نصائح ومصادر

دليلك إلى عام دراسي مثمر

مع بدء وانتظام الدراسة في الجامعات والمدارس العربية، وعلى أعتاب مرحلة جديدة للطلاب العرب في مسارهم الدراسي، نحاول معًا استعراض بعض النصائح والمصادر المهمة، التي من شأنها مساعدة الدارسين على الوصول إلى تجربة تعليمية مثمرة.

على مدار أعوام، قدّم موقع «الفنار للإعلام» مئات القصص الإخبارية، حول التعليم العالي في العالم العربي، بما في ذلك النصائح للطلاب، والنقاشات بين الأكاديميين والمتخصصين في موضوعات عديدة، وقواعد البيانات المجانية للمنح الدراسية في الخارج، والتخصصات والبرامج الدراسية الجديدة في جامعاتنا العربية، وسبل ربط الطلاب والخريجين بسوق العمل، والمهارات التي تحتاجها لتضمن وظيفتك المستقبلية. وفي هذه السطور، نحاول سويًا استعراض أبرز ما تم طرحه، ليكون بمثابة دليلك إلى عام دراسي مثمر.

خطة الدراسة

التخطيط الجيد للدراسة يجعل منها رحلة ممتعة، وتبدأ الخطة بإدراكك لذاتك، وقدرتك على الاستيعاب، وتنظيم وقتك، محاضراتك في الجامعة، دروسك في المدرسة، وتحديد وقت للبحث والاطلاع، دون أن تنسى أوقاتك الخاصة لتكافئ ذاتك، وتمارس الأنشطة التي تحبها، وتوازن بين يومك الدراسي، وحياتك الخاصة، دون أن يطغى أي منها على الآخر، بما في ذلك تحديد وقتك في استخدام منصات التواصل الاجتماعي.

كما يمكن تحديد أوقات الاختبارات، والاستعداد لها، وكذلك أنشطتك العملية، استخدم أجندتك الخاصة، سواء على جهاز الكمبيوتر أو الموبايل، أو ربما الملصقات إذا كنت من محبي الكتابة واستخدام الورق، كما أن اليوم أصبح لدينا منصات وتطبيقات عديدة لتنظيم الوقت والمهام.

اقرأ أيضًا: (للطلاب والخريجين.. تسع خطوات لإعداد خطة تعلم ذاتي ناجحة).

الصحة النفسية

سواء كنت في بلد مستقر، أو منطقة نزاع، فإن الحفاظ على صحتك النفسية يظل الهدف الأسمى. ربما لا تستطيع التحكم في خطتك الدراسية، وأهدافك، وتحاصرك الضغوط، لكن يجب أن تهدأ؛ تكلم، ناقش، لا تحمل كل ذلك وحدك. ولأجل ذلك، هناك بعض الوحدات المتخصصة في الصحة النفسية بالجامعات، أو المتخصصين في المدارس. تحدث إلى أسرتك، استشر طبيبًا نفسيًا إذا لزم الأمر، ولا تستسلم للضغوط وحيدًا.

مارس نشاطًا رياضيًا، حتى لو بالقليل من المشي يوميًا، أو ممارسة التمارين الرياضية في الصالات  المخصصة لها، ولا تنس ممارسة أنشطة ترفيهية كأن تحضر حفلًا غنائيًا، أو تشاهد فيلمًا جديدًا في السينما. وإن كنت من محبي المعارض فاحرص على مواصلة الالتزام بهوايتك، وسافر كلما أتيحت لك الفرصة.

اقرأ أيضًا: (مبادرة أكاديمية لتعزيز الصحة النفسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة).

قبل الجامعة

من المفيد تحديد ماذا تريد؟ وما أنت قادر على فعله حقًا؟ ما المسار الذي تخططه لنفسك؟ لم تعد مراحل حياتك منفصلة عن بعضها البعض، لكنها متصلة تمامًا. تريد أن تتخصص في مجال ما؟ يجب أن تتواصل مع من يدرسون هذا التخصص، أو يمارسونه؛ لتتعرف عن قرب على ما يحتاجه من مهارات، أو مجموع في الثانوية العامة، وما الوظائف المتاحة لهذا المجال في المستقبل بعد التخرج، وما الذي يجعلك مميزًا منذ البداية، حتى تضمن مكانك في صفوف الدراسة، وسوق العمل مستقبلًا.

اقرأ أيضًا: (قبل انتهاء تنسيق الجامعات المصرية.. تخصصات لا غنى عنها في سوق العمل)

وأيضًا: (لخريجي الثانوية العامة.. 10 برامج دراسية جديدة في الجامعات العربية للعام الدراسي المقبل).

المهارات والمعرفة

لم يعد التعليم مقتصرًا على ما تكتسبه من معرفة، لكن بما لديك من مهارات، وما تمارسه من تجارب عملية لتخصصك الدراسي. وبحسب تقارير دولية ومتخصصين، ينبغي الإلمام بالمهارات الشخصية، والمهارات المتعلقة بموضوع دراستك.

اقرأ أيضًا: (عبر وحدة لدراسات السوق.. مصر تفتش عن فرص لطلاب الجامعات).

طلاب في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة (الجامعة).

ومن أجل الهدف نفسه، تعمل العديد من الجامعات العربية على توفير تلك المهارات للطلاب، وأبرزها التفكير النقدي، والعمل ضمن فريق، والمرونة، ومهارات العرض، والتواصل، واستخدام التكنولوجيا، والإلمام باللغات، وحل المشكلات. وهناك عشرات المنصات التي توفر تدريبات متخصصة في هذا الإطار، وتقدم شهادات للمشاركين.

اقرأ أيضًا: (د. مها فخري تتحدث لـ«الفنار للإعلام» عن «مراكز التطوير المهني»: ندعم الطلاب بمهارات سوق العمل).

هموم عالمية

يجب أن تدرك أنك لست وحدك في هذا العالم، وأن هناك تحديات مشتركة نواجهها جميعًا، ولعل أبرزها حاليًا التغيرات المناخية، وأزمة فجوة المهارات، التي تحدث عنها المنتدى الاقتصادي العالمي، وحذّر من فقدان 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025، في مقابل توفير 97 مليون وظيفة، إذا توفرت المهارات اللازمة، وتم تعديل وتطوير المهارات القائمة.

اقرأ أيضًا: («نافس».. منصة إماراتية لربط الخريجين بسوق العمل).

لذلك، عليك دائمًا الاطلاع على المستجدات، وما يتطلبه الأمر من مهارات، واتجاهات في التوظيف، وتخصصات جديدة في الدراسة.

اقرأ أيضًا: (هل لديك المهارات المناسبة لسوق العمل بعد التخرج؟..إليك مستقبل الوظائف).

الدراسة في الخارج

هناك اتجاه متزايد للسفر والدراسة في الخارج. عليك أولًا التعرف على ما تحتاجه هذه المنح، وهنا من الممكن أن يساعدك هؤلاء الذين سبق لهم الحصول عليها، وحاول التقدم لها، وإذا لم توفق في المرة الأولى، حاول مجددًا. ستصل إلى هدفك، وستجد في التجربة فوائد عدة على مستوى بناء شخصيتك، والتعرف على ثقافات مختلفة وجديدة، وحلم الحصول على شهادة دراسية معتمدة، تفتح لك أبواب الوظائف المرموقة في سوق العمل.

اقرأ أيضًا: (مدير اتحاد الجامعات المتوسطية مارتشيلو سكاليزي لـ«الفنار للإعلام»: نشجع تعزيز تنقل الطلاب بين دول الجنوب).

الفنار للإعلام

أخيرًا، وليس آخرًا، أدعوكم لتصفح موقع «الفنار للإعلام» في نسخته الجديدة، بما يقدمه من تجربة تصفح متميزة، تستطيع، من خلالها، البحث عن الموضوعات التي تهمك. كما يمكنك الاستفادة من قاعدة المنح الدراسية المجانية، والاشتراك في نشراتنا البريدية، ليصلك كل جديد عن التعليم العالي في العالم العربي، والتصنيفات العالمية للجامعات، وكل جديد في مجال البحث العلمي.

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

*رئيس تحرير موقع «الفنار للإعلام».

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى