أخبار وتقارير

حوكمة التعليم والبحوث والتوظيف أبرزها.. مشروعات متنوعة لاتحاد الجامعات المتوسطية

بهدف تعزيز حوكمة التعليم، والتعاون البحثي، والتنوع، وتنقل الطلاب، وإمكانيات التوظيف، يعمل اتحاد الجامعات المتوسطية «يونيميد»، على مشروعات متنوعة عبر ضفتي البحر المتوسط، وتشمل بلدانًا عربية عدة.
فيما يلي يستعرض «الفنار للإعلام» عددًا من تلك المشروعات استنادًا إلى أحدث بيانات، وتقارير المنظمة الأكاديمية التي أُسست في العام 1991، وتضم حاليًا 144 جامعة، من 23 دولة.

حوكمة التعليم العالي في الجزائر والعراق

بعد فترة طويلة من المركزية الإدارية الشديدة، تخطط الجامعات الجزائرية للمساهمة بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني. وهذا يعني حاجتها لوضع خطة استراتيجية متوسطة المدى، تأخذ بيئتها في الاعتبار، بما يضمن تحقيق معدل توظيف أكبر لخريجيها، وحوكمة أفضل، وتحسين وتقوية آليات ضمان الجودة.

لذلك، أطلق «يونيميد»، بالتعاون مع 14 جامعة جزائرية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، واللجنة الوطنية لتنفيذ ضمان الجودة في التعليم العالي في الجزائر (CIAQES)، مشروع ESAGOV. ويهدف المشروع إلى تحديد الخطة الاستراتيجية، وبناء قدرات قادة الجامعات، والموظفين الأكاديميين والإداريين، وتدريب المدربين على المستوى المحلي.

وبهدف معالجة نقاط ضعف أنظمة الحوكمة الحالية لمؤسسات التعليم العالي العراقية، أطلق الاتحاد، مشروع INsPIRE لتوفير العديد من النماذج لوصف أنظمة حوكمة مؤسسات التعليم العالي، وتغييرات الحوكمة.

وقد تم تطوير بعض النماذج، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات العالمية الأخيرة مثل الركود الاقتصادي، وزيادة التدويل والعولمة، وخيبة أمل توجيه التعليم العالي بشكل مركزي من طرف الدولة، وتشجيع التحول إلى السوق. ويسعى المشروع إلى تحقيق ممارسات الحكم الرشيد في العراق، بما في ذلك القيم المؤسسية مثل الاستقلالية، والمساءلة، والمشاركة، والتدويل وأنظمة الإدارة جيدة التنظيم التي تضمن تنفيذ هذه الممارسات.

وفي مسعى لإصلاح التعليم العالي في إقليم كردستان العراق، أطلق «يونيميد»، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم الكردي، مشروع APPRAIS لمعالجة مسائل الحوكمة، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة مؤسسات التعليم العالي.

ويستهدف المشروع وضع خارطة طريق جامعية من أجل حوكمة أفضل، وتنفيذ عملية «بولونيا» (وهي سلسلة من الاتفاقيات الوزارية بين الدول الأوروبية لضمان إمكانية مقارنة معايير وجودة مؤهلات التعليم العالي)، ورفع مهارات 56 من قادة الجامعات في التخطيط الاستراتيجي، وضمان الجودة، والاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية، ورفع مهارات 80 موظفًا إداريًا في الإدارة الجامعية، واستراتيجيات التدويل.

ابتكارات التعلم

في مسعى لإصلاح التعليم العالي في إقليم كردستان العراق، أطلق «يونيميد»، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم الكردي، مشروع «APPRAIS» لمعالجة مسائل الحوكمة، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة مؤسسات التعليم العالي.

من أجل التعامل مع تأثير كوفيد-19 على تنقل الطلاب، أطلق «يونيميد» مشروع FRAMES لتعزيز التنفيذ المنسق للتنقل المختلط بين مؤسسات التعليم العالي الأوروبية، مما يجعل المنطقة أكثر ابتكارًا، ومرونة، ومساعدة الجامعات على الانتقال من ظروف طوارئ كوفيد-19 نحو الابتكار المستدام.

سيركز المشروع على التبادل الافتراضي (VE)، وهي منهجية تعاون محددة عبر الإنترنت، تتكون من جلسات تبادل مستدامة عبر الإنترنت، ومدعومة بالتكنولوجيا بين الناس، يتم خلالها التواصل والتفاعل، بشكل فاعل، بدعم من المعلمين أو الميسرين.

في مسعى مماثل، أطلق «يونيميد» مشروع إطار مراقبة الطلاب عن بعد لتأمين الامتحانات (RSMF)، وذلك لتطوير أدوات مبتكرة لدعم المجتمعات الجامعيةـ ومؤسسات التعليم العالي التي واجهت، مؤخرًا، تحديات في أنشطة التدريس، والتعلم، والجهود المبذولة لتبني التحول الرقمي الضروري. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير أحدث الأساليب من خلال تطبيق التقنيات الحديثة لحل تحديات مراقبة الطلاب الذين يخوضون امتحاناتهم عن بُعد.

نحو بحر متوسط متنوع ومتسامح

وأطلق «يونيميد» عددًا من المشروعات لمعالجة قضايا الهجرة، والاندماج، والتنوع، في سياق «تزايد كراهية الأجانب، والتوترات الثقافية، والخطابات السامة عن المهاجرين والهجرة».

على سبيل المثال، يعدّ مشروع Ci-RES، تجربة تقترح إعادة تنظيم الهيكل العضوي، والوظيفي لمؤسسات التعليم العالي، التي يستهدفها المشروع، من أجل معالجة المشكلات الحالية للاندماج الفعال للاجئين في التعليم العالي.

يسعى هذا المشروع لتعزيز معرفة ومهارات أعضاء هيئة التدريس، والإداريين من أجل رعاية أفضل للاجئين بالجامعات، وتطوير إجراءات اندماج ملموسة للاجئين الراغبين في الاندماج في نظام التعليم العالي الجزائري، وإعادة كتابة اللوائح الداخلية لشركاء مؤسسات التعليم العالي، عبر إدراج أحكام بشأن وضع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم، وتطوير نظام لاستقبال اللاجئين ضمن شركاء مؤسسة التعليم العالي، وتعزيز الوصول إلى فرص العمل للطلاب اللاجئين، وتعزيز ثقافة اللاجئين، والحوار بين الثقافات، عبر شراكة مع منظمات المجتمع المدني، والمجتمع المحلي.

ويدعم مشروع آخر، بعنوان UNI(di)VERSITY، مؤسسات التعليم العالي الأوروبية في أداء دورها في بناء مجتمعات شاملة في عصر الهجرة، بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي للمهاجرين واللاجئين.

يسعى المشروع إلى زيادة المعرفة حول استراتيجيات مؤسسات التعليم العالي المتميزة، والقابلة للتحويل نحو التنوع والشمول، والالتزام الملهم، ودعم المناقشة حول دور مؤسسات التعليم العالي كجهات فاعلة رئيسية في تعزيز الإدماج والتنوع الثقافي، ورفع مستوى الوعي بين الأوساط الأكاديمية الأوروبية فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التعليم العالي بشأن الإدماج فيما يتعلق بظاهرة الهجرة.

في محاولة لتعزيز البحث والابتكار في ليبيا، أطلق «يونيميد» مشروع «ابتكار» لزيادة إنتاج البحوث المشتركة، عالية الجودة، من خلال فئة جديدة من المفكرين القادرين على مواجهة التحديات المحلية والعالمية، وحل مشكلات المجتمع، والتأثير على النمو الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا.

للتعامل مع أزمات النزوح القسري في أنحاء متفرقة من العالم، أطلق «يونيميد» مشروع «إعادة تشكيل استراتيجيات الاهتمام والإدماج للأشخاص الضعفاء جدًا بين النازحين قسرًا» (RAISD) لتحديد الفئات الضعيفة بشدة (VG) من بين هؤلاء النازحين قسرًا، وتحليل احتياجاتهم الخاصة، وإيجاد الممارسات المناسبة لمعالجتها. وستعمل وحدات المشروع على تعزيز مشاركة الفئات الضعيفة، حتى يتمكن أفرادها من التحدث بأصواتهم الخاصة، وجمع المعلومات، واختبار الممارسات.

تطوير مناهج سلامة الغذاء

في طريقة لتعزيز التعليم الشامل، من خلال تطوير المناهج، وتثقيف المعلمين حول سلامة الغذاء، أطلق اتحاد الجامعات المتوسطية، مشروع FoSaMed لتطوير برنامج ماجستير مشترك، بدعم من منسقي المشروع في جامعة إيفورا (UEVORA) البرتغالية، وجامعة برشلونة (UB) الإسبانية.

يدعم المشروع أيضًا مؤسسات التعليم العالي المغربية في تصميم برنامج ماجستير حول سلامة الأغذية، يرتبط باستعادة، وتعزيز النظام الغذائي المتوسطي التقليدي، والمرتبط بسلاسل الإمداد الغذائية القصيرة، والمساهمة في إيجاد تعليم عالٍ شامل في المغرب، ليحقق إدماج الفئات المحرومة، مثل النساء، وسكان الريف، واللاجئين، ويمنحهم المساواة في الوصول إلى المعرفة، والفرص التي يوفرها.

البحوث المشتركة

وفي محاولة لتعزيز البحث والابتكار في ليبيا، أطلق «يونيميد» مشروع ابتكار لزيادة إنتاج البحوث المشتركة، عالية الجودة، من خلال فئة جديدة من المفكرين القادرين على مواجهة التحديات المحلية والعالمية، وحل مشكلات المجتمع، والتأثير على النمو الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا.

في إطار هذا المشروع، سيكون الموظفون الإداريون والأكاديميون الليبيون قادرين على مشاركة المعرفة المكتسبة، وخبرتهم في إدارة وتنفيذ أنشطة البحث، في السياق الليبي. كما سيتم تجهيز مراكز البحوث الليبية، بشكل ملائم، من ناحية التكنولوجيا، والموارد البشرية. ويسعى المشروع أيضًا إلى تطوير التواصل بين المؤسسات الأكاديمية الليبية، ومؤسسات التعليم العالي، ومراكز الأبحاث في الاتحاد الأوروبي، وذلك لزيادة التعاون بينها، وتبادل المعرفة والخبرات فيما يتعلق بالبحث العلمي، وكذلك توفير اتصال أقوى بسوق العمل.

تنقل وتوظيف الطلاب

من أجل تعزيز فرص التدويل من قبل الجامعات الأوروبية، مع التركيز على دول المشرق العربي، ولتعزيز، وتحسين الاعتراف بالمؤهلات، والشفافية حول أنظمة التعليم في أوروبا، يعمل «يونيميد» على مشروع PELIARQ.

ويهدف المشروع إلى تكوين فهم أفضل للمؤهلات والأنظمة في بلدان الشام، بما يدعم التنقل التعليمي بين الاتحاد الأوروبي والمشرق العربي، بما في ذلك الانتقال بين مستويات التعليم المختلفة. سيعزز هذا أيضًا عنصر الإدماج الاجتماعي، لاسيما وأن الأفراد القادمين من المنطقة، وسوريا على وجه الخصوص، قد يكونوا  لاجئين أو مهاجرين، فضلًا عن تحسين فرص الاعتراف بمؤهلاتهم السابقة.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

ومن أجل استجابة أفضل لتحديات البطالة التي تواجه بلدان جنوب البحر المتوسط، أطلق «يونيميد» شبكته الفرعية حول التوظيف، كجزء من مشروع RESUME، لتعزيز التعاون بين الأعضاء حول موضوع ريادة الأعمال والتوظيف، من خلال جمع المعلومات والمبادرات، بالتعاون مع أقسام الجامعات، ومراكز البحث، والباحثين، والأساتذة، والخبراء الدوليين، ورجال الأعمال، وصناع السياسات.

وتركز الشبكة الفرعية لاتحاد الجامعات المتوسطية على ريادة الأعمال النسائية، وحاضنات الجامعات. وعلى مدار 3 سنوات، جمع شركاء مشروع RESUME حوالي 300 ممارسة جيدة تتعلق بقابلية توظيف الخريجين الشباب.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى