أخبار وتقارير

السعودية ومصر في الصدارة عربيًا.. تعرف على تصنيف «كيو إس» للجامعات حسب التخصص 2023

نشرت مؤسسة «كواكواريلي سيموندس» (QS Quaquarelli Symonds)، المحلل العالمي للتعليم العالي، اليوم (الأربعاء)، النسخة الثالثة عشر من تصنيف كيو إس العالمي للجامعات من حيث التخصص.

وكشف التصنيف هيمنة السعودية على قطاع التعليم العالي في العالم العربي، إذ فاق عدد البرامج السعودية المشمولة في التصنيف نظيره في أي دولة أخرى في المنطقة، كما أن عدد التخصصات السعودية المُدرجة في التصنيف ضمن أفضل 100 تخصص (27 تخصصا سعوديًا) أكثر بـ4 أضعاف عن عدد التخصصات في الجامعات المصرية (6 تخصصات)، وهي أقرب منافسيها على المستوى الإقليمي. 

تقدم التصنيفات، التي تصدرها مؤسسة «كيو إس»، تحليلًا مقارنًا مستقلًا عن أداء أكثر من 15,700 برنامج جامعي يدرسُه طلاب في 1,594 جامعة توجد في 93 منطقة حول العالم، وضمن 54 فرعًا أكاديميًا، و5 مجالات دراسية عامة.

اقرأ أيضًا: (شراكة بين «الفنار للإعلام» وتصنيف «كيو إس» الأكاديمي لخدمة طلاب الجامعات العرب)

وتقدم السعودية أيضًا اثنتين من بين أعلى المشاركات تصنيفًا على مستوى المنطقة العربية، منها المشاركة الوحيدة على المستوى الإقليمي ضمن أفضل 5 برامج في العالم. كما انضمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (المركز الـ4 عالميًا) إلى الخمسة الأفضل عالميًا في تخصص هندسة البترول، وكذلك إلى أفضل 10 في العالم في تخصص هندسة التعدين والمعادن (المركز الـ9 عالميًا).

صدارة سعودية.. 27 تخصّصا ضمن أعلى 100 عالميًا

في نسخة هذا العام، شمل التصنيف تقييمًا لأداء 112 برنامجًا في 15 جامعة سعودية، جاء 27 منها ضمن أفضل 100 تخصّص على مستوى العالم. من بين إجمالي البرامج السعودية التي شملها التصنيف، تحسّن تصنيف 55 برنامجًا، فيما تراجع تصنيف 7، وظل 29 منها في المراكز نفسها. علاوة على ذلك، انضم 21 برنامجًا للتصنيف للمرة الأولى.

إلى جانب ذلك، دخل 18 برنامجًا دراسيًا سعوديًا التصنيف في جدول المجالات الخمسة العامة للدراسة: (الآداب والعلوم الإنسانية، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الحياتية، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية). من بين هذه المشاركات، تحسّن ترتيب 16، فيما حافظ اثنان منها على ذات التصنيف. كما حققت السعودية أداءً باهرًا بانضمام 7 من التخصصات فيها إلى أفضل 50 تخصصًا في العالم، من بينها تخصص واحد دخل التصنيف للمرة الأولى.

كالعادة، كانت جامعة الملك عبدالعزيز أقوى المؤسسات السعودية، بدخول 30 من التخصصات التي تقدّمها التصنيف، بما فيها 11 من بين أفضل 100 تخصص في العالم. يليها في التصنيف جامعة الملك سعود  بـ23 تخصصًا مدرجًا في التصنيف (منها 3 ضمن أفضل 100). وتأتي بعدها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بـ16 تخصصًا لكل منهما، 6 منها في كل من الجامعتين ضمن أفضل 100.

في تصنيف هذا العام، بلغت إجمالي نسبة التحسّن في السعودية 43%، لتكون بذلك أفضل نسبة تحسن في العالم فيما لا يقل عن 20 تخصصًا مدرجًا في التصنيف، لتتصدّر بذلك أيضًا المسار الإيجابي في المنطقة العربية، التي تضم أفضل 5 دول شهدت تحسنًا في التصنيف على مستوى العالم.

للمرة الأولى، انضمت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (جامعة الدمام سابقًا) للتصنيف بتخصص طب الأسنان، الذي يحتل المركز الـ21. كما صعدت جامعة الملك عبدالعزيز 23 مركزًا لتنضم إلى أفضل 20 في تخصص الصيدلة وعلوم الأدوية (المركز الـ14 إجمالاً على مستوى العالم). ويعد هذا التخصص من أكثر التخصصات التي تتمتع بسمعة جيدة بين الأكاديميين على المستوى الدولي، وفقًا لمسوح «كيو إس».

اقرأ أيضًا: (حوارات «الفنار للإعلام»|وظائف المستقبل في ظل فجوة المهارات.. من أين نبدأ؟)

وانضمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى أفضل 10 في تخصص هندسة التعدين والمعادن، إذ احتلت المركز الـ9 على مستوى العالم. كما انضمت الجامعة أيضًا لقائمة أفضل 50 في كل من الهندسة الكيميائية والهندسة المدنية، اللذين يحتلان المركز الـ46 والـ48 على التوالي.

وارتفع تصنيف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية 9 مراكز لتحتل المركز الـ18 بتخصص هندسة البترول بفضل النتائج الجيدة التي حققتها في معيار «سمعة صاحب العمل» وإحرازها بعض التقدم في معيار «السمعة الأكاديمية». كما انضمت جامعة الملك عبد العزيز، الأولى في البلاد، إلى أفضل 50 في كل من التخصصات الآتية: الرياضيات (المركز الـ31)، والكيمياء (المركز الـ41)، وعلوم الحاسب (المركز الـ50) عالميًا. وللمرة الأولى، دخلت جامعة الملك سعود قائمة أفضل 50 جامعة بتخصص هندسة البترول، مرتفعة بذلك 13 مركزًا على أساس سنوي. 

وعلى صعيد البحوث، هيمنت التخصصات السعودية على رأس معيار «عدد مرات الاستشهاد لكل ورقة بحثية»، وهو معيار يقيس مدى تأثير البحث، إذ جاءت أفضل 10 درجات في هذا المعيار على مستوى المنطقة العربية من السعودية، والستة الأولى منها سجلتها جامعة الملك عبدالعزيز. 

وقال بِن سوتر، النائب الأول لرئيس «كيو إس»: «تجذب الجامعات السعودية وتفوقها المتنامي كمراكز بحثية اهتمام أصحاب العمل والأكاديميين على المستوى العالمي، فتحسين جودة البحث وغزارته باستمرار، خصوصًا في التقنية والعلوم، إلى جانب تركيزٍ هائل على التعاون الدولي، قد جعل منها مثالًا بارزًا للنجاح في تصنيفات التخصصات لهذا العام».

وأضاف: «رغم ذلك، لا تزال استدامة اقتصادها أمرًا غير مؤكد، وتظل جهود التحديث والتأقلم والابتكار في نظام التعليم العالي بالدولة أمرًا مهمًا، إذا كانت تأمل في زيادة مهارات قوة العمل وتحسين مساعي التنويع الاقتصادي».

مصر ثاني أقوى نظام للتعليم العالي عربيًا

من جانبها، حافظت مصر على مركزها كثاني أقوى نظام عربي في التعليم العالي، ففي نسخة هذا العام، قيّمت مؤسسة «كيو إس» بيانات مستقلة عن أداء 90 برنامجًا في 13 جامعة مصرية. من بين إجمالي البرامج المصرية المدرجة في التصنيف، تحسّن أداء 22 برنامجًا، فيما تراجع 17، وظل 41 في المراكز نفسها. إلى جانب ذلك، دخلت 10 تخصصات للتصنيف للمرة الأولى.

وعن ذلك، قال «سوتر»: «يشير أداء مصر في التصنيف هذا العام إلى أنها لا تزال تتمتع بتقدير متنامٍ بين أصحاب العمل والأكاديميين على حد سواء، لكنها تظل أقل كفاءة إلى حد ما، مقارنةً بمنافسيها في المنطقة، سواء جنوب إفريقيا، أو السعودية». وفي المجالات الخمسة العامة للدراسة، تدخل مصر التصنيف بـ16 مشاركة. ومن بين هذه المشاركات، تحسّن ترتيب 7، فيما تراجع ترتيب 5، وظلت 4 برامج في المراكز نفسها.

وجاءت جامعة القاهرة في صدارة الجامعات المصرية بفارق كبير، إذ تشارك في التصنيف بـ27 تخصصًا، أي أكثر من ضعفي عدد التخصصات المدرجة في التصنيف لأقرب جامعتين من منافسيها محليًا: جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، إذ تشارك كل منهما في التصنيف بـ13 تخصصًا.

علاوة على ذلك، تمتلك جامعة القاهرة التخصص الوحيد في مصر الذي جاء بين أفضل 50 تخصصًا، وهو هندسة البترول في المركز الـ40 عالميًا. ويمثل هذا خطوة كبيرة للأمام لمصر التي لم تدخل التصنيف بأي تخصص في هذه الفئة العام الماضي. وتعد هندسة البترول أقوى تخصص في مصر، إذ تتركز خمسة من أعلى 10 برامج تصنيفًا في هندسة البترول، ومن بينها تلك الموجودة في جامعة الإسكندرية (فئة المراكز 51-100)، والجامعة الأمريكية بالقاهرة (فئة المراكز 51-100)، وجامعة طنطا (فئة المراكز 101-150)، وجامعة الأزهر (فئة المراكز 101-150).

وعلى صعيدٍ آخر، كان أداء برنامج الطب البيطري في جامعة القاهرة، المُدرج حديثًا في التصنيف، ممتازًا، إذ جاء في فئة المراكز 51-70 وهو ثاني أعلى تصنيف في البلاد. وفقًا لـ«إتش-إندكس» شهد تخصص الطب البشري تحسنا كبيرًا في مصر من حيث جودة البحث وغزارته، إذ أن 7 من أفضل 10 تخصصات تحسنًا في هذا المعيار تتركز في مجال الطب البشري.

وتعد علوم الحاسب في جامعة القاهرة، أكثر المجالات التي يشارك فيها أطراف عدة، في مصر، من حيث البحث الأكاديمي على المستوى الدولي، إذ يجري البرنامج 45% من أبحاثه بالتعاون مع أطراف خارج البلاد، أي أكثر من ضعفي المتوسط العالمي. أمّا جامعة عين شمس فقد حلّ اثنان من برامجها ضمن أفضل 200 برنامج على مستوى في العالم: الصيدلة وعلوم الأدوية، والهندسة المعمارية، إذ جاء كلٌ منهما في فئة المراكز 151-200.

جامعات الإمارات ولبنان تحافظ على تقدمها

ودخلت الإمارات العربية المتحدّة تصنيف هذا العام بـ 62 تخصّصا (خمسة منها ضمن قائمة أفضل 100 برنامج، وواحد ضمن قائمة أفضل 10 برامج). وعلى الرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بلبنان، فقد ضمن 45 تخصصا تقدمها جامعات لبنانية مواقع لها في التصنيف، حلّ اثنان منهما ضمن قائمة أفضل 100 تخصص على مستوى العالم. 

أما الأردن، فقد حلّ خامسًا، على الصعيد العربي، بـ 29 تخصصًا مصنّفًا، منها واحد ضمن أفضل 100 على مستوى العالم، وتليه قطر بـ 23 تخصصًا، منها اثنان ضمن أفضل 100، وبعدها سلطة عُمان بـ 13 تخصصًا، أحدها ضمن أفضل 50 برنامج على مستوى العالم.

وضمنت الكويت دخول 10 من برامجها الجامعية التصنيف، اثنان منها ضمن أفضل 100 تخصص، وأحدهما ضمن قائمة أفضل 50 تخصص. وضمّ التصنيف 9 تخصصات تقدمها جامعات عراقية، أحدهما ضمن قائمة أفضل 100.

وقد شمل تصنيف هذا العام ثلاثة تخصصات من البحرين، وتخصص جامعي من كلٍ من السودان، وفلسطين. وغابت عن التصنيف عشر دولٍ عربية، وهي: الجزائر، وجزر القُمر، وجيبوتي، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، والصومال، وسوريا، وتونس، واليمن.

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى