خمسة عشر عامًا من العمل، ومواجهة التحديات أتت بثمارها بتعيين الأكاديمية اللبنانية رنا صوايا، رئيسة بالإنابة لكلية البحرين الجامعية.
بدأت «صوايا» حياتها المهنية بحصولها على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة البلمند اللبنانية، في العام 1998، ونالت درجة الماجستير من الجامعة اللبنانية الأمريكية، في العام 2003. ثم تمكنت، في العام 2017، من نيل الدكتوراه من جامعة جان مولان ليون 3، بفرنسا.
منذ الصغر، أظهرت «صوايا» حماسة للتعليم والتدريس، حيث تطوعت، عندما كانت في المدرسة، لتعليم الأطفال في دور الأيتام.
وتقول الأكاديمية اللبنانية لـ«الفنار للإعلام»: «أعملُ في مجال التعليم منذ أكثر من 24 عامًا. في الحقيقة، كنتُ في سنتي الثانية في جامعة البلمند عندما بدأت العمل كطالبة مساعدة في مكتب مراقب الحسابات»، وبعد فترة وجيزة من تخرجها، عرضت عليها الجامعة وظيفة دائمة. وقد أمضت «صوايا» تسع سنوات في معالجة رسوم الطلاب وحساباتهم. وعن تلك التجربة، تقول إن الجامعة «كانت تنمو في ذلك الوقت، وأحببت العمل مع الطلاب، لأنهم يتحلّون بطاقة تحافظ على حماسك».
في عام 2006، تركت «صوايا» عملها بجامعة البلمند، لترافق زوجها إلى البحرين حيث بدأت فصلاً جديدًا من حياتها المهنية. في غضون ثلاثة أشهر من وصولها، عُرضت عليها وظيفة بكلية البحرين الجامعية (UCB). وكانت البداية – والكلام للأكاديمية اللبنانية – مبشرة «لأن كلية البحرين الجامعية كانت قد اشترت برنامجًا جديدًا من شركة لبنانية تسمى Logos، وكانوا يعرفون أنني عملت على نفس النظام الحاسوبي في البلمند … هكذا حصلت على الوظيفة في البداية».
رغم ذلك، فقد وجدت، في بادئ الأمر، صعوبة في التكيف مع أجواء الجامعة البحرينية، وكان عليها التعود على بيئة متعددة الثقافات، واللغات، ونمط الحياة، وحتى قواعد اللباس. ولكن ارتباطها بالتعليم العالي أعانها في ذلك، وعزز من تجربتها بالجامعة. في كلية البحرين الجامعية، شغلت «صوايا» مناصب رئيسية خلال الـ 15 عامًا الماضية، من مديرة القبول، إلى قسم المحاسبة للطلاب، ومديرة التسجيل، بالإضافة إلى عملها كأستاذة مساعدة.