أخبار وتقارير

ما تطلبه النساء من مؤتمر المناخ COP27.. مقابلة مع يولاندا مولهوين القيادية بجماعة الجندر العالمية

من بين مئات الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ COP27، الذي انطلقت أعماله، أمس (الأحد)، في مدينة شرم الشيخ المصرية، تجتمع عشرات العضوات في جماعة النساء والجندر العالمية (WGC)، من أجل توصيل أصوات نساء وفتيات العالم، على طاولة مفاوضات المناخ.

وهذه الجماعة واحدة من تسع مجموعات، من أصحاب المصلحة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تأسست عام 2009، وتتكون، راهنًا، من 33 منظمة نسائية، ومنظمات مجتمع مدني بيئية، بهدف تضمين حقوق النساء في جميع العمليات والنتائج الخاصة بالاتفاقية، من أجل تحقيق المساواة للمرأة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ويشارك أعضاء الجماعة في كل الاجتماعات ذات الصلة، للعمل، جنبًا إلى جنب، مع أمانة الاتفاقية، والحكومات، ومراقبي المجتمع المدني، وأصحاب المصلحة الآخرين.

على هامش مشاركتها في قمة المناخ العام الجاري، أجرى «الفنار للإعلام» هذه المقابلة، مع يولاندا مولهوين، القيادية الموزمبيقية في مجال تغير المناخ، وعضو فرقة العمل النسوي الإفريقي بجماعة النساء والجندر العالمية، وهي أيضًا نقطة اتصال المجتمع المدني بصندوق التكيف العالمي، والمدير التنفيذي لجمعية «تنمية المرأة والفتاة» في موزمبيق.

ومن المقرر، أن تستهل الجماعة، أنشطتها، اليوم (الاثنين)، بالمنطقة الخضراء في مؤتمر المناخ، حيث سيتم الإعلان عن مجموعة من المطالب، أطلقها فريق العمل النسوى الإفريقي بالجماعة، انطلاقًا من انعقاد قمة المناخ، لأول مرة منذ ست سنوات، في القارة الإفريقية.

مطالب النساء في مؤتمر المناخ COP27

في مقدمة هذه المطالب، التي اطلع «الفنار للإعلام» على نسخة منها، أن تلتزم البلدان المتقدمة بالوقف الفوري لجميع الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري والطاقة النووية، مع تحول واضح وعاجل إلى اقتصاد مستدام، يركز على الاستخدام المراعي للمنظور الجنساني للطاقات المتجددة، واتباع نهج هادف، ومتعدد الأبعاد، لدعم أفقر المجتمعات الإفريقية، والدول الجزرية الصغيرة، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، والمحيط الهادئ، وأكثرها ضعفًا من خلال الاستثمار في الطاقة الآمنة والنظيفة.

في مقدمة هذه المطالب، التي اطلع «الفنار للإعلام» على نسخة منها، أن تلتزم البلدان المتقدمة بالوقف الفوري لجميع الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري والطاقة النووية، مع تحول واضح وعاجل إلى اقتصاد مستدام، يركز على الاستخدام المراعي للمنظور الجنساني للطاقات المتجددة.

وتتضمن أنشطة جماعة النساء والجندر احتفالًا بيوم الفتيات والنساء الإفريقيات، في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتسليم جوائز للفائزين في برنامج جوائز الحلول المناخية العادلة بين الجنسين، وهو برنامج انطلق في أعقاب إبرام اتفاقية باريس في 2015، لتكريم المبادرات المناخية التحولية المراعية للمنظور الجنساني، وتضخميها، وتوسيع نطاقها. ومن المقرر أيضًا أن تقد جماعة النساء والجندر، مؤتمرًا صحفيًا، في الخامس عشر من الشهر الجاري، لمناقشة الحلول المناخية العادلة بين الجنسين.

عن آثار التغير المناخي في تجربة بلدها، تقول يولاندا مولهوين: «بكل أسف، فإن تغير المناخ موضوع منسي إلى حد ما في موزمبيق، نسارع فقط للحديث عن تغير المناخ عند وقوع حدث شديد، ولكن يمكننا قضاء عام كامل في الحديث عنه دون اتخاذ الكثير من الإجراءات».

وتوضح دورها إزاء هذه الوضع، فتقول إن المنظمات التي تعمل في مجال تغير المناخ، مثل جمعية «تنمية المرأة والفتاة»، التي تتولى فيها منصب المدير التنفيذي، تقوم بدعم النساء لرفع مهاراتهن، وزيادة معرفتهن. وتقول إنهن قمن بالفعل بزراعة أربعة آلاف شجرة، مبدية أسفها لدمار هذه المبادرة بسبب الحرائق التي لا يمكن السيطرة عليها. وتشير إلى اشتراكهن في تطوير خطط العمل على أساس المعلومات، والوصول إلى احتياجات حقوق الإنسان.

وفيما تتحدث تقارير أممية عن آثار شديدة الوطأة على النازحين واللاجئين في موزمبيق، جراء تداعيات التغير المناخي، نسأل «مولهوين»، عن كيفية مواجهة النساء لما تسببه الأحداث المناخية المتطرفة لهن، فتجيبنا بالقول إنهن يقمن بالعديد من الأشياء والمبادرات، لكن تظل قدراتهن ومواردهن محدودة.

وبشيء من التفصيل، تضيف: «ما نحتاج إليه هو دمج هذه المبادرات في سياسات تغير المناخ لدعم الفئات المهمشة، والأكثر تأثرًا، مثل المزارعات، حيث يؤثر تغير المناخ، إلى حد كبير، على الأنشطة الزراعية، وغالبية الذين يعملون في الأرض هم من النساء والفتيات». وتشير إلى أن النساء تراهن على ممارسة الزراعة الصديقة للبيئة، من أجل إعطاء المزيد من الحياة للأرض التي أصابها التدهور بالفعل.

وتشمل الأهداف الجماعية لفرقة العمل النسوي الإفريقي، هدفًا خاصًا بالنهوض بنسبة التمويل القائم على المنح، للتكيف، وإعطاء الأولوية للمنح بدلًا من القروض، وأن يكون التمويل المناخي ميسور التكلفة، ومرنًا، ومتمحورًا حول حقوق الإنسان كمسألة تتعلق بالعدالة والإنصاف، وكذلك التعرف على الآثار الحالية التي تواجهها مجتمعات الخطوط الأمامية، بما في ذلك النساء والفتيات، في مواجهة الخسائر والأضرار المتزايدة.

ومن هذه الأهداف أيضًا، الاستجابة للدور الأساسي الذي تلعبه النساء والفتيات، بكل تنوعهن، في مجال الزراعة، لا سيما في تعزيز النماذج الإيكولوجية الزراعية، والتحديات التي تواجهها فيما يتعلق بالحصول على الأراضي وحقوقها والاعتراف بنقص التمويل المناخي الذي يصل إلى القاعدة الشعبية، ونساء ومجتمعات الشعوب الأصلية.

وعن توقعاتها لمخرجات مؤتمر المناخ، تعرب يولاندا مولهوين عن أملها في أن يتجاوز المؤتمر، توقعاتهن من حيث توفير تدفق أكبر للتمويل، يكون مرنًا وفي متناول النساء، وأن يكون هناك التزام أكبر من الشمال الصناعي بشأن قضية الخسائر والأضرار.

«ما نحتاج إليه هو دمج هذه المبادرات في سياسات تغير المناخ لدعم الفئات المهمشة، والأكثر تأثرًا، مثل المزارعات، حيث يؤثر تغير المناخ، إلى حد كبير، على الأنشطة الزراعية، وغالبية الذين يعملون في الأرض هم من النساء والفتيات».

يولاندا مولهوين، عضو فرقة العمل النسوي الإفريقي بجماعة النساء والجندر العالمية.

وتضيف أنهن بحاجة إلى بدء مناقشة عميقة حول هذه القضايا. وتتابع: «نحن بحاجة إلى التكيف مع تغير المناخ الذي سيستمر في الحدوث، كما ندعو إلى تسجيل خطة العمل المتعلقة بالنوع الاجتماعي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بشكل نهائي، واستكمالها من أجل تنفيذها بشكل فعّال».

في COP7، تم تبني أول قرار مستقل بشأن تعزيز التوازن بين الجنسين، ومشاركة المرأة، ودمج المساواة بين الجنسين كمبدأ إرشادي لبرامج العمل الوطنية للتكيف، في حين تبنى COP17، قرارات بشأن التمويل والتكنولوجيا التي تشمل الاعتبارات الجندرية. وفي COP20، تم تبنى برنامج عمل حول النوع الاجتماعي (LWPG)، لمدة عامين لتعزيز التوازن بين الجنسين، قبل أن يتم تمديده لثلاث سنوات في COP22.

وفيما تبنى COP23 خطة العمل الأولى للنوع الاجتماعي لمدة عامين، تأمل جماعات العمل النسوية أن يتبنى COP27، تسجيل خطة العمل المتعلقة بالنوع الاجتماعي، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشكل نهائي، واستكمالها للبدء في التنفيذ، وذلك وفقا لجدول زمني وضعته جماعة النساء والجندر.

وحول كيفية تخطيط الجماعة للاستفادة من الأنشطة الداعمة لقضاياها خلال COP27، تختتم يولاندا مولهوين، هذه المقابلة، بالقول إن مؤتمر الأطراف مساحة جيدة للمناصرة، والضغط، وتبادل الخبرات، والتعلم. وتضيف: «هذا ما نحاول أن نفعله بكل السبل، وسأستمر في الانخراط مع جماعة النساء والجندر في أنشطتنا المخطط لها».

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى