نصائح ومصادر

طريقك إلى النجاح في المرحلة الجامعية.. نصائح للتعلم والتواصل وبناء المهارات

يحتاج الطلاب بالمرحلة الجامعية إلى مهارات عدة، تمكنهم من تحقيق أهدافهم الدراسية، جنبًا إلى جنب مع تنمية قدراتهم الشخصية، بشكل يشمل جوانب متنوعة ترتبط بصحتهم البدنية، وتطوير مهارات التواصل، وبناء الخبرات المختلفة.

ويوجز موقع جامعة تشارلز ستورت الأسترالية، أبرز سمات الحياة الجامعية فيما يلي:

  • اكتشاف الشغف: سواء في مجال دراستك، أو تجاه أي قضية أخرى، فإن المرحلة الجامعية تتيح للطلاب المجال واسعًا أمام التعمق في كل ما يشغلهم، واكتشاف شغفهم فيه، من خلال إمكانية خوض تجارب أكثر في ظل مسؤوليات حياتية أقل.
  • صُنع أصدقاء العمر: في الجامعة، يلتقي الطلاب العدد الأكبر من الأشخاص المتشابهين معهم في الاهتمامات ووجهات النظر، وبالطبع في المجال الدراسي، وهذا ما يجعلها المكان الذي تُصنع فيه صداقات يدوم أغلبها طيلة العمر.
  • التمتع بالاستقلالية: ربما لا يتاح أمام الطلاب الجامعيين مساحة من الاستقلالية، بعيدًا عن رعاية وسلطة الوالدين، كما تتاح لهم بمجرد الإلتحاق بالجامعة، إذ يمكنهم إدارة حياتهم واتخاذ قرارات كثيرة، معتمدين على أنفسهم في غالب الوقت، وخاصة إذا كانت جامعتهم تتطلب الإقامة خارج منزل الأهل، مما يعزز لديهم الثقة بالنفس.
  • اكتساب المهارات: القدرة على تحليل الأمور، والتواصل الفعال مع الآخرين، وحل المشكلات، والمرونة في مواجهة التغيرات، والعمل ضمن فريق، أو تولي القيادة، كلها مهارات تُكسبك إياها الحياة الجامعية، بنسب تختلف من طالب إلى آخر، لكن الجميع يبدأ في التعرف على هذه المهارات بصورة أقوى في الجامعة.
  • الاستعداد للحياة العملية: تلعب الحياة الجامعية دورًا بالغ الأهمية والتأثير، في حياة الطلاب العملية بعد التخرج، إذا قرروا العمل في مجال دراستهم، أو اختاروا مجالًا آخر، بسبب ما اكتسبوه، خلالها المرحلة الجامعية، من مهارات، وما اكتشفوه في أنفسهم من قدرات، وكذلك من تعرفوا عليهم من أشخاص.

تطوير القدرات الشخصية للطلاب في الجامعة

ويقدم ثلاثة من خريجي وطلاب جامعة ديفراي، بالولايات المتحدة الأمريكية، في مقالة نشرتها الجامعة، نصائح عن أهم سُبل تطوير القدرات الشخصية في الجامعة، في مقدمتها: ضرورة منح الطلاب أنفسهم فرصة السير خلف فضولهم، واكتساب الخبرات من التجارب المتنوعة. وإذا كان ذلك الفضول لا يتعلق بمجال الدراسة، بشكل مباشر، فإنه سيساعدهم بصورة مدهشة في دراستهم أيضًا.

وتنصح المقالة كذلك بالحرص على ممارسة التفكير النقدي، وتنمية مهارات الاتصال، التي سيحتاجها الطلاب بعد التخرج. وتشمل هذه المهارات، نقل الأفكار، على تنوعها واختلافها، عبر الحوار المباشر، أو لغة الجسد، أو الكتابة، أو عبر وسائل الاتصال المختلفة.

للمشاركة في النشاطات الطلابية، أو في إحدى الجمعيات الأهلية، تأثير إيجابي بالغ الأهمية، في تطوير القدرات الشخصية للطلاب في الجامعة، لأنها تفجر لديهم كل طاقات العمل الجماعي، والتفكير في الغير، فضلًا عن الاستعداد للعمل تحت ضغوط، وفي ظل مستوى غير مألوف لهم من التنافسية، في حياتهم قبل الجامعة. وهذا من شأنه أن ينقل قدراتهم الشخصية إلى مستوى متقدم، نتيجة انشغال الطلاب للمرة الأولى، في الغالب، في أمور لا يكونوا هم المركز فيها بشكل كامل، وفق المقالة نفسها.

نصائح من أجل الحفاظ على صحة جيدة

ولا تقتصر النصائح الموجهة لطلاب الجامعات، على الجانب الدراسي فحسب، حيث يقدم مركز جامعة روتجرز – كامدن الأمريكي، قائمة من التوصيات بخصوص الجانب الصحي، منها:

  • احرص على التغذية السليمة، من خلال تناول القدر المناسب من الطعام، مع تنوعه، حتى تعطي جسدك القيم الغذائية التي يحتاجها، مع الاهتمام بوجبة الإفطار، وتناول الفاكهة والخضراوات على مدار اليوم، وشرب كمية كافية من الماء، لأنه يُحسّن التركيز، ويمنع الإفراط في الأكل، ويحافظ على رطوبة البشرة. ويُفضل تقليل كمية الكافيين والوجبات السريعة، قدر المستطاع، لما لذلك من تأثير سلبي على الصحة العامة.   
  • مارس الرياضة بانتظام، مهما كان جدولك مزدحمًا، ويجب مراعاة إجراء عمليات الإحماء بصورة سليمة قبل التدريب، حتى تحمي نفسك من الإصابات العضلية. ويمكن أن تكون ممارستك للرياضة في شكل ركوب الدراجة، أو الانضمام إلى واحدة من فرق الألعاب الجماعية في جامعتك، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وإذا كان كل ذلك غير متاح، فلابد لك من المشي اليومي لمدة مناسبة.
  • النوم عامل أساسي في الحفاظ على صحتك في حالة جيدة. حاول باستمرار أن تحصل على نوم عميق وكافٍ خلال ساعات الليل، وتساعدك القيلولة كثيرًا في هذا الصدد، ولابد أن تتجنب استذكار دروسك في الفراش، لأن ذلك من شأنه تحفيز العقل بما يعوق النوم، أو يجعله متقطعًا. كما أن تحديد توقيت يومي تدخل فيه إلى الفراش، مع تهيئة الأجواء لذلك، مثل إطفاء الأنوار، والتخلص من الضوضاء قدر الإمكان، يسهل عليك النوم المتواصل.
  • الوقاية من الأمراض المعدية، سواء الفيروسية أو البكتيرية، أمر مهم للطلاب، من أجل الحفاظ على صحة جيدة خلال المرحلة الجامعية، وذلك بواسطة الحصول على التطعيمات المتاحة ضد الأمراض الموسمية مثل الإنفلوانزا وغيرها، وتجنب الاختلاط مع المصابين بها، مع زيارة الطبيب إذا عانيت أعراضًا مستمرة لا تعرف سببها.

امتلاك المهارات العملية

ويبقى الهدف الرئيسي من المرحلة الجامعية، هو الاستعداد الأمثل للحياة العملية بعد التخرج، وهذا يتطلب منهم تطوير بعض المهارات. ومنها ما يذكره الموقع المهتم بالتوظيف، skill meter، مثل:

أولًا: الخطابة العامة، وهي القدرة على التحدث أمام جمهور، والتي يحتاج إليها الطلاب والخريجون إذا أرادوا عرض فكرة أو مشروع يعملون عليه. ويمكن تنمية هذه المهارة من خلال الانضمام إلى بعض الأنشطة الطلابية، والحرص على المشاركة في المناقشات الدراسية.

ثانيًا: تعلم البرمجة، حيث صار التعرف على إحدى لغاتها، عامل تميز للطلاب بعد التخرج، وربما وفر لهم أفضلية عند التقدم للالتحاق بالوظائف المختلفة، ويمكن الاطلاع على أهم مصادر تعلم البرمجة عبر الإنترنت من هنا.

ثالثًا: الكتابة الرسمية، مثل السيرة الذاتية، وطلبات التوظيف وغير ذلك. ومن أجل الوصول إلى مستوى جيد في هذا الشأن، يجب الاهتمام بأن تكون كتابتك مباشرة، وواضحة، وبعيدة عن التكرار، وخالية من الأخطاء اللغوية.

نصائح من أجل التفوق الدراسي

واتصالًا بكل ما سبق، يقول موقع جامعة تورنتو سكاربورو الكندية، إن تحقيق الطلاب التفوق الدراسي ممكن عبر تحديد الأهداف التي يريدون بلوغها جيدًا. ويجب أن تكون أهدافًا واضحة، وقابلة للقياس، وواقعية، وأن يتحلوا بروح إيجابية واثقة في النجاح، مع حضور المحاضرات بانتظام، وتخصيص وقت للاستذكار بمعدل ساعتين إلى ثلاث، مقابل كل ساعة محاضرات.

تدوين الملاحظات خلال المحاضرات، والاستذكاء بشكل عام، يساعد الطلاب كثيرًا في تنظيم المراجعة قبل الامتحانات، كما يؤدي تقسيم المنهج إلى عناوين رئيسية، مثل جمع التعريفات في مكان واحد، إلى سهولة استيعاب المادة العلمية.

ومع كل ما استعرضناه في هذه السطور، لابد لطلاب الجامعة من إدارة الوقت والطاقة بصورة سليمة، حتى يستطيعوا تطوير قدراتهم، واكتساب المهارات المطلوبة. يمكنكم مطالعة المزيد حول إدارة الوقت من هنا.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى