أخبار وتقارير

المهارات ومهن المستقبل.. نقاش أكاديمي بمعرض «واجهة التعليم» في الإمارات

بمشاركة أكثر من 220 جهة ومؤسسة تعليمية، تنطلق غدًا (الأربعاء)، فعاليات الدورة الثامنة من معرض «واجهة التعليم»، ومؤتمر شباب الشرق الأوسط، في أبوظبي بالإمارات، حيث تتصدر توجهات سوق العمل، والمهارات المتقدمة للخريجين، العناوين الرئيسية للحدث.

المعرض الذي يقام بشكل هجين؛ حضوريًا، وافتراضيًا، يستمر يومين، تحت شعار: «خمسون عامًا من تمكين التعليم»، ويتضمن ورش عمل يقدمها عشرات المحاضرين المتخصصين للطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم على اختلاف درجاتهم العلمية والأكاديمية، كما يبحث مستقبل التعليم، والمهن، وآفاق التطوير المنشود.

تطوير النظم التعليمية

وتقول موزة سعيد البادي، رئيس اللجنة المنظمة، إن الحدث يأتي في إطار المساعي الوطنية نحو «تعزيز، وتطوير النظم التعليمية وفق أرقى المستويات العالمية، نحو بناء طالب إماراتي مستعد للمستقبل، قادر وموهوب، ومدرب على فرص التحسين، والتميز، والابتكار، والذكاء الاصطناعي» .

وبحسب المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، فإن المعرض يستهدف الجامعات، والكليات، والمعاهد المحلية والدولية، والراغبين باستكمال دراستهم بمستوياتها ودرجاتها العلمية كافة، ومعاهد التدريس عن بعد، والوزرات، وهيئات التطوير الأكاديمي، ومعاهد التدريب الفني والتقني، والبعثات الدبلوماسية.

توجهات سوق العمل

يناقش المعرض مستقبل التعليم العالي، واتجاهات مؤسساته لدخول العصر الجديد، وقطاع تكنولوجيا التعليم، والحركة السريعة لبرامج التعليم على الإنترنت.

ويركـز المعـرض، في دورته هـذا العـام، علـى أهميـة المهـارات المتقدمـة، وتوجهـات سـوق العمـل، ومهن المستقبل، وإرشـاد الطلبـة وأوليـاء الأمور حـول طبيعـة التوجهات المستقبلية، وجمعهــم بالمؤسســات التعليميــة والمرشــدين الأكاديميين؛ لتوجيههــم نحــو التغيــرات التعليميــة والمســارات المهنيــة الأكثر طلبًــا فــي قطــاع  الأعمال.

كما يبحث كيفيـة تمكيـن الشـباب بالمهـارات التـي يحتاجونهـا للنمـو بعـد جائحـة كوفيـد-19 التـي فرضـت تغيـرًا سـريعًا علـى نوعيـة المهـارات المطلوبـة فـي سـوق العمـل، وتزايـد الطلـب علـى المهـارات الرقميـة المتقدمـة تحـت مسـمى اقتصـادي جديـد يعـرف بــ«اقتصـاد كوفيـد»، والـذي يركـز علـى المهـارات المتقدمـة والقـدرة علـى العمـل عـن بعـد بفاعليـة.

مهارات المستقبل

المعرض، الذي يقام بإشراف وزارة التربية والتعليم الإماراتية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية الداعمة، يتيــح لــزواره فرصــة التعــرف إلــى أحــدث مــا توصلــت إليــه العلــوم وتطبيقاتهــا المختلفــة، والتقــدم التقنــي والبحــوث فــي مســتقبل التعليــم، ومهــارات المســتقبل، والمســارات الأكاديمية والمهنيــة التــي توائم «مئويــة الإمارات 2071»، بالإضافة إلى سلسلة مــن النــدوات المجانيــة يقدمهــا المشاركون، وتهــدف إلــى تثقيـف وإعـداد الطلاب لاختيـار المقـررات المناسـبة لهـم.

ويعد المعرض «منصــة مثاليــة للمؤسســات التعليميــة الدوليــة والمحليــة، مــن جميــع أنحــاء المنطقــة والعالــم، لاكتشاف ألمــع المواهــب الراغبــة فــي متابعـة الدراسـات العليـا، فـي مجموعـة متنوعـة مـن التخصصـات فـي المؤسســات ذات الســمعة الطيبــة مــن مختلــف بلدان العالم».

تشمل محاور النقاش الرئيسية أيضًا، المشهد المتغير للعمل والتعليم، حيث سيتم مناقشة التحديات من أصحاب الخبرات والمعارف بهدف استكشاف الحلول والتوصيات لهذا المشهد المتغير بسرعة في العمل والتعليم خلال العقود الأخيرة.

وقد أدى هذا التغير – وفق القائمين على المعرض – إلى خلق أنماط جديدة للعمل ومتطلبات جديدة للنظام التعليمي. و«لا تعد كل التغييرات الرقمية إيجابية»؛ فعلى الرغم من زيادة الإقبال على التعليم عبر الانترنت خلال العقد الماضي، إلا أن هناك انخفاضًا كبيرًا في مستوى التفاعل عبر المنصات الإلكترونية، كما أن تفضيل الطلبة لخيار التعليم عبر الإنترنت على التعليم التقليدي، كان له الأثر الواضح على ارتفاع التكاليف التشغيلية للجامعات في ظل استمرارها بنموذج التشغيل التقليدي للجامعة.

مستقبل مؤسسات التعليم العالي

يبحث المعرض كيفيـة تمكيـن الشـباب بالمهـارات التـي يحتاجونهـا للنمـو بعـد جائحـة كوفيـد-19 التـي فرضـت تغيـرًا سـريعًا علـى نوعيـة المهـارات المطلوبـة فـي سـوق العمـل، وتزايـد الطلـب علـى المهـارات الرقميـة المتقدمـة تحـت مسـمى اقتصـادي جديـد يعـرف بــ«اقتصـاد كوفيـد».

ويناقش المعرض كذلك مستقبل التعليم العالي، واتجاهات مؤسساته لدخول العصر الجديد، وقطاع تكنولوجيا التعليم والحركة السريعة لبرامج التعليم على الإنترنت، وأهمية تصميم وتطوير أنظمة وضوابط الجودة التي تقودها اللوائح الحكومية في هذه المجالات، لاسيما في ظل الانتقال من الوظائف القائمة على الشهادات، إلى الوظائف القائمة على المهارات في سوق العمل.

معرض «واجهة التعليم»

انطلق معرض «واجهة التعليم» بالإمارات، منذ العام 2014، برؤية تستشرف مهــن المســتقبل، عبر استضافة  نخبــة مــن الجامعــات الرائــدة، لتعريــف الطلبــة بالتخصصــات المطلوبــة ومعاييــر القبــول فيهــا، من أجل سـد الفجـوة بيـن مخرجـات التعليـم العالـي، ومتطلبـات سـوق العمـل، حيـث يتيـح المعـرض الفرصـة للشـركات والمؤسسـات والهيئـات الحكوميـة وشـبه الحكوميـة والخاصـة، للتواصل بشـكل مباشـر مـع الطـلاب مـن خلاله، وبنـاء علاقـات مسـتدامة فـي مجـال التعليـم.

بدأ المعرض في عام 2014 بـ 25 جهة عارضة وبمعدل 2500 زائر، بينما وصل عدد المشاركين في عام 2021، في الدورة الافتراضية، إلى أكثر من 220 جهة وبمعدل زيارات فاق الـ 245 ألف زيارة، الأمر الذي «يؤكد متانة ونجاح هذه المنصة العلمية المرموقة». وشارك في الدورة السابعة، 200 جامعـة ومؤسسـة تعليميـة استفادت من  أهـم التجـارب العالميـة فـي مياديـن التعليم والتعلـم، ومواكبـة أحـدث مـا توصلـت إليـه العلـوم وتطبيقاتهـا المختلفـة والتقـدم التقنـي والبحـوث فـي مسـتقبل التعليـم ومهارات المسـتقبل.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

https://www.bue.edu.eg/

وقد نوقشت في الدورة السابقة، السياسـات التعليميـة فـي ظـل الظـروف الثـورة الرقميـة، وكيفيـة التعامـل مـع التقنيـات، ومتطلبـات الـذكاء الاصطناعي، ومواكبـة التطـورات المتلاحقة والمتسـارعة فـي هـذا المجـال، بمـا يعـزز ويدعـم جهـود تحسـين التعليـم والتعلـم، من خلال توظيـف التكنولوجيـا لخدمـة الطلبـة فـي المراحـل التعليميـة كافة، وربـط جسـور المعـارف مـن خـلال بيئـة تعليميـة افتراضيـة تحاكـي طبيعـة عمـل القطاعـات، وتعـزز نشـر المعرفــة وتكـرس ثقافــة الابتكار، كأسـاس لتحقيـق التنميـة المسـتدامة، وجـودة الحيـاة، واستشـراف المسـتقبل.

وفق الجهة المنظمة، فإن مؤتمر «شباب الشرق الأوسط»، المواكب لمعرض «واجهة التعليم»، حدث تفاعلي، يستهدف «تحفيــز وإلهــام شــباب المنطقة، بالأفكار، والمعرفــة، والمشــورة لتشــكيل مســتقبلهم».

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى