر رؤى قيّمة حول التسبب في اضطراب طيف التوحد، ويكون بمثابة أداة تشخيصية غير جراحية لهذا المرض.

كما تستكشف الدراسة، الاستخدام المحتمل للحمض النووي الريبوزي، كوسيلة للتنبؤ بطرق الاستجابة لعلاجات اضطراب طيف التوحد. وترى المؤلفتان أن مناهج الطب الشخصي باستخدام المؤشرات الحيوية التي تستند إلى NCRNA يمكن أن تؤدي إلى تحسين نتائج العلاج لمرض التوحد.

وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم دور ncRNAs في مرض التوحد بشكل كامل، وتطوير فحوصات موثوقة للعلامات الحيوية المتعلقة بالاستخدام السريري. ولذا، تشير الدراسة إلى أهمية تركيز الدراسات المستقبلية على مجموعات سكانية أكبر، وأكثر تنوعًا، وبروتوكولات موحدة للتحقق من صحة استخدام ncRNAs كمؤشرات حيوية لأعراض مرض التوحد، كما تؤكد على أن الدراسات الوظيفية المحددة للحمض النووي الريبوزي NCRNAs، يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول مسببات مرض التوحُد والوسائل العلاجية المحتملة.

للاطلاع على الدراسة بالكامل، اضغط هنا.

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى