نصائح ومصادر

التدريب أثناء الدراسة وفرص التوظيف.. دليل لطلاب الجامعات

إلى جانب التحصيل الدراسي، يحتاج طلاب الجامعات إلى التدريب أثناء المرحلة الجامعية، كأحد الجوانب الأساسية للتطوير المهني.

ويوفر التدريب للطلاب فرصًا كبيرة للتزود بخبرة عملية متنوعة، مما يسمح لهم باكتساب وتنمية المهارات، واختبارات قدراتهم في مجالات شتى. وتتراوح فترات التدريب الشائعة بين بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، أو حتى عام دراسي كامل، وقد تكون مدفوعة الأجر، أو من دون مقابل.

اقرأ أيضًا: (حوارات «الفنار للإعلام»|وظائف المستقبل في ظل فجوة المهارات.. من أين نبدأ؟).

وفق موقع فوربس، يمكن للطالب الحصول على التدريب إما في نفس مجال دراسته، أو في مجالات يهتم باستكشافها بشكل أكبر. وتكمن أهمية التدريب الداخلي، بشكل عام، في العلاقات التي لا تُقدر بثمن مع زملاء العمل المستقبليين، كما يوفر للطلاب فرصة لبناء شبكات مهنية، وإجراء اتصالات مع أصحاب العمل المحتملين.

تحسين السيرة الذاتية للطلاب

ويعد التدريب طريقة رائعة لتحسين السيرة الذاتية للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز فرص الحصول على وظيفة بعد التخرج، حيث يمنح المشاركين الفرصة لتطبيق مهاراتهم في بيئة حقيقية، والتعلم من المهنيين ذوي الخبرة.

طرق الحصول على تدريب

تتمثل إحدى أفضل طرق الحصول على تدريب في حضور ملتقيات التوظيف التي تقام بالجامعات، فهي فرصة رائعة للقاء ممثلين من مختلف الشركات، والتعرف على التدريبات المتاحة، كما يعد التواصل مع الخريجين والمهنيين عبر موقع «لينكدإن»، أو في المؤتمرات الجامعية، أمرًا مساعدًا أيضًا في الحصول على فرص للتدريب، ويمكنك أيضًا استخدام مواقع البحث عن الوظائف، وقواعد البيانات، كطريقة فعالة للغرض نفسه.

اقرأ أيضًا: (لخريجي كليات الصيدلة.. 10 مهن غير تقليدية في سوق العمل).

يتطلب سوق العمل التنافسي، اليوم، من الأفراد، أن يتمتعوا بمجموعة شاملة من المهارات للتميز عن الأقران المتقدمين للوظائف. وهنا، تلعب فرص التدريب والتطوير المهني دورًا مهمًا.

بمجرد إيجاد فرصة جيدة، يجب عليك إعداد سيرة ذاتية قوية. ويوصي موقع Resume.io بإبراز مهاراتك وخبراتك ذات الصلة، بالإضافة إلى تكييف سيرتك الذاتية مع التدريب المحدد الذي ترغب في الالتحاق به، كما أن التحضير للمقابلة من خلال البحث عن الشركة، وممارسة أسئلة المقابلة الشائعة، يمكن أن يزيد من فرصك في الحصول على التدريب.

التدريب وتنمية المهارات

يتطلب سوق العمل التنافسي، اليوم، من الأفراد، أن يتمتعوا بمجموعة شاملة من المهارات للتميز عن الأقران المتقدمين للوظائف. وهنا، تلعب فرص التدريب والتطوير المهني دورًا مهمًا؛ حيث يساعد التطوير المهني الأفراد على اكتساب مهارات جديدة، ويبقيهم على اطلاع على اتجاهات الصناعة الحديثة وأدواتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر المشاركة في برامج التدريب والتطوير لأصحاب العمل المحتملين، اهتمام الفرد بالتطوير الشخصي والمهني.

اقرأ أيضًا: (للطلاب والخريجين.. تسع خطوات لإعداد خطة تعلم ذاتي ناجحة).

يساعد التطوير المهني الأفراد على اكتساب مهارات جديدة، ويبقيهم على اطلاع على اتجاهات الصناعة الحديثة وأدواتها.

وبالمثل، يمكن أن يوفر لك التدريب فرصًا للعمل في مشروعات حقيقية. وهذا لا يمنحك إحساسًا بالإنجاز فحسب، بل يُظهر أيضًا لأصحاب العمل المحتملين قدراتك المهنية، كما يوفر لك فرصة لاختبار مسار وظيفي محتمل، مما يساعدك على اتخاذ قرارات مبنية على التجربة بشأن وظيفتك المستقبلية.

تحويل فرصة التدريب إلى عرض عمل

وعلى الرغم من كثرة فرص التدريب الداخلي، إلا أن العديد من الطلاب والخريجين الجدد يجدون أنفسهم غير قادرين على تحويل فترة تدريبهم إلى وظيفة بدوام كامل. وبحسب تقرير صادر عن الرابطة الأمريكية للكليات وأصحاب العمل (NACE)، لا ينجح سوى 51.7% من المتدربين في الحصول على وظائف بدوام كامل من قبل الشركات والمنظمات المضيفة.

وفيما يلي بعض الاستراتيجيات لتحويل التدريب إلى وظيفة بدوام كامل:

  1. امتلك زمام المبادرة: بادر لتولي مسؤوليات إضافية، وابحث، بنشاط، عن فرص جديدة للتعلم والنمو.
  2. بناء العلاقات: تعرف على زملائك في العمل، واعمل على نسج علاقات قوية مع المديرين والموجهين. أظهر اهتمامًا حقيقيًا بعملهم، وكن على استعداد للمساعدة كلما أمكن ذلك.
  3. أظهر مهاراتك: حاول تحقيق أقصى استفادة من وقتك كمتدرب، وذلك من خلال إظهار مهاراتك وقدراتك. اجتهد في تنفيذ المشروعات الصعبة وابذل قصارى جهدك لتتجاوز التوقعات.
  4. اطلب التقييم: اطلب تعليقات حول تقييم جهدك من مديرك وموجهيك. سيمنحك هذا فهمًا أفضل لما تبحث عنه الشركة في موظف بدوام كامل، كما سيساعدك على تحسين وضعك في عرض العمل.
  5. التشبيك: احضر فعاليات الشركة، واستثمر فرص التواصل. هذه طريقة رائعة للتعرف على زملائك في العمل، وكذلك لعقد صلات قيّمة في مجال عملك.
  6. كن مستعدًا: كن مستعدًا للمقابلة لوظيفة بدوام كامل في أي وقت. هذا يعني الحفاظ على سيرتك الذاتية محدثة، واعمل على تكوين فهم دقيق للشركة وأهدافها.

باستيفاء كل ما سبق، ستتعزز فرصك في تحويل التدريب إلى وظيفة بدوام كامل لبدء حياتك المهنية، ولا تنس أن تضع في اعتبارك أن جميع فترات التدريب الداخلي لا تؤدي إلى عروض عمل مضمونة، ولكن الخبرة والروابط المكتسبة لا تقدر بثمن في البحث عن الوظائف في المستقبل، وستدرك قيمة ذلك مع الوقت.

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى