نصائح ومصادر

من الدراسة إلى سوق العمل.. دليل موجز لطلاب العلاج الطبيعي

مع استعداد الطلاب الجدد بالجامعات العربية لخوض غمار عام دراسي جديد، يتساءل كثيرون منهم حول طبيعة تخصصاتهم الدراسية التي قرروا الالتحاق بها، وكيفية الدراسة، وأقسامها الفرعية، وما ينتظرهم بعد التخرج في سوق العمل.

ومن هذه التخصصات، كليات العلاج الطبيعي، والتي يوجد منها، في مصر على سبيل المثال، ست كليات بجامعات حكومية، وسبعة عشر كلية في جامعات خاصة، فيما تختلف دراسة التخصص نفسه بجامعات ومعاهد السعودية كما سنتعرف في ثنايا هذا التقرير.

أقسام كليات العلاج الطبيعي في مصر

تنقسم تخصصات وأقسام كليات العلاج الطبيعي، في جامعات مصر، في الغالب، إلى ثمانية أقسام، وهي:

1- العلوم الأساسية للعلاج الطبيعي.

2- الميكانيكا الحيوية.

3- العلاج الطبيعي لاضطرابات الجهاز العضلي الحركي وجراحتها (العظام).

4- العلاج الطبيعي لاضطرابات الجهاز العصبي العضلي وجراحتها (الأعصاب).

5- العلاج الطبيعي لمراحل النمو والتطور وجراحتها عند الأطفال (الأطفال).

6- العلاج الطبيعي لأمراض الجهاز الدوري التنفسي والمسنين (الباطنة).

7- العلاج الطبيعي للجراحة.

8- صحة المرأة.

وترى الأستاذة الدكتورة إيناس فوزي يوسف، رئيس قسم العلاج الطبيعي لإصابات وأمراض العظام بجامعة القاهرة، أن أهم ما يميز تخصص العلاج الطبيعي هو ارتباطه بكل الحالات الإكلينيكية التي يعمل معها الطبيب البشري.

اقرأ أيضًا: (ربط المناهج بسوق العمل ومضاعفة الكليات التطبيقية.. خطة سعودية للارتقاء بالجامعات).

وتوضح، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، يتدخل العلاج الطبيعي، في تلك الحالات، من منظور آخر وهو منظور التأهيل، والعلاج بالوسائل العادية كالتمارينات العلاجية المقننة لحالات محددة، وتمارينات مقننة للأعصاب، وتمارينات مقننة للجهاز الدوري، وكذلك العلاج المائي، والأجهزة الكهربائية عن طريق الموجات الصوتية، وأجهزة الليزر بحيث يعود كل عضو لوظيفته الطبيعية قدر الإمكان، حسب نوع إصابة المريض.

الطلاب المؤهلون لدراسة العلاج الطبيعي

ومع رواج كليات العلاج الطبيعي، تشير «يوسف»، وهي العميد السابق لكلية العلاج الطبيعي بجامعة 6 أكتوبر، أن الدراسة في هذه الكليات تستوجب أن يكون الطالب متميزًا؛ فالدراسة فيها باللغة الإنجليزية، كما يدرس الطالب مواد أساسية مثل الطبيب البشري، وهي: التشريح، والفسيولوجي، وعلم الأمراض، وعلم الأدوية، إلى جانب دراسته للمواد الأساسية الخاصة بالعلاج الطبيعي، ومواد خاصة بالتقييم والقياسات، ومواد خاصة بالإحصاء وأخرى بالبحث.

وتوضح الأكاديمية المصرية أن طلاب العلاج الطبيعي يدرسون أيضًا الوسائل الخاصة بالعلاج من خلال مواد خاصة بالعلاج المائي، ومواد خاصة بالعلاج الكهربائي، ومواد خاصة بالعلاج اليدوي، ومواد تخص حركات المشي، بالإضافة إلى التطبيق العملي في معامل الكلية، ثم في المستشفيات.

اقرأ أيضًا: (استحداث كليات خاصة وخفض القبول بالجامعات الحكومية.. دراسة الطب في الأردن بين قرارين).

وعلى مدار خمس سنوات متواصلة، تستمر الدراسة لمدة عشرة أشهر كل عام، فلا يحصل الطالب على إجازة سوى لشهرين في فصل الصيف. وبعد التخرج، يبقى لزامًا على كل طالب خوض سنة تدريبية، والمعروفة بسنة الامتياز، بإحدى المستشفيات الحكومية، يعقبها التعيين لمدة عامين لدى مستشفيات وزارة الصحة، حتى يتم تثبيته في العمل تحت مسمى: أخصائي علاج طبيعي.

خريجو كليات العلاج الطبيعي وسوق العمل

تشير الأستاذة الدكتورة إيناس فوزي يوسف إلى ما تعتبره ازديادًا في الطلب، في سوق العمل، على خريجي العلاج الطبيعي. وهو ما تعزوه إلى المشكلات والأعراض الجانبية لبعض الأدوية، ما يجعل بعض المرضى يختارون العلاج الطبيعي بدلًا من العلاج الدوائي. وتضيف أن طلاب كليات العلاج الطبيعي بإمكانهم السفر إلى دول مثل الولايات المتحدة، وأستراليا، للعمل بالخارج، استنادًا إلى بعض المعادلات التي يدرسونها.

ما فائدة الدراسات العليا؟

عقب التخرج، قد يختار بعض الطلاب مواصلة دراساتهم العليا، بداية من الدبلوم، والماجستير، وحتى الدكتوراه، والدكتوراه المهنية. وعن ذلك، تقول رئيس قسم العلاج الطبيعي لإصابات وأمراض العظام بجامعة القاهرة، إن الدراسات العليا تتيح لصاحبها إنشاء مركز متخصص، ضاربة المثل بمراكز متخصصة لعلاج الأطفال، أو مراكز متخصصة في الإصابات الرياضية.

دراسة العلاج الطبيعي في السعودية

من جانبه، يتحدث الدكتور خالد عُلما، أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، عن رؤيته لأقسام دراسة العلاج الطبيعي في مصر، وتجربته في إنشاء وتأسيس هذا التخصص في جامعات السعودية.

ويقول أستاذ العلاج الطبيعي إنه من المفترض أن تشمل الدراسة خمسة أقسام أساسية تشمل: العلوم الأساسية، والعلاج الطبيعي لاضطرابات الجهاز العصبي العضلي، والعلاج الطبيعي لاضطرابات الجهاز العضلي الحركي، والنمو التطوري (الأطفال)، والجهاز الدوري.

وينتقد، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، التشبه بلوائح دراسة كليات الطب عند التخطيط لأقسام كليات العلاج الطبيعي. ويقول إن اعتماد ثمانية أقسام لدراسة العلاج الطبيعي «تصور خاطئ». وبتفصيل أكثر، يضيف: «ليس من الضروري التشبه بفروع كليات الطب وأقسامها، وأرى أن البرامج الموجودة في اللوائح الخاصة بكليات العلاج الطبيعي الحكومية، في مصر، تحتاج إلى نظرة جديدة لتغييرها».

وعن تجربته في هذا المجال بجامعات المملكة العربية السعودية، يقول الأكاديمي المصري إن دراسة العلاج الطبيعي في الجامعات السعودية، تتم من خلال أحد أقسام الكليات الطبية التطبيقية، لكنها في الوقت نفسه تعتبر كلية مستقلة بذاتها طبقًا للشهادة التي يحصل عليها الطلاب. ويضيف: «شرفت بالمشاركة في وضع أولى البرامج الدراسية في المملكة العربية السعودية منذ حوالي 35 عامًا في جامعة الملك سعود».

وتختلف تجربة الدراسة نفسها في السعودية، عن مصر، من خلال وجود ما يسمى المعاهد الصحية التي تمنح خريجيها شهادة تؤهلهم للعمل تحت مسمى: «مساعد فني علاج طبيعي»، ويوضح أستاذ العلاج الطبيعي أن هذه الدرجة تساوي، تقريبًا، الثانوية العامة، والدراسة فيها لثلاث سنوات، وإذا أراد الطالب، بعد التخرج، العمل كـ«أخصائي علاج طبيعي»، كان لزامًا عليه استكمال دراسته بإحدى الجامعات التي تقدم برامج متخصصة في المجال نفسه.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى