أمام شكاوى طلابية بوجود «ظواهر غير أخلاقية» في بعض جامعات الجزائر، تشهد الأوساط الأكاديمية في البلاد، حراكًا مناهضًا يطالب بوضع حد لتلك الظواهر التي يعد «التحرش الجنسي» أبرزها، وفق شهادات عدد من الطلاب.
واختارت طالبات جامعيات ترك السكن الجامعي، والاكتفاء بالإقامة لدى أسرهن، رغم بعد المسافة إلى جامعاتهن. ومن هؤلاء بهية عزازقة، من ولاية سطيف شرق العاصمة الجزائر.
وتقول الطالبة في السنة الثانية بتخصص الصيدلة، في جامعة فرحات عباس 1، إن الجامعة تقع على بعد أكثر من 80 كيلومترًا عن منزل عائلتها، إلا أنها آثرت البقاء وسط الأهل، تجنبًا لـ«حدوث مضايقات بالسكن الجامعي».
تطبيق القانون
ويشير سمير عنصل، من الاتحاد العام الطلابي الحر في الجزائر، في تصريح لـ«الفنار للإعلام» إلى أن ظاهرة الاعتداءات والتحرش الجنسي «موجودة حقًا في الجامعات الجزائرية، إلا أنها لا تزال من المحاذير في الجدل العام، حفاظًا على سمعة الطالبات».
ويتهم مسؤولون طلابيون، منهم عبد الحق بن طالب، عضو الأمانة العامة باتحاد الطلبة الجزائريين، مسؤولي بعض الجامعات، والأحياء الجامعية في الجزائر، بـ«المسؤولية عن تكرر وقائع التحرش الجنسي، بسبب تقصيرهم في تطبيق القانون بصرامة، وصمتهم على ظاهرة تسلل الغرباء للجامعات، والأحياء الجامعية».
ويقول «بن طالب» إن اتحاد الطلبة راسل السلطات المعنية، بما فيها المديرية العامة للخدمات الجامعية، من أجل التحرك، وفرض صرامة أشد «من أجل حماية الجامعة عامة من ظاهرة التحرش الجنسي».