أخبار وتقارير

ريم بسيوني.. أكاديمية مصرية تفوز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب

في تتويج لعطائهم الفكري والأدبي، فاز أكاديميون، ومبدعون مصريون، بجوائز الدولة التي تمنح بشكل سنوي، من المجلس الأعلى للثقافة، وهو جهة رسمية رفيعة معنية بالشؤون الثقافية في البلاد، ويتبع وزارة الثقافة.

وفي حفل رسمي، بمشاركة وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، تم الإعلان، الثلاثاء، عن الفائزين بالجوائز التي تشمل مجالات الفنون والعلوم والآداب كافة، وهي مقسمة إلى أربع جوائز: جائزة النيل، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة التشجيعية، ولكل جائزة منها أكثر من فرع.

ريم بسيوني

اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هي وسيلة الإنسان الأساسية للتعبير عن الهوية، وخصوصًا أثناء وقت الصراعات والحروب.

ريم بسيوني أكاديمية وكاتبة مصرية

من بين الأسماء الأكاديمية الفائزة بجائزة الدولة للتفوق، فرع الآداب، ريم بسيوني، وهي أديبة مصرية، سبق لها نيل جوائز أدبية، وتعمل كرئيسة قسم، وأستاذة علم اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

تنشر «بسيوني» أعمالها باللغتين العربية والإنجليزية. وصدرت لها أعمال أدبية عدة، ومنها: رائحة البحر (2005)، والدكتورة هناء (2007)، وبائع الفستق (2009)، والحب على الطريقة العربية (2009)، وأشياء رائعة (2010)، ومرشد سياحي (2017)، وأولاد الناس ثلاثية المماليك (2018). ولها أيضًا إنتاج بحثي بالإنجليزية، مثل: اللغة والهوية في مصر الحديثة (2014)، واللغة العربية واللغويات (2012)، والعرب والإعلام (2010)، واللغويات الاجتماعية العربية (2009).

جوائز

قبل جائزتها الأخيرة، نالت ريم بسيوني، جائزة أفضل عمل أدبي مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك في العام 2015، عن روايتها المعنونة: «بائع الفستق»، حيث نشرتها جامعة «سيراكيوز» في العام 2009، وفي العام 2010، حصلت روايتها: الدكتورة  هناء، على جائزة «ساويرس للأدب». كما نالت جائزة «نجيب محفوظ للأدب»، من المجلس الأعلى للثقافة سنة 2020، عن روايتها: «أولاد الناس ثلاثية المماليك».

اهتمامات بحثية

وفق موقع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تشمل اهتماماتها: علم اللغة الاجتماعي، واللغة والهوية، وسياسة اللغة، وتحليل الخطاب، واللغة ووسائل الإعلام.

ترى أستاذة اللغويات، أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هي وسيلة الإنسان الأساسية للتعبير عن الهوية، وخصوصًا أثناء وقت الصراعات والحروب. وتقول «بسيوني»: «اللغة تعبر عن جوهرنا الحقيقي، فهي يمكن أن تكون وسيلة تصنيفية لها القدرة على تحديد أوصافنا وما يميزنا، مثل وصف المصريين على أنهم الأشخاص الذي يتحدثون العربية. وأنا أعتقد أن اللغة يمكن أن تكون أيضًا وسيلة فعالة للتعبير عنا وعن ما تكنه صدورنا».

في جوائز الدولة للتفوق، فاز بالجائزة في فرع الفنون، جمال ياقوت أستاذ المسرح بالمعهد العالي لفنون الطفل، وأحمد عبد الكريم أستاذ التصميم الزخرفي بكلية التربية الفنية في جامعة حلوان.

في كتابها: «اللغة والهوية في مصر الحديثة»، تشير الأكاديمية الفائزة بجائزة الدولة للتفوق، إلى أن اللغة تُستخدم في العامية المصرية لخلق هوية جماعية معينة. وقد اكتشفت الباحثة، من خلال دراسة عشرات الأغاني الوطنية، والأفلام، والمواقع الإلكترونية، وبرامج التوك شو، والمقالات الصحفية، والروايات بداية من مطلع القرن العشرين وحتى 30 حزيران/يونيو 2013، أن اللغة «تلعب دورًا محوريًا في بناء الهوية».

جائزة النيل

في السياق نفسه، فاز بجائزة النيل في مجال الفنون، المخرج السينمائي داود عبد السيد، وظفر بالجائزة في فرع الآداب، الروائي إبراهيم عبد المجيد، في حين ذهبت في مجال العلوم الاجتماعية إلى اسم نقيب المحامين الراحل رجائي عطية.

وقد فاز بجائزة النيل للمبدعين العرب، اسم المفكر العراقي الراحل قيس العزاوي. وتبلغ قيمة هذه الجائزة، في كل فرع، 500 ألف جنيه (نحو 27 ألف دولار)، وميدالية ذهبية. ونال جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون، الممثل رشوان توفيق، وسهير زكي أستاذة العمارة بجامعة القاهرة، واسم الفنان التشكيلي الراحل أحمد نبيل.

وفي مجال الآداب، ذهبت الجائزة إلى الشاعر محمد أبو الفضل بدران، والناقد يوسف نوفل، والكاتب كمال رحيم. وفي مجال العلوم الاجتماعية، نال الجائزة سعيد إسماعيل، وعبد السلام أبو قحف، ومعتز سيد عبد الله. أما في جوائز الدولة للتفوق، فقد فاز بالجائزة في فرع الفنون، جمال ياقوت أستاذ المسرح بالمعهد العالي لفنون الطفل، وأحمد عبد الكريم أستاذ التصميم الزخرفي بكلية التربية الفنية في جامعة حلوان.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وفي فرع الآداب، فاز الناقد المسرحي عمرو دوارة، والروائية والأكاديمية ريم بسيوني. وتم منح الجائزة نفسها، في فرع العلوم الاجتماعية، لاسم المستشارة الراحلة تهاني الجبالي، وإيمان عامر أستاذة التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة، والأكاديمي أحمد حسنين.

كما اعتمد المجلس الأعلى للثقافة، في الاجتماع نفسه أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، والتي تقدم للمبدعين دون سن الأربعين في فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، والثقافة العلمية، والعلوم الاقتصادية والقانونية.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى