أخبار وتقارير

باحثون مصريون يتطلعون لزيادة الاستفادة من المنح الأوروبية

بعد تسجيل زيادة في قيمة المنح الأوروبية المخصصة لقطاع التعليم العالي في مصر خلال العام 2022، مقارنة بعام سابق، تتطلع مؤسسات بحثية مصرية إلى زيادة الاستفادة من هذه المنح خلال العام الجاري.

ووفق مسؤول لدى بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، فإن إجمالي قيمة المنح التي تم تخصيصها إلى مصر في العام 2022 بلغت 65 مليون يورو، لصالح البرامج التعليمية بالجامعات، والبحث العلمي، بزيادة قدرها 14 مليون يورو عن المبلغ الذي خُصص للغرض نفسه في العام 2021 بقيمة 51 مليون يورو.

اقرأ أيضًا: (مؤسس «وقف الإسكندرية» صلاح خليل: أحلم بنظام تعليمي لا يتأثر بعدم المساواة في العالم)

ويوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه المنح «تشهد زيادة مستمرة» منذ العام 2017، بموجب البرامج المشتركة بين الجانبين.

وترى الدكتورة رانيا نبيه، أستاذ الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة في جامعة المنصورة، أن الاتحاد الأوروبي «غيّر نظرته كثيرًا» حول التعاون مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خلال السنوات الأخيرة. وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن الباحثين المصريين يستهدفون زيادة المنح الأوروبية المقدمة لهم خلال الأعوام المقبلة.

وقبل عامين، نالت «نبيه»، منحة من الاتحاد الأوروبي ساعدتها في الانخراط في دراسات ما بعد الدكتوراه في مجال تخصصها بجامعة ناغازاكي اليابانية. وتقول إن الجانب الأوروبي «يشيد بإنتاجة الباحثين المصريين في مجال البحث العلمي المختلفة، وذلك من واقع التعامل مع باحثين استفادوا من منح بحثية، وبعد إجراء تقييم لجهودهم بعد إتمام برامج هذه المنح».

وبدورها، تعتقد الدكتورة رانيا النويشي، الأستاذة بالمعهد القومي للبحوث في مصر، أن الجيل الحالي من الباحثين المصريين «أكثر نشاطًا من أجيال سابقة في التفاعل مع المنح الأوروبية». وتوضح أنه منذ عشر سنوات تقريبًا لم يكن التفاعل من جانب الباحثين ملموسًا تجاه المنح التي كان يتم الإعلان عنها داخل المعهد القومي للبحوث، والتي كانت مقدمة من الاتحاد الأوروبي.

أما اليوم – والكلام للنويشي – فإنه بمجرد الإعلان عن المنح، تجد إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا من الباحثين الراغبين في الاستفادة، وخوض التجربة.

وتتنوع مجالات البحث العلمي التي تغطيها المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الأكاديمية والبحثية في مصر. وتقول الدكتورة رانيا النويشي إن المعهد القومي للبحوث استقبل العديد من هذه المنح خلال العام الماضي. كما تشير إلى أن أربعة من الباحثين استفادوا مباشرة من تلك المنح في مرحلة الماجستير والدكتوراه، وتحديدًا في مجال تصميم وصناعة الملابس.

مشروعات مشتركة

وعن مستقبل التعاون بين الجانبين، تقول الأكاديمية المصرية إن هناك مشروعات قيد التنفيذ راهنًا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي في مصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بالإضافة إلى شراكات في التدريب والبحث في مجال التصميم والابتكار.

ويعد مشروع «المصنع المفتوح»، أحد أبرز هذه المشروعات، وهو ممول من الاتحاد الأوروبي، وتنفذه إيطاليا بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، وجامعة القاهرة، وفق «النويشي».

من جانبه، يقول رئيس أكاديمية البحث العلمي في مصر، الدكتور محمود صقر، إن هناك العشرات من المنح التي استفادت منها المؤسسات البحثية المصرية، والباحثون المصريون، خلال الأعوام القليلة الماضية. ويصف المسؤول الأكاديمي الرفيع، واقع الشراكة بين الجانبين المصري والأوروبي في هذا السياق، بأنها «شراكة استراتيجية».

ويضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن هذا التعاون يستهدف تعزيز الاستفادة من الخبرات المتميزة في الارتقاء بجودة العملية التعليمية، بما يساهم في تحسين مؤشر التعليم العالي في مصر، وتوفير المزيد من فرص العمل للخريجين والباحثين.

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى