بعد قرار عدد من الجامعات اللبنانية بـ«دولرة» الرسوم الدراسية، بات على طلاب تلك الجامعات سداد تكاليف الدراسة، التي كانت تُدفع سابقًا بواسطة شيكات بالليرة اللبنانية، الوفاء بها بالدولار الأمريكي، أو بسعر الصرف اليومي غير الرسمي.
وأمام خطر تهديد فرصهم في الوصول إلى التعليم العالي، شارك أكثر من 100 طالب في احتجاج بالجامعة اللبنانية الأمريكية، مؤخرًا، بعد إعلان إدارتها تطبيق هذه السياسة الجديدة التي تقضي بوجوب دفع الرسوم الدراسية بالدولار الأمريكي، اعتبارًا من خريف عام 2022.
يشعر محمد غادية (18 عامًا)، طالب الاقتصاد، في السنة الأولى، بالجامعة اللبنانية الأمريكية، بالقلق من تأثير القرار على دراسته، ومستقبله. ويقول في تصريح لـ«الفنار للإعلام» إن الكثير من الطلاب لا يعملون، ولا يزال أولياء أمورهم يتقاضون رواتبهم بمعدل الصرف القديم البالغ 1,500 ليرة للدولار. ويتوقع الطالب اللبناني أن يترك العديد من الطلاب، الدراسة بحلول الفصل الدراسي القادم «لأنه لن يكون بمقدورهم تحمل التكاليف، حتى أن البعض يفكر في الدراسة بالخارج، لأن الرسوم الدراسية ستكون أرخص».