وسط عمليات بحث مستمرة عن الناجين من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص، حتى الآن، في تركيا وسوريا، تواجه العملية التعليمية في العديد من جامعات البلدين تحديات غير مسبوقة جراء تلك الكارثة.
وشهد البلدان، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وقوع زلزال قوي في الجنوب الشرقي من تركيا، وقرب الحدود السورية، وطال أجزاءً واسعة من شمال وغرب سوريا. وبحسب «بي بي سي»، فقد أعقب الزلزال الأول الذي كان مركزه بالقرب من مدينة غازي عنتاب، زلزال آخر بنفس الشدة تقريبًا، وكان مركزه شمالي غازي عنتاب.
وفي تركيا، أعلنت وزارة التعليم العالي تعليق الدراسة في جامعات ولايات عدة، منها: كهرمان، ومرعش، وأضنة، وأديمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وذلك حتى إشعار آخر، مع وعد بتقديم تسهيلات استثنائية للطلاب الذين سيواصلون امتحاناتهم.
وفي سوريا، أعلنت وزارة التعليم العالي تأجيل كل الامتحانات في الجامعات الوطنية حتى نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتم تحديد مواعيد لاحقة لها من قبل رؤساء الجامعات.
وتسعى جامعات سورية عدة لتقديم يد العون، حيث أرسلت جامعة دمشق فرقًا تطوعية طلابية من الدراسات العليا (الطبية والهندسية)، لمساعدة المحافظات المتضررة من الزلزال، وذلك بعد تأمين الدعم اللوجستي والتجهيزات الطبية اللازمة، بحسب وكالة الأنباء السورية.
وقال الدكتور محمد أسامة الجبان، رئيس جامعة دمشق، إن الفرق التطوعية الطبية والهندسية تضم 90 طالبًا من الدراسات العليا، اختصاصات (الطبية والهندسية)، موضحًا أن المساعدات تتضمن أدوية وأغذية، وأجهزة طبية، مع كادر طبي من جميع الاختصاصات. وأضاف أن الجامعة جاهزة لتقديم جميع المساعدات المطلوبة للإسهام بجهود الإغاثة في المحافظات المتضررة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجامعة جهزت أيضاً دار ضيافتها لاستقبال المتضررين من الزلزال.
وبالمثل، خصصت إدارة المدينة الجامعية في حمص الوحدة السكنية الخامسة عشرة الخاصة للدراسات العليا، لإيواء المتضررين جراء الزلزال. وأوضح رئيس جامعة البعث، الدكتور عبد الباسط الخطيب، أنه تم فتح أبواب الوحدة السكنية لاستقبال المواطنين الذين فقدوا بيوتهم من المحافظات المتضررة جراء الزلزال، ووضع جميع كوادر هذه الوحدة في حالة استنفار على مدار الساعة، لتقديم كل ما يلزم لهم.
ومن جانبها، أطلقت جامعة الحواش الخاصة، ومشفى الدكتور فرزات أيوب الجامعي في منطقة وادي النضارى بحمص، بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، حملة إغاثة للمتضررين والمنكوبين، في محافظات حماة وحلب وجبلة واللاذقية.
اقرأ أيضًا:
ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.
