أخبار وتقارير

«أطلق».. برنامج إماراتي لتمكين النساء من الوظائف التكنولوجية

عبر برنامج يحمل شعار «أطلق»، يسعى الاتحاد النسائي العام بالإمارات، إلى تنمية مهارات النساء لتعزيز فرصهن في سوق العمل، وذلك عبر برامج تدريبية وتعليمية تشمل الفتيات في المرحلة الجامعية، والخريجات، على حد سواء.

وتخوض المشاركات، خلال الشهر الجاري، في فعاليات برنامج نوعي، يمتد ثلاثة أشهر، ضمن أعمال الدفعة الرابعة من البرنامج الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي.

وأطلق الاتحاد، الشهر الماضي، هذه الدفعة، في تدريب يضم عشر تخصصات، تشمل: تعلم كيفية تطوير البرامج، والتطبيقات الإلكترونية، وتحليل المتطلبات، وكتابة سيناريوهات اختبار التطبيقات، واختبار حالات التنفيذ لواجهة المستخدم، والتكامل مع التطبيقات، ورضا مستخدم النظام، وتطوير البرامج النصّية وتنفيذها.

اكتساب الخبرات العملية

وتقول فاطمة الظاهري، وهي إحدى المشاركات، إنها تأمل أن يساعدها البرنامج في تحقيق أهدافها لاكتساب الخبرات اللازمة في مجال تطوير البرامج، والذي أصبح مطلوبًا للغاية في كثير من فرص العمل بالإمارات، نظرًا للتقدم التكنولوجي في مناحي الحياة كافة، وفق تعبيرها.

وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أنها تقدمت بطلب التحاق بالبرنامج عن طريق التوجه إلى الاتحاد النسائي، وإبداء الرغبة في الاشتراك، حيث تم قبولها في الدفعة الرابعة، مشيدة بخطوة دعم المرأة الإماراتية، وخاصة الخريجات، لتمكينهن من الوظائف التي يسيطر عليها الرجال، وخاصة في مجال البرمجيات.

تمكين النساء

ومن جانبها، تقول نائب مدير الصناعات في الاتحاد النسائي العام بالإمارات، عائشة سالم المهيري، إن البرنامج يستهدف دعم المرأة الإماراتية، ضمن مبادرات عدة، تسعى لفتح الطريق أمام النساء للحصول على الوظائف العليا في البلاد، تطبيقًا لمبدأ المساواة.

وقد ساهم البرنامج، في دفعاته السابقة، في تعزيز عمل «بوابة المقطع»، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وذلك من خلال التدريب العملي في إنشاء البوابة الإلكترونية للمجموعة، بحسب «المهيري».

وحول معايير اختيار المتدربات، توضح «المهيري»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن هذا الأمر يقوم على معايير عدة، أبرزها: الأداء الدراسي خلال فترة الجامعة، والثانوية العامة، واهتمامات الفتيات بما يتناسب مع المحتوى التدريبي، وخاصة في المجال التكنولوجي.

تشمل التخصصات المطروحة للتدريب: تعلم كيفية تطوير البرامج، والتطبيقات الإلكترونية، وتحليل المتطلبات، وكتابة سيناريوهات اختبار التطبيقات، واختبار حالات التنفيذ لواجهة المستخدم، والتكامل مع التطبيقات، ورضا مستخدم النظام، وتطوير البرامج النصّية وتنفيذها.

وعن استهداف مشاركة الجامعيات، والخريجات الجدد، تقول إن الهدف من البرنامج، بالنسبة لهذه الفئة، هو بناء الخبرات العملية لهؤلاء الخريجات، والدارسات بالمراحل النهائية في الجامعة، حتى يستطعن الحصول على فرص عمل لهن في المجال التقني. وتضيف أنه، خلال التدريب، يتم تقديم نماذج عملية، عبر مشاركة المتدربات في بناء أجزاء من المنصات الإلكترونية التابعة لعدد من الوزارات والجهات المعنية.

وتشمل التخصصات التي يوفرها البرنامج: تصميم الغرافيك، لتعلم مهارات التواصل، وتصميم العلامة التجارية، والعروض التقديمية، واستخدام عناصر التصميم لنقل المعلومات، بالإضافة إلى تخصص «محلل أعمال»، والذي يستهدف تصميم حلول الأنظمة، وتصميم العمليات التجارية، وتقييم المخاطر، إلى جانب تخصص «علم بيانات» للتدريب على تحليل وعرض البيانات، واستخدام أساليب البحث والذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تخصص «منسق مشاريع»، والذي يعمل على تأهيل المتدربات لإدارة وتنسيق وتخطيط وتقارير المشروعات، إلى جانب تخصص «مهندس أمن التطبيقات»، للتدريب على كيفية حماية البيانات الإلكترونية، والمعلومات، وكيفية البحث عن الثغرات الأمنية وتعزيز أمان التطبيقات، بحسب نائب مدير الصناعات في الاتحاد النسائي العام بالإمارات.

تعاون مع جامعة أبوظبي

وفي السياق نفسه، تشير «المهيري» إلى تعاون الاتحاد النسائي الإماراتي مع جامعة أبوظبي، في البرنامج، تطبيقًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، في وقت سابق. وتقول إن هذا التعاون بين الاتحاد والجامعة يشمل تبادل الوثائق، والمعلومات، والدراسات، والبحوث، والأوراق العلمية، بالإضافة إلى التعاون في مجال إجراء الدراسات والبحوث ذات العلاقة بطبيعة عمل الطرفين.

أما عن كيفية الاستفادة من البرنامج التدريبي، فتوضح عائشة المهيري أن كل نساء الإمارات عضوات في الاتحاد النسائي، وبالتالي يستطعن الاشتراك في برامجه كافة عبر زيارة مقره في إمارة أبوظبي.

32 ألف ساعة تدريبية

بحسب القائمين على البرنامج، فقد قدّم خلال فعالياته السابقة، أكثر من 32 ألف ساعة تدريبية عبر أكثر من 350 جلسة، وشهد إقبالًا واسعًا تخطى ألفي طلب انتساب. ويفيد موقع الاتحاد النسائي بالإمارات إلى أن المنتسبات إلى البرنامج حصلن، منذ إطلاقه في العام 2021، على أكثر من 95 شهادة معتمدة من جامعة هارفارد، وما يزيد على 200 شهادة معتمدة من منصة «يوديمي» التعليمية، وجاء المعدل العام لنتائج تقييم المشاركات في نهاية كل برنامج أكثر من 82%، وفق الاتحاد.

وتعليقًا على هذه المبادرة التدريبية، يرى الدكتور هشام زكريا، عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية في الشارقة، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أنها تقدم نموذجًا مدروسًا بعناية، لتعزيز مشاركة النساء في المستقبل، وبما يوفر لهن فرص عمل كانت حكرًا على الرجال في السابق، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى