أخبار وتقارير

مشاركة النساء في سوق العمل بالسعودية ضمن نقاشات منتدى أكاديمي في لندن

أمام حشد من الأكاديميين ومسؤولي مؤسسات التعليم العالي، وصناع القرار، عبّر السفير السعودي لدى المملكة المتحدة عن «اندهاشه» من نمو مشاركة النساء بالقوى العاملة في بلاده.

في حديثه بمنتدى الشرق الأوسط لقادة الرأي في التعليم، قال الأمير خالد بن بندر بن سلطان، إن خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 حددت هدفًا بأن تشكل النساء نسبة 30% من القوى العاملة في البلاد بحلول عام 2030، لكن نصيب المرأة من القوى العاملة وصل بالفعل إلى 36%.

جرت فعاليات المنتدى، الذي جمع خبراء ومسؤولين من أنحاء العالم، بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من أيار/مايو.

وقال المسؤول السعودي إن الشعب هو من قام بذلك، و«هذا يوضح مدى استعداد النساء في المملكة العربية السعودية لتولي الأدوار التي يمكنك أن تنسبها إلى التعليم. لقد شغلن الأدوار بين عشية وضحاها». وأضاف السفير السعودي لدى المملكة المتحدة أن التعليم هو الجزء الأهم في تنمية أي دولة، وأن هناك زيادة كبيرة في ميزانية التعليم بالمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن البحث هو الجزء الأهم من مخرجات الجامعة، لأنه الجزء الذي يهب المجتمع، بحسب تعبيره.

«يوضح هذا مدى استعداد النساء في المملكة العربية السعودية لتولي الأدوار التي يمكنك أن تنسبها إلى التعليم. لقد شغلن الأدوار بين عشية وضحاها».

الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة

كما تحدث عن «وجود تعاون رائع بين المؤسسات السعودية وجامعة أكسفورد في المجال الطبي». وقال: «لقد أعجبوا كثيرًا بالطلاب السعوديين لدرجة أنهم طلبوا إرسالهم إلى أكسفورد لقضاء الإقامة الطبية هناك».

استراتيجية مصرية للتطوير

وخلال جلسات المنتدى، ناقش أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي المصري لشؤون الجامعات، جهود حكومته لتعزيز المؤسسات التابعة للوزارة. وقال «عاشور» إن عناصر هذه الاستراتيجية تشمل مساعدة الجامعات المصرية في الارتقاء في التصنيفات العالمية، وجذب المزيد من الطلاب الأجانب. وأضاف أن أحدث الأرقام تظهر وجود 20,424 طالبًا أجنبيًا في البلاد، من بينهم 7,324 طالب دراسات عليا.

https://www.bue.edu.eg/

دعوة لتعاون أكبر

في سياق قريب، قال وافي حاج ماجد، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة العالمية في بيروت، إن الجامعات بحاجة إلى رؤية جديدة بعد جائحة كوفيد-19. وأضاف، في مشاركة افتراضية بالمنتدى من لبنان: «يأتي الطلاب أولاً، ثم المجتمعات، مما يعني أن من واجبنا خدمة الطلاب والمجتمعات».

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

واستشهد بأحد المجالات التي تتطلب شراكات أكبر، قائلًا إن الطلاب من الجامعات الصغيرة لم يتمكنوا في بعض الأحيان من استعارة الكتب من جامعات أكبر. وأضاف أنه إذا كان هذا يحدث في البلد الواحد، فلا بد أنه يمثل تحديًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم العربي.

«تخشى الجامعات من المنافسين، ولكن العالم يتحول إلى قرية صغيرة والشراكة هي الحل للعديد من مشكلاتنا».

وافي حاج ماجد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة العالمية في بيروت

وفيما أشار إلى أنه يسعى إلى تطوير البحث من خلال شراكات جامعية، قال «حاج ماجد» إن اتحاد الجامعات العربية يجب أن يتولى الإشراف على المكتبات الجامعية في المنطقة. واختتم بالقول: «تخشى الجامعات من المنافسين، ولكن العالم يتحول إلى قرية صغيرة والشراكة هي الحل للعديد من مشكلاتنا».

ناقش المنتدى، على مدار ثلاثة أيام، التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التعليم في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.ومنها: سبل تطوير المعرفة وتبادلها، والتعلم في القرن الحادي والعشرين، ودور التكنولوجيا في التعليم، والدور الرئيسي للجامعات في معالجة حالة الطوارئ المناخية، وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما شملت محاور النقاش: ضمان نجاح الطلاب، ودور الجامعات في التدويل الفعال وتكوين مواطنين عالميين، وكذلك إعداد الطلاب للعمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، لتمكين الجامعات، من خدمة المجتمع، بشكل حقيقي، وتحسين العالم للجيل الراهن، والأجيال المقبلة.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى