أخبار وتقارير

جامعة الملك عبد العزيز الرابعة عالميًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

احتلت جامعة الملك عبد العزيز السعودية، المرتبة الرابعة عالميًا في تصنيف الجامعات بناءً على نشاطها في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بحسب ما جاء في منتدى الشرق الأوسط لقادة الرأي في التعليم الذي انعقد بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من أيار/مايو الجاري.

وفي معرض حديثها عن الدور الممكن لقطاع التعليم العالي في المساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أشارت ناريمان حاج حمو، الرئيس التنفيذي لمركز الابتكارات التعليمية، وحلول المعرفة المخصصة (CLICKS)، إلى إنجاز المؤسسة السعودية في تصنيفات تأثير التعليم العالي لعام 2022.

ووصفت مجلة تايمز للتعليم العالي Times Higher Education، وهي الشركة البريطانية الناشرة لتصنيفات التأثير، بأنها التصنيف العالمي الوحيد للجامعات الذي يُقيّم تحقيق المؤسسات  الأكاديمية لأهداف الأمم المتحدة.

تشمل أهداف التنمية المستدامة، كما حددتها الأمم المتحدة، سبعة عشر هدفًا في مقدمتها: القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة وبأسعار معقولة.

وقالت «حاج حمو» إن الجامعات تتحمل مسؤولية اجتماعية في أن توضح للمجتمع الأوسع دواعي الحاجة إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأضافت، أمام المشاركين  حضوريًا بالمنتدى، ونحو ألفي متابع عبر الإنترنت، أن العديد من الجامعات العربية صُنفت ضمن الـ 1,450 جامعة التي تم تقييمها في تصنيفات التأثير هذا العام، لكن جامعة الملك عبد العزيز هي «الوحيدة التي حققت هذه المكانة المرموقة».

وذكرت الأكاديمية الجزائرية أنه من واجب الطلاب أنفسهم التأكد من التزام جامعاتهم بأهداف التنمية المستدامة، حيث تلعب الجامعات دورًا تعليميًا، بالإضافة إلى دورها في دعم تحقيق هذه الأهداف. وقالت إن الطلاب عليهم كذلك إخبار الجمهور بما يفعلونه لتحقيق الأهداف، وتثقيف الناس حول الأهداف وإظهار التزام جامعاتهم بها. كما أشارت «حاج حمو» إلى أن الأهداف تمنح الطلاب أيضًا فرصة للانخراط في شراكات جديدة.

جهود الجامعة البريطانية في مصر

من جانبه، ناقش محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، جهود مؤسسته فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة. وفي مداخلته التي أجراها عن بعد، خاطب «لطفي» المنتدى قائلًا إن الجامعة شكلت مجموعة من 20 شابًا أكاديميًا للعمل على كيفية مواءمة المؤسسة مع الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة.

«عليك أن تعرف هويتك وقدراتك وأن تختار الأنشطة التي تتماشى مع هويتك».

محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر

بحسب الأمم المتحدة، تشمل هذه الأهداف: القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة، ومدن ومجتمعات محلة مستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل المناخي، والحياة تحت الماء، والحياة في البر، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.

في الجامعة البريطانية في مصر، ابتكرت كلية الصيدلة منتجات تبرعت بها للمجتمع المحلي، فيما قادت كلية طب الأسنان عيادة أسنان متنقلة تزور المناطق الريفية وتعالج الناس مجانًا. ومن جانبهم، صنع المهندسون أغشية لمحطات تحلية المياه منحوها للمناطق المحلية، كما عملوا على إنتاج توربينات رياح مع الوكالات الحكومية، وصنعوا بأنفسهم توربينات صغيرة يمكنها إنتاج طاقة نظيفة تكفي قرية صغيرة. كما ساهمت كلية الحقوق من خلال تقديم المشورة القانونية المجانية للمجتمع المحيط.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وأوضح «لطفي» إن جامعات مثل أكسفورد، وكامبريدج قد تكون قادرة على إنتاج بحث علمي رائد، لكن من المهم أن تساهم الجامعات الأصغر أيضًا في حدود إمكانياتها. وختم مداخلته أمام المنتدى بالقول: «عليك أن تعرف هويتك وقدراتك وأن تختار الأنشطة التي تتماشى مع هويتك».

اقرأ أيضًا:

ناريمان حاج حمو أكاديمية جزائرية تسعى لتغيير مفهوم التعلم عن بعد

سياسات تمويل الجامعات العربية ومواجهة تحديات التغير المناخي.. جدل أكاديمي

بمشاركة خبراء من 23 دولة.. مؤتمر بالسعودية يوصي بالتحول نحو التعليم المبني على المهارات

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى