أخبار وتقارير

«المصنع المفتوح».. مشروع مصري بتمويل أوروبي لتأهيل رواد أعمال في صناعة النسيج

بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تستعد مبادرة حكومية في مصر، تحمل اسم مشروع «المصنع المفتوح»، لإطلاق دورة تدريبية نهاية الأسبوع المقبل، تجمع بين المعرفة النظرية، والتطبيق العملي، بهدف تعزيز مهارات الطلاب والخريجين في مجال صناعة النسيج.

وبحسب مديرة المشروع، العميدة السابقة لكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، الدكتورة إيمان ثروت، فإن الدورة المقبلة امتداد لنشاط بدأه المشروع العام الماضي، وقد كان مقررًا له أن يبدأ في شباط/فبراير من العام 2020 غير أن جائحة كوفيد-19 أربكت تلك الخطط لنحو عامين.

اقرأ أيضًا: (الشركات الناشئة والجامعات.. تجارب عربية لتنويع الموارد ومواكبة سوق العمل).

وتوضح «ثروت»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام» أن التدريب المقبل سوف يستمر لثلاثة أشهر، تشمل المعنيين بهذه الصناعة، إلى جانب الطلاب والخريجين، حيث يتعرف المشاركون على الأساليب الاحترافية لتصميم المنتجات النسيجية، والجلدية، على أن يعقب التدريب مرحلة «حاضنات الأعمال»، وفيها يتعلم المتدرب كيفية إدارة مشروعه الخاص من الناحية المالية، وذلك من خلال تطبيق نموذج عمل لكل مشارك.

ويستهدف المشروع، تطوير صناعة النسيج والجلود، وبالتالي المساهمة الفعالة في رفع الدخل القومي، وخفض معدلات البطالة في مصر.

ربط القطاع الأكاديمي بسوق العمل

وفي شراكة تجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، تقوم على تنفيذ المشروع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية، والمعهد القومي للبحوث، وغرفة الصناعات النسجية، وغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية.

التدريب المقبل سوف يستمر لثلاثة أشهر، تشمل المعنيين بهذه الصناعة، إلى جانب الطلاب والخريجين، حيث يتعرف المشاركون على الأساليب الاحترافية لتصميم المنتجات النسيجية، والجلدية.

الدكتورة إيمان ثروت،مديرة المشروع، والعميدة السابقة لكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.

وعقب مشاركتها في التدريبات التي يقدمها المشروع، أواخر العام الماضي، تقول آلاء إبراهيم، التي تخرجت حديثًا في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، إن البرنامج «غيّر لي مسار أفكاري وحياتي، وفتح أمامي طريقًا جديدًا لم أخطط له»، موضحة أن هذا الطريق تمثل في إقامة مشروعها الخاص كرائدة أعمال.

وتتحدث عن تجربتها، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، بالقول إن التدريب ساهم في تغيير مفاهيم كثيرة كانت لديها حول التصميم للصناعات النسيجية، وساعدها على فهم كيفية إدارة المشروع الخاص، معربة عن أملها في الفوز بالمنحة التي يتنافس عليها المشاركون في ختام عملية التدريب، حتى تتمكن من تأسيس مشروعها في تصميم منتجات النسيج.

مهارات مهمة

وبشيء من التفصيل، تقول مديرة المشروع إن التدريبات التي يقدمونها للطلاب، وللعاملين في صناعة النسيج والجلود، تستهدف إكسابهم مهارات مهمة، وتأهيلهم لسوق العمل من خلال معرفة معايير المنافسة، وكيفية إدارة المشروع الخاص.

ويتناول التدريب، محاور عدة، منها: أساسيات التصميم، وشرح المهارات الفنية عمليًا، وكذلك التدرب على الأمور الإدارية والحسابية من خلال نموذج عمل تجاري، حتى يتمكن المتدرب من إدارة مشروعه الخاص. وتوضح الدكتورة إيمان ثروت أن المشروع نفّذ ثلاث دورات تدريبة منذ انطلاقه، والدورة المقبلة هي الرابعة في سلسة الدورات المقدمة للمستفيدين، وتستهدف مشاركة ستين متدربًا فقط.

اقرأ أيضًا: (دليل إماراتي لتوقع احتياجات سوق العمل المستقبلية).

وحول المعايير التي يتم اختيار المتدربين على أساسها، تقول الأكاديمية المصرية إن المعايير تشمل أن يكون العمر ما بين 20 و40 عامًا، وامتلاك الخبرة بالنسبة للمتقدمين من العاملين في مجال الصناعات النسيجية والجلدية، مع إجادة اللغة الإنجليزية، ومهارات استخدام الكمبيوتر، والقدرة على استخدام برامج التصميم الاحترافية.

وبعد انتهاء التدريب، ومرحلة حاضنات الأعمال، تشير مديرة المشروع إلى أن المشاركين سيخوضون منافسة على الحصول على منح مالية من الاتحاد الأوروبي مع مطلع العام المقبل.

«البرنامج غيّر لي مسار أفكاري وحياتي، وفتح أمامي طريقًا جديدًا لم أخطط له».

آلاء إبراهيم   إحدى المتدربات من خريجي كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان.

وفيما لم يتم تحديد عدد هذه المنح، توضح «ثروت» لـ«الفنار للإعلام» أن المنح ستكون عبارة عن مجموعتين؛ تتمثل الأولى منها في منح بقيمة 6 آلاف يورو لكل منحة، أما الثانية فستكون عبارة عن منح بقيمة 9 آلاف يورو لكل منحة.

وسيتم تقرير هذه المنح في ضوء دراسة شاملة، سيقدمها كل مشارك، حول كيفية تنفيذ مشروعه للحصول على المنحة المالية لإنفاقها في المسار الصحيح.

وفيما تقول الدكتورة إيمان ثروت إن جائحة كورونا أعاقت مسيرة المشروع، تؤكد أن هذه التدريبات مجانية بالكامل، وممولة من الاتحاد الأوروبي، مرجحة استمرارها حتى نيسان/أبريل المقبل. كما تشير إلى إمكانية مدة فترة عمل المشروع ستة أشهر إضافية عوضًا عن التعثر الزمني الذي طاله بسبب تداعيات كوفيد-19.

وبدورها، تقول الدكتورة أميرة الشافعي، عميد شعبة البحوث النسجية، بالمركز القومي للبحوث في مصر، إن الهدف الأساسي من المشروع يتمثل في ربط الطلاب بسوق العمل، وتعزيز مهارات الخريجين.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»: «نعمل في المشروع على تدريب المشتركين على كيفية القيام بمشروع مستقل، ومتكامل فنيًا وإداريًا، كما يتعلم المتدرب، من خلال حاضنة الأعمال، كيفية إدارة موارده، وتأسيس موقع إلكتروني للتسويق لمنتجاته، والتعرف على معايير المنافسة في الأسواق».

وبالمثل، تشرح الدكتورة رانيا النويشي، رئيس قسم بحوث صناعة الملابس بالمركز القومي للبحوث، مراحل التدريب، فتقول إنها تنقسم إلى ثلاث مراحل: الأولى للتدريب النظري والعملي، والثانية لحاضنات الأعمال، أما الثالثة، والأخيرة، فتكون لتقديم المنح المالية.

وتوضح، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أنه بإمكان الراغبين في الاستفادة من المشروع، والمشاركة في التدريبات، تسجيل بياناتهم عبر هذا الرابط. كما تشير إلى أن المشروع يشمل ربط المتدربين بالشركات، بشكل عملي، وذلك من خلال تصميم المنتجات، ما يرسخ فكرة التشبيك بين القطاع الأكاديمي، وسوق العمل، بحسب تعبيرها.

وفي السياق نفسه، توضح المهندسة فاطمة نصر الدين، منسقة المشروع في غرفة الصناعات النسجية، أن الفئات الثلاث المستهدفة بالتدريب، هي: الطلاب، والخريجين، لربطهم بسوق العمل، وكذلك أصحاب المشروعات العاملة في الصناعات النسيجية والجلدية، ممن يرغبون في تطوير أعمالهم.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى