أخبار وتقارير

عبر وحدة لدراسات السوق.. مصر تفتش عن فرص لطلاب الجامعات

بتمويل أمريكي، تسعى وزارة التعليم العالي في مصر إلى استحداث وحدة مركزية للتطوير المهني ودراسات سوق العمل، في خطوة يقول عنها مسؤولون وخبراء إنها تستهدف تعزيز مهارات طلاب الجامعات، والربط بين دراستهم، ومستقبلهم العملي بعد التخرج.

ويقول الدكتور محمد الشناوي، مستشار وزير التعليم العالي للعلاقات والاتفاقيات الدولية لشؤون البحث العلمي، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إن الوحدة الجديدة ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومن المقرر أن تضم ممثلين لمؤسسات القطاع الخاص، للاستفادة بخبراتهم للتعرف على متطلبات السوق، ومشاركتها مع غيرهم من الخبراء الأكاديميين بمختلف جامعات البلاد.

اقرأ أيضًا: (كيف يمكنك النجاح في سوق عمل متغير؟ هذه المهارات ستساعدك).

وفي التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري، استقبل وزير التعليم العالي المصري، أيمن عاشور، مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في مصر، ويك باورز، حيث ناقش الجانبان إنشاء الوحدة المشار إليها، كمظلة لتنفيذ رؤية مصر 2030 فيما يتعلق ببناء القدرات المهنية للطلاب وخريجي الجامعات، لتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وفق بيان من الوزارة.

الوحدة الجديدة ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومن المقرر أن تضم ممثلين لمؤسسات القطاع الخاص، للاستفادة بخبراتهم للتعرف على متطلبات السوق، ومشاركتها مع غيرهم من الخبراء الأكاديميين بمختلف جامعات البلاد.

الدكتور محمد الشناوي، مستشار وزير التعليم العالي المصري للعلاقات والاتفاقيات الدولية لشؤون البحث العلمي.

وإلى جانب هذا الدور، ستعمل الوحدة على ضمان استدامة قيام مراكز التطوير المهنى بالجامعات المصرية بمسؤولياتها نحو إعداد الطلاب لمواجهة تغيرات سوق العمل، من خلال توفير برامج التدريب المناسبة، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات الشخصية (Soft Skills)، والمهارات الفنية التخصصية (Technical Skills)، وريادة الأعمال. كما يشمل عمل الوحدة التواصل مع ممثلي سوق العمل، للتعرف على احتياجاتهم المهارية من الخريجين، وربط البرامج التعليمية بالوظائف الحديثة والمستقبلية، بما يسهم في خلق فرص العمل للخريجين، بحسب البيان نفسه.

ويضيف «الشناوي»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن الوحدة المزمع تأسيسها ستقود مراكز التطوير المهني الموجودة في اثنتي عشرة جامعة مصرية حاليًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف زيادة عدد هذه المراكز إلى ثلاثين مركزًا في اثنتين وعشرين جامعة حكومية قبل حلول العام 2025.

اقرأ أيضًا: (هل لديك المهارات المناسبة لسوق العمل بعد التخرج؟..إليك مستقبل الوظائف).

ويعود تاريخ مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني (UCCD)، إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2017، والذي انطلق بالتعاون بين الوزارة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فيما تتولى تنفيذ المشروع الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويقوم المشروع على بناء القدرات المهنية لطلاب السنوات النهائية بالجامعات المشاركة، إلى جانب تنفيذ مجموعة متنوعة من دراسات سوق العمل، للربط بين الجامعات وأصحاب الأعمال.

وحول تفعيل الوحدة، المقرر انطلاق أعمالها قبل نهاية العام الجاري، يوضح مستشار وزير التعليم العالي المصري أنه من المقرر تنظيم مؤتمرات لهذا الغرض، تجمع بين ممثلين للطلاب، مع أعضاء الوحدة من أجل تحقيق الأغراض التي أنشئت من أجلها.

المطلوب هو مشاركة كل الأطراف ذات الصلة في تحديد استراتيجة العمل، من أجل الوصول إلى تحديد الخيارات الدراسية للطلاب، وكذلك الخبرات المطلوبة للسوق.

الدكتور صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة القاهرة.

وبحسب الدكتور محمد الشناوي، يدرس في الجامعات المصرية الحكومية، والأهلية، والخاصة، حاليًا، 3.6 مليون طالب، مشيرًا إلى تخرج نحو 500 ألف من طلاب الجامعات سنويًا. ولا تنفصل تلك التحركات عن ملف تصنيفات الجامعات المصرية عالميًا، حيث يقول «الشناوي» إن التصنيفات المرموقة تعتمد في ترتيب الجامعات على معايير عدة، منها معيار يتعلق بنسبة توظيف خريجي هذه الجامعات في سوق العمل.

دعم أمريكي

في السياق نفسه، يقول مسؤول بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الوكالة تستهدف دعم الحكومة المصرية في ملف تحسين التعليم، وخاصة ما يتعلق بتعزيز فرص الطلاب الجامعين في الحصول على عمل بعد التخرج، وإكسابهم مهارات تنافسية. ويضيف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوكالة قدمت منحًا، في إطار مساعداتها السنوية إلى مصر، بهدف تدريب طلاب الجامعات، واصفًا فكرة استحداث وحدة مركزية للتطوير المهني ودراسات سوق العمل، بالمهمة جدًا.

وبدوره، يرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن إنشاء تلك الوحدة يساهم في زيادة عدد العاملين من خريجي الجامعات، وذلك من خلال وضع متغيرات سوق العمل أمام الطلاب أثناء عملية الدراسة.

وفيما يشير الأكاديمي المصري إلى وجود وظائف جديدة لم تتطرق إليها مناهج الدراسة بالجامعات، يقول إن الوحدة الجديدة ستتولى تقديم التوصيات للأكاديميين بشأن المناهج المطلوب طرحها على الطلاب لتواكب مستجدات سوق العمل. ويطالب «العالم» بوضع ضوابط ورؤية شاملة لعمل الوحدة الجديدة لضمان النجاح في تطبيق الفكرة.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

ويوضح الدكتور صفوت العالم أن المطلوب هو مشاركة كل الأطراف ذات الصلة في تحديد استراتيجة العمل، من أجل الوصول إلى تحديد الخيارات الدراسية للطلاب، وكذلك الخبرات المطلوبة للسوق، مشددًا على أنه كلما كانت الدراسة ذات طبيعة تطبيقة كان ارتباطها بالسوق أكثر نجاحًا وتفاعلًا، على حد تعبيره.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى