قبل عشر سنوات، انضم الشاب الثلاثيني مجد أبورياق إلى جامعة الزاوية الليبية، في وظيفة «معيد»، على أمل استكمال دراساته العليا بإحدى الجامعات الفرنسية، غير أن وقف «الإيفاد الخارجي» لأوائل الجامعات، في العام 2015، بدد هذا الحلم.
ومع تضخم أعداد المعيدين بالجامعات الليبية إلى حدود اثني عشر ألف معيد، لجأت وزارة التعليم العالي في البلاد إلى حل يقضي بتحويلهم إلى وظائف إدارية، حسب الرغبة الشخصية لكل واحد من هؤلاء، وفي ضوء حاجة كل جامعة، وسط حالة من الجدل حول أسباب الأزمة، وسياسات التوظيف في السلك الأكاديمي عمومًا.
ويقول «أبورياق»، وهو منسق حراك معيدي وأوائل الجامعات والمعاهد الليبية، في اتصال هاتفي مع «الفنار للإعلام» إنه حصل على موافقة اثنتين من جامعة فرنسا للدراسة في إحداهما، إلا أن وقف عملية إيفاد الأوائل إلى الخارج، أحبط مساعيه لمواصلة مشواره الدراسي.