أخبار وتقارير

16 جامعة عربية تدخل أول تصنيف عالمي للجامعات في مجال الاستدامة

في أول إصدار من نوعه، حلّت ستة عشر جامعة عربية، في قوائم تصنيف شركة «كواكواريلي سيموندس» (كيو إس)، للجامعات العالمية في مجال الاستدامة.

وقيّم التصنيف الجديد، الذي نشرته الشركة البريطانية المعنية بتحليلات التعليم العالي، اليوم (الأربعاء)، كيفية اتخاذ الجامعات إجراءات لمعالجة القضايا البيئية والاجتماعية الأكثر إلحاحًا في العالم. ومن بين 1,300 مؤسسة تعليم عالٍ تم تقييمها، استوفت 700 مؤسسة متطلبات الأهلية للظهور في هذا الترتيب.

وأُدرجت الجامعات في التصنيف الجديد للاستدامة اعتمادًا على مجموع درجاتها في فئتين: التأثير البيئي (والذي يشمل ثلاثة مؤشرات: المؤسسات المستدامة، والتعليم المستدام، والبحث المستدام)، والتأثير الاجتماعي (ويشمل خمسة مؤشرات: المساواة، وتبادل المعرفة، وتأثير التعليم، والتوظيف والفرص، وجودة الحياة).

وجاء هذا الترتيب بناءً على استشارة مكثفة، شارك فيها 50 شخصًا من أعضاء المجلس الاستشاري الأكاديمي لشركة «كيو إس»، وممثلي مئات الجامعات حول العالم، وآلاف الطلاب، وشركاء البيانات في سكوبس/إلسيفير، وجامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية.

الجامعات تصنع الفرق

في بيان صحفي، قالت جيسيكا تيرنر، الرئيس التنفيذي لشركة «كيو إس»، إن تطوير لقاحات كوفيد-19 مجرد مثال حديث للتأثير الذي حققه تعاون الجامعات لحل أزمة عالمية. وأضافت أن الجامعات تحظى بوضع فريد لقيادة الجهود العالمية في إحداث التغيير البيئي والاجتماعي، سواء من خلال البحث، أو التدريس، أو المشاركة المجتمعية، مشيرة إلى أن «كيو إس» تهدف إلى تزويد الطلاب المحتملين برؤى مستقلة عن سجل الجامعات في تحسين الاستدامة.

يقيّم التصنيف الجديد، الذي نشرته شركة «كواكواريلي سيموندس» البريطانية المعنية بتحليلات التعليم العالي، اليوم (الأربعاء)، كيفية اتخاذ الجامعات إجراءات لمعالجة القضايا البيئية والاجتماعية الأكثر إلحاحًا في العالم.

وقالت إنهم يسعون أيضًا إلى دعم الجامعات في مراقبة، وقياس التقدم الذي تحرزه في إطار سعيها الحثيث لتنفيذ استراتيجياتها إزاء البيئة والاجتماع والحوكمة (ESG)، وإيجاد حلول للتحديات العالمية غير المسبوقة.

وحول أهمية التصنيف الجديد، قال الدكتور أندرو ماكفارلين، مدير تصنيف «كيو إس»: «من خلال تسليط الضوء على تأثير خريجي الجامعات، ومواءمة أبحاثهم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أو سياساتهم وحوكمتهم، نأمل أن يزيد هذا التصنيف من كثافة جهود الجامعات للمساعدة في مواجهة التحديات العالمية التي تواجهنا جميعًا».

هيمنة أمريكية – أوروبية

بشكل عام، تهيمن الولايات المتحدة على التصنيف، حيث صُنّفت 135 من جامعاتها (19.2% من إجمالي الجامعات المُصنفة)، بما في ذلك 30 جامعة من بين أفضل 100 جامعة عالميًا، في حين جاءت المملكة المتحدة ثانيًا بين أكثر الدول تمثيلًا، بتصنيف 67 من جامعاتها (9.5%)، بما في ذلك عشرين من بين أفضل 100 جامعة. كما حلّت ألمانيا ثالثًا من حيث التمثيل الكلي، مع 39 جامعة مُصنفة.

وتصدرت جامعة كاليفورنيا في بيركلي (UCB) القائمة، مُحققة أعلى الدرجات في كل من فئتي التأثير البيئي، والتأثير الاجتماعي، وتلتها مؤسستان كنديتان، وهما: جامعة تورنتو (الثانية) وجامعة كولومبيا البريطانية في كندا (الثالثة).

وتضمنت قائمة أفضل 10 جامعات أيضًا جامعة إدنبرة في اسكتلندا بالمملكة المتحدة (الرابعة)، وجامعتين أستراليتين، وهما: جامعة نيو ساوث ويلز، وجامعة سيدني (تشاركتا المركز الخامس)، ولم يُشر التصنيف إلى الجامعة صاحبة المرتبة السادسة، فيما حلّت جامعة طوكيو في اليابان في المرتبة السابعة، تلتها جامعة بنسلفانيا (المرتبة الثامنة)، وجامعة ييل (التاسعة)، وجامعة أوكلاند النيوزيلندية (المرتبة العاشرة).

وفي المراكز العشرة التالية، صُنفت جامعة أوبسالا، وجامعة لوند السويديتين (في المرتبتين 11 و12 على التوالي)، وجامعة غلاسكو في اسكتلندا (المرتبة 13)، وجامعة كاليفورنيا، ديفيس (المرتبة 14)، وجامعة آرهوس الدنماركية (المرتبة 15)، وجامعة أكسفورد البريطانية (المرتبة 16)، وجامعة ويسترن أونتاريو الكندية (المرتبة 17)، وجامعة نيوكاسل البريطانية (المرتبة 18)، وجامعة كامبريدج (المرتبة 19)، وجامعة هارفارد الأمريكية (المرتبة 20).

الجامعات البريطانية الرائدة

باعتبارها ثاني دولة في نسبة التمثيل في التصنيف، كانت أربع جامعات بريطانية من بين أفضل 10 جامعات في العالم من حيث التأثير الاجتماعي، وهي: جامعة إدنبرة (الثالثة في تصنيف التأثير الاجتماعي، بدرجة 98.3)، وجامعة أكسفورد (الرابعة)، وجامعة كامبريدج (6)، وكلية لندن الجامعية (9). علاوة على ذلك، كانت جامعة إدنبرة أيضًا المؤسسة البريطانية الوحيدة من بين أفضل 10 مؤسسات في العالم من حيث التأثير البيئي، بينما احتلت جامعة أكسفورد، وجامعة نيوكاسل مراكز ضمن المراتب العشرين الأولى في هذه الفئة.

كما يرصد تصنيف «كيو إس» للاستدامة أن أفضل خمس جامعات في مؤشر التوظيف والفرص، بريطانية، تتقدمها جامعة كامبريدج. وحلّت جامعات أكسفورد، وإمبريال كوليدج لندن، وكلية لندن الجامعية (UCL)، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE) في المستوى الأعلى في هذا البعد الحرج لتحقيق الهدف، مما يشير إلى أن خريجيها في وضع جيد في قدرتهم على البقاء مرنين، وقابلين للتوظيف، على الرغم من الركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.

وتعد كلية لندن الجامعية (UCL)، الجامعة الرائدة (الأولى) عالميًا في مجال تبادل المعرفة، فيما حصلت جامعة أكسفورد على الميدالية الفضية، بتعبير «كيو إس» أي المركز الثاني في هذا المؤشر الفرعي.

«من خلال تسليط الضوء على تأثير خريجي الجامعات، ومواءمة أبحاثهم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أو سياساتهم وحوكمتهم، نأمل أن يزيد هذا التصنيف من كثافة جهود الجامعات للمساعدة في مواجهة التحديات العالمية التي تواجهنا جميعًا».

الدكتور أندرو ماكفارلين، مدير تصنيف «كيو إس».

وفي مؤشر المساواة، تحتل كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، (صاحبة المرتبة 59 في التصنيف)، المرتبة الأولى على مستوى المملكة المتحدة، محتلة المرتبة السادسة عالميًا. فيما حلّت جامعة غلاسكو (المرتبة 13) ثاني أفضل أداء في المملكة المتحدة في هذا المؤشر، محتلة المرتبة التاسعة عالميًا، بينما تقاسمت جامعة إدنبرة وجامعة كارديف المرتبة العاشرة على مستوى العالم.

16 جامعة عربية

مع الاقتراب السريع لقمة المناخ COP27، المُقرر انعقادها في شرم الشيخ بمصر، دخلت جهود الجامعات العربية في قضايا البيئة والتنمية المستدامة في دائرة الضوء. وكانت الجامعة الأمريكية في بيروت، الوحيدة في العالم العربي التي تدخل قائمة أفضل 200 جامعة، حيث حلّت في المرتبة 140.

اقرأ أيضًا: من مواجهة السيول إلى القلق المناخي.. بحوث ومسابقات وحملات توعية بجامعات مصر قبل COP27

كما صُنّفت الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن أفضل 20 جامعة أداءً في مؤشر التعليم المستدام، والذي يحاول قياس كيفية تعليم المؤسسات للطلاب وسائل فهم البيئة وإحداث تغيير فيها. وسجلت الجامعة 82.5 من 100 في هذا المؤشر، لتحتل المرتبة 19 عالميًا. وجاءت ثاني أعلى درجة لها في المؤشر الفرعي لنقل المعرفة، مسجلة 73.6 من 100 (185 عالميًا)، والذي يُقيّم شراكات المؤسسات في البحث ومع قطاع الصناعة لتبادل المعرفة وتحفيز النمو التعليمي.

كما صعدت جامعة الملك سعود بالسعودية إلى قائمة أفضل 200 جامعة، لتحتل مكانًا ضمن المرتبة 191-200. وفي المؤشرات الفرعية، كانت أعلى درجة لها 75.2 في مؤشر تبادل المعرفة (المرتبة 170). وتضمنت قائمة أفضل 300 جامعة، ثلاث جامعات عربية، وهي : جامعة القاهرة (201-220)، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية (KAU)، وهي واحدة من أفضل الجامعات العربية تصنيفًا (والجامعتان في المجموعة 281-300).

اقرأ أيضًا: جامعة الملك عبد العزيز الرابعة عالميًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وحلّت ثلاث جامعات عربية أخرى ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالميًا، وهي: جامعة قطر (401-450)، والجامعة الأردنية (401-450)، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل السعودية (451-500).

وضمت المجموعة الأخيرة ثماني مؤسسات عربية، وهي: جامعة الشارقة الإماراتية (501-550)، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة المنصورة المصرية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة تونس المنار (وجميعها في المجموعة 551-600). كما جاءت جامعة عين شمس، وجامعة السلطان قابوس العُمانية، وجامعة محمد الخامس المغربية بالرباط في المرتبة (601+).

أفضل 10 جامعات عربية في تصنيف «كيو إس» للجامعات في مجال الاستدامة.

الجامعات الإفريقية

في القارة الإفريقية، وصلت ثلاث جامعات جنوب إفريقية إلى قائمة أفضل 200 جامعة، وهي: جامعة كيب تاون، في المرتبة 132، وجامعة جوهانسبرغ وجامعة بريتوريا، اللتان تقاسمتا المرتبة 171-180. وأُدرجت ثلاث جامعات أخرى في جنوب إفريقيا قائمة أفضل 300 جامعة، وهي: جامعة ويتواترسراند في المجموعة 201-220، وجامعة ستيلينبوش (241-260)، وجامعة الشمال الغربي (281-300).

ومن بين المؤسسات الأخرى المصنفة في جنوب إفريقيا، جامعة كوازولو ناتال (321-340)، وجامعة رودس وجامعة ويسترن كيب، وكلاهما في المجموعة 601+. وفي الدول الإفريقية الأخرى، احتلت جامعة ماكيريري الأوغندية المرتبة 551-600، وجاءت جامعة غانا في المرتبة 600+.

أفضل الجامعات الإقليمية الأخرى

إلى جانب جامعات آسيا والمحيط الهادئ الأربع التي وصلت إلى قائمة أفضل 10 جامعات على مستوى العالم، ضمّت قائمة أفضل الجامعات الأخرى في المنطقة نفسها، جامعة هونغ كونغ (المرتبة 34)، وجامعة أديلايد الأسترالية (المرتبة 36).

ولم تغب أمريكا اللاتينية عن التصنيف المستحدث، حيث وصلت أربع جامعات منها قائمة أفضل 240 جامعة، وهي: جامعة ساو باولو البرازيلية (المرتبة 34)، والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) (المرتبة 78)، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي (UC) (المرتبة 118)، وجامعة ولاية كامبيناس (يونيكامب) في البرازيل (151-160). كما احتلت مؤسسة برازيلية أخرى، هي جامعة ولاية ساو باولو (UNESP)، المرتبة الخامسة في أمريكا اللاتينية، مُحتلة المرتبة 221-240 على مستوى العالم.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى