أخبار وتقارير

«التعليم ما بعد كوفيد-19» يهيمن على نقاشات مؤتمر «الجامعات الرقمية» في أبوظبي

 اختتم مؤتمر الجامعات الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2022، الذي نظمته شركة «التايمز» للتعليم العالي، أعماله، اليوم (الأربعاء)، بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وعلى مدار ثلاثة أيام من النقاش، استكشف المتحدثون، موضوعات شتى، مثل: الشكل المستقبلي للجامعات في أعقاب جائحة كوفيد-19، والتغيير الرقمي المتسارع في مجال التعليم العالي، ومدى استعداد جامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للانتقال الكامل إلى التعلم الرقمي. واتفق المتحدثون على أن «التدريس في الكليات لن يعود كما كان مرة أخرى» قبل الجائحة، وأنه «لا عودة» كاملة إلى الأساليب السابقة.

ووصف أحمد بالهول الفلاسي، وزير التعليم الإماراتي، الوباء بأنه «نعمة مُقنّعة» لدفعه الجامعات، بين عشية وضحاها تقريبًا، باتجاه التعليم الرقمي. وقال، في كلمته بالمؤتمر: «جعلت هذه الدَفعة الجميع أكثر انفتاحًا على التعليم الرقمي، بما في ذلك المنظمون والطلاب وأعضاء هيئة التدريس». وأضاف بأن وزارته، قبل كوفيد-19، كانت تبحث عن طرق للسماح بنسبة 10 أو 20 % من التدريس الرقمي في جميع أنحاء الإمارات، لكن ظهور الوباء فرض الرقمنة بنسبة 100%.

ودعا «الفلاسي» إلى إعادة التفكير في منهجيات التدريس، مشددًا على أنه بإمكان التعليم عبر الإنترنت أن يكون مكملًا للتواصل بين الطلاب والمعلمين.

«كان الاندفاع في تقديم التعليم عن بعد عبر الإنترنت لعشرات الملايين من الطلاب المحبوسين محفوفًا بالصعوبات، وأعاقته العديد من العثرات. ومع ذلك، كان في الإمكان تقديم الدروس وحماية التعلم خلال أزمة صحية واجتماعية مروعة».

فيل باتي، كبير مسؤولي المعرفة في شركة «التايمز» للتعليم العالي

ورأى المسؤول الإماراتي الرفيع أن التعليم الأساسي «لا يزال تعليمًا وجاهيا قائمًا على الحضور في الفصل الدراسي في الغالب»، موضحًا أنه في خيار التعلم عبر الإنترنت، يفوت على المرء الجزء الأكثر أهمية من العملية، وهو التفاعل مع الأساتذة والزملاء، وبناء شبكة من العلاقات. وقال: «علينا أن نجد الحل الصحيح».

محفز للابتكار

من جانبه، أشاد فيل باتي، كبير مسؤولي المعرفة في «التايمز» للتعليم العالي، بما أظهره قطاع التعليم العالي، خلال فترة تفشي الجائحة، من مرونة رائعة، ورشاقة كبيرة، وفوق كل ذلك، قدرة على الابتكار، بحسب تعبيره. وقال إن الاندفاع في تقديم التعليم عن بعد عبر الإنترنت لعشرات الملايين من الطلاب المحبوسين، كان محفوفًا بالصعوبات، وأعاقته العديد من العثرات. ومع ذلك، كان في الإمكان تقديم الدروس، وحماية التعلم خلال أزمة صحية واجتماعية مروعة.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وأضاف أن الوباء كان حافزًا للابتكار، قائلًا:  «من نواحٍ عديدة، أدى الوباء والانتقال القسري إلى التدريس عن بعد عبر الإنترنت، إلى تحسين ممارسات التدريس ومشاركة الطلاب، مع منحنا تجارب وابتكارات جديدة سنبني عليها في النهاية»، كما أعرب عن اعتقاده بأن شاشات الكمبيوتر المحمول «ليست عائقًا للتفاعل».

وختم مداخلته بالقول إنه من خلال التدريس عبر الإنترنت، يمكن لأعضاء هيئة التدريس تقديم طلابهم إلى عالمٍ أكبر من العلماء خارج حرم جامعتهم، مما يؤدي إلى توسيع فرص تعلمهم بشكل كبير، مشددًا على أنه لا عودة  إلى التدريس الجامعي التقليدي مثلما عرفناه قبل حلول الجائحة.

اقرأ أيضًا:

كيف واجهت السعودية تحديات كوفيد-19 في مجال التعليم؟ «اليونسكو» تجيب

هل يطلق وباء فيروس كورونا شرارة إصلاح التعليم العالي العربي؟

الامتحانات ومنع الغش: تحديات التحول نحو التعليم الإلكتروني

تحذير علمي من مخاطر الفجوة الرقمية بين الجنسين في العالم العربي

راجع أيضًا «تكنولوجيا/ تعليم إلكتروني»، للاطلاع على مجموعة من تقارير «الفنار للإعلام»، حول قضايا استخدام التكنولوجيا في التعليم.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى