مع انخراط طلاب الجامعات العربية في حياتهم الدراسية، يحتاج هؤلاء الشبان إلى أنشطة خارج قاعات الدراسة، لتنمية مهاراتهم الشخصية، وتطوير واكتشاف مواهبهم الكامنة.
في السطور التالية، نستعرض، معًا، أبرز الأنشطة التي يمكن لكل طالب ممارستها خلال المرحلة الجامعية، ويمكن أن تحقق له فوائد جمة، أثناء الدراسة، وبعد التخرج.
يتحدث موقع «prospects» البريطاني، المختص بالتعليم العالي، عن نماذج مهمة للأنشطة الطلابية غير الدراسية، وهي:
الانضمام إلى الأندية الرياضية والاجتماعية
خلال الأوقات التي لا يزدحم فيها جدولك الدراسي، يمكنك أن تسجل عضوية في أي الأندية الرياضية أو الاجتماعية القريبة منك، أو الانتظام في الأنشطة المشابهة التي توفرها جامعتك، سواء كنت تمارس الرياضة منذ سنوات الطفولة، أو تريد أن تبدأ رحلتك معها الآن، أو حتى تسعى إلى تجربة جديدة.
اقرأ أيضًا: (عشر مهارات تقدمها الأنشطة الجامعية للطلاب.. تعرف عليها).
وعبر المشاركة في الأحداث الرياضية، أو الفعاليات الاجتماعية، قد تكتسب صداقات قوية تمتد معك لسنوات طويلة، فضلًا على توسيع دائرة معارفك بصورة لا تتخيلها. كل ذلك يعود بالنفع على تنمية قدراتك التنظيمية، ومهارة إدارة الوقت وحل المشكلات، وكذلك على المستوى المهني بعد التخرج بسبب امتلاكك سيرة ذاتية وافرة بالخبرات المتنوعة.
وإذا اكتشفت في نفسك الشغف، يمكنك الانتقال إلى مستوى أعلى في المشاركة، من خلال الترشح إلى أحد المناصب القيادية في النادي الذي تنتسب إليه. هذا يدفع قدراتك القيادية إلى الأمام بدرجة كبيرة. أما إذا لم يكن لديك الميل إلى الاندماج في هذه التجمعات، فلا تتردد في إنشاء مجتمعك، أو ناديك الخاص، بمساعدة اتحاد الطلاب، أو إحدى الأسر الطلابية العديدة في الجامعة.
التطوع في الجمعيات الخيرية
ويشير الموقع البريطاني إلى أهمية التطوع في المنظمات الخيرية، وغير الربحية، بالنسبة للطلاب، إلى جانب دراستهم الأكاديمية. يتيح لك التطوع فرصة اكتشاف جوانب أخرى في الحياة، وهذا يؤهلك لتحديد ما تريد أن تفعل في حياتك الشخصية والمهنية، بشكل أفضل وأوضح.
إن قيمة العمل التطوعي لا تتوقف عند تخصيص جزء من وقتك دون مقابل، لكنه يطور مهارات اتخاذ القرار لديك، ويعزز الثقة بالنفس، والإحساس بجدوى الحياة بشكل عام.
العمل بدوام جزئي
يعد العمل بدوام جزئي من الأنشطة غير الدراسية المهمة لطلاب الجامعات، بما يحققه من شعور بالاستقلالية، والاحتكاك بالحياة المهنية بشكل أقوى وأقرب. ويساعد العمل بدوام جزئي على تكوين صورة أدق عن مهن متنوعة، ومعرفة متطلباتها جيدًا، مما يجعل الطلاب مؤهلين أكثر عند التقدم للالتحاق بالوظائف بعد التخرج.
يعد العمل بدوام جزئي من الأنشطة غير الدراسية المهمة لطلاب المرحلة الجامعية، بما يحققه من شعور بالاستقلالية، والاحتكاك بالحياة المهنية بشكل أقوى وأقرب.
وبالطبع يجب ألا يؤثر الوقت المخصص لهذا العمل على واجبات الدراسة الأكاديمية، حتى لا يختل التوازن الصحي المنشود بين الدراسة، والحياة الشخصية والاجتماعية. وبعد التخرج، وخلال مقابلات التوظيف، يُنصح عند الحديث عن تجربة العمل بدوام جزئي خلال الدراسة، أن يشرح المتقدم المهام التفصيلية التي كان منوطًا به تنفيذها، لا ذكرها مجملة بشكل عابر.
اقرأ أيضًا: (حوارات «الفنار للإعلام»|وظائف المستقبل في ظل فجوة المهارات.. من أين نبدأ؟).
الانخراط في الفرق الفنية
عن موهبة سابقة، أو بدونها، لا تتردد في الانضمام إلى الفرق الفنية بالجامعة، لأن هذا النوع من الأنشطة يعد السبيل المثالي للتعبير عن نفسك، وإطلاق العنان لإبداعك، ويجعلك شخصًا ذي خيال خصب، وقادر على ابتكار حلول استثنائية للمشكلات التي يمكن أن تواجهك. ويسري هذا على الفنون كافة، مثل: الموسيقى، والرسم، والتصوير، والتمثيل، وغيرها.
حضور الفعاليات الثقافية
الانتظام في حضور فعاليات ثقافية متنوعة يفتح لك نافذة على حضارات شعوب أخرى، وتشكل حجر أساس جيد لبناء ثقافة ثرية، وتجعلك قادرًا على استيعاب الاختلاف بين البشر. وهذه المهارات من شأنها أن تميزك في حياتك الشخصية والمهنية.
خمس خطوات لاكتشاف أنسب الأنشطة
من أجل اكتشاف الأنشطة الأنسب لك، يحدد موقع «prepscholar» التعليمي الخطوات التالية:
- ناقش مع المقربين الأنشطة التي يمكنك الالتحاق بها للتعبير أكثر عن اهتماماتك.
- تعرف على الطرق المتاحة لممارسة النشاط المفضل لديك. على سبيل المثال: إذا كنت تريد ممارسة رياضة قتالية معينة، يمكنك الحصول على تدريبات خاصة، أو الانضمام إلى فريق الجامعة في هذه الرياضة، أو الاشتراك في نادٍ قريب منك.
- اسأل عن الأنشطة المتاحة في جامعتك، أو مدينتك. وإذا لم تجد ما تريده متوفرًا، فلا تتردد في البحث عن زملاء يشاركونك نفس الشغف لممارسة هذا النشاط.
- جرّب أكبر عدد ممكن من الأنشطة. هذه الخطوة سوف تساعدك على اكتشاف اهتمامات لم تكن تعرفها من قبل. بعد ذلك، اختر النشاط الأقرب إليك وامنحه اهتمامًا وتركيزًا أكبر.
- عند اختيارك للنشاط الذي ستمارسه، احرص على أن يوفر لك فرصًا لتحدث تأثيرًا واضحًا، سواء من ناحية الطبيعة التنافسية الخاصة به، أو ملائمته للمبتدئين، أو امتلاكك القدرات الضرورية لتصنع الفارق.
اقرأ أيضًا:
ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.
