أخبار وتقارير

بدعم سويسري.. برنامج أكاديمي فلسطيني لدعم ريادة الأعمال

بالشراكة مع جامعات أخرى، تسعى جامعة بيرزيت الفلسطينية، خلال العام الجاري، إلى تطوير الأعمال الريادية للخريجين، عبر برامج لتعزيز قدرات رواد الأعمال، ودعم شركاتهم الناشئة من أجل زيادة أرباحها.

ومن تلك البرامج التي استحدثتها الجامعة، مؤخرًا، برنامج يحمل اسم: «المختبرات الرقمية»، وهو عمل مشترك مع جامعة النجاح الوطنية في فلسطين، والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL)، وبدعم من الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية.

توظيف الخريجين

وتقول رانيا عبد القادر، مديرة برنامج التطوير المهني بجامعة بيرزيت، إن البرنامج الذي استحدثته الجامعة يستهدف زيادة فرص توظيف الخريجين، وفتح آفاق عمل جديدة لهم، بما في ذلك فرص التوظيف الذاتي، من خلال إنشاء مشروعات ريادية، تواكب التغيرات التي فرضتها ثورة التكنولوجيا على عالم الأعمال.

اقرأ أيضًا: (في ظل أزمة متفاقمة، طلاب يقاضون جامعات لبنانية بسبب زيادة المصروفات).

وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن البرنامج يعمل على تصميم وتطوير برامج لبناء قدرات متخصصة في استخدام علم البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الرقمية لمجالات تطوير الأعمال، وتحسين فرص التوظيف.

يشمل البرنامج التعليمي ستة مسارات يلتحق بها رواد الأعمال، وهي: القيادة، والتسويق الرقمي، وإدارة المنتج الرقمي، وتحليل البيانات، والعناية بالزبائن، وتصميم المواقع الإلكترونية.

ويشمل البرنامج التعليمي ستة مسارات يلتحق بها رواد الأعمال، وهي: القيادة، والتسويق الرقمي، وإدارة المنتج الرقمي، وتحليل البيانات، والعناية بالزبائن، وتصميم المواقع الإلكترونية. ويستغرق كل مسار تعليمي نحو ثمانين ساعة تدريبية، تشمل التدريب والإرشاد من خلال العديد من المصادر والأنشطة العملية التي تساهم في مساعدة المتدربين على بناء وتصميم المشروع التطبيقي للمساق.

تحديات أمام الشركات الناشئة

وتقول «عبد القادر» إن البرنامج سيستمر في طرح المساقات التدريبية، خلال العام الجاري، بحيث يمكن للمهتمين، الالتحاق بالبرنامج، والاستفادة من فرص التدريب من خلال مركز التعليم المستمر بجامعة بيرزيت.

ومن جانبه، يشير مصطفى جرار، أستاذ الذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة بجامعة بيرزيت، إلى التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. ويوضح، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن هذه التحديات تكمن في نقص الدعم المالي لمثل هذه الشركات الناشئة، بسبب التخوف من الخسارة والمخاطرة بدعمها، بينما يتم توجيه الدعم المالي إلى المشروعات التقليدية الربحية.

ويرى «جرار» أن غياب الأفكار الجديدة القابلة للتطبيق يمثل ثاني التحديات التي تواجه رواد الأعمال من الفلسطينيين، والعرب عمومًا. ويضيف أن المجتمع المحلي بحاجة إلى أفكار حقيقية تلبي احتياجاته، بعيدًا عن الاعتماد، بشكل أساسي، على استنساخ أفكار مشروعات غربية، دون تقييم مدى قابليتها للتنفيذ في بيئات محلية مختلفة. ويقول إن هذه المشكلات سببها غياب الخبرة الكافية لرواد الأعمال الشباب، ونقص التحصيل العلمي المطلوب في مجال تأسيس الشركات، مع ما يتطلبه هذا الأمر من توافر خبرات في علوم متنوعة، مثل الاقتصاد، والحاسب الآلي، وغيرها.

اقرأ أيضًا: (أمين مجلس الجامعات الخاصة في مصر لـ«الفنار للإعلام»: سياسات التسويق ونقص أعداد الأساتذة أبرز تحدياتنا).

وبالمثل، يتفق خالد الصفدي (32 عامًا)، وهو أحد رواد الأعمال الفلسطينيين، مع الأكاديمي مصطفى جرار بشأن غياب الدعم اللازم على مستوى الدعم المادي، أو التدريبي لمراحل التأسيس، وتحسين عمل الشركات الناشئة وصولًا إلى مرحلة الاستقرار المالي. ويقول، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إن وجود مثل البرامج التدريبية، موضوع المبادرة الأكاديمية التي تقودها جامعة بيرزيت، أمر ضروري، مطالبًا الجامعات والشركات الخاصة بمواصلة العمل من أجل تطوير الأفكار الريادية، ودعمها، وكذلك التدريب المستمر على الإدارة، وتقديم استشارات دائمة لمن يحتاجها.

ضعف التمويل

ويشير رائد الأعمال الفلسطيني الشاب إلى أن ضعف التمويل يعوق استمرار الكثير من الشركات، وخاصة بعد تكبد الخسائر في المراحل الأولى من التأسيس، ما يدفع كثير من المستثمرين إلى التخلي عن رواد الأعمال، والبحث عن مشروعات قائمة بالفعل، على حد قوله.

وترى رائدة الأعمال الفلسطينية، فادية الخالدي، أن غياب الدعم يحد من قدرات الشركات الريادية على الوصول إلى المستهلكين، مشددة على أن مسألة التمويل تمثل جوهر العقبات التي تواجه الشركات الناشئة. وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام» أن قائمة التحديات تشمل ملفات أخرى، مثل: التسويق، وبناء فريق عمل ناجح، معربة عن أملها في أن تتمكن البرامج الداعمة لرواد الأعمال، وشركاتهم الناشئة، من تقديم حلول علمية، وتطبيقية تساعدهم في تخطي تلك العقبات.

وخلال الأعوام الماضية، توسعت جامعات عربية في إطلاق حاضنات أعمال لمساعدة الطلاب على تأسيس شركات ناشئة، وذلك عبر تقديم الدعم المالي والاستشاري لهم، كما بدأت بعض الجامعات تدريس ريادة الأعمال كتخصص دراسي لتشجيع الطلاب على مواكبة الركب في هذا المجال.

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى