بهدف تنويع مواردها المالية، وربط برامجها التعليمية بمستجدات سوق العمل، تنشط جامعات عربية، راهنًا، في تأسيس شركات، ومشروعات ناشئة، على أمل أن تسفر الخطوة إلى تعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص من جهة، وإدماج طلابها في بيئة الأعمال من جهة ثانية.
ومن أبرز الجامعات التي انخرطت في مثل هذه التجارب، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالسعودية، والتي أطلقت صندوق دعم الابتكار الذي استثمر في عدد من الشركات الناشئة، مثل (Nomadd) المصنّعة لنظام التنظيف الآلي للألواح الشمسية، وشركة (Sadeem) لصناعة المجسّات الذكية. كما قدمت شركة وادي الظهران للتقنية، المملوكة كليًا لـجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تمويلًا أوليًا، للعديد من الشركات الناشئة، مثل: (Telaa) و(ConCure).
كما أطلقت جامعة أبوظبي مركزًا للابتكار، عام 2017، والذي يرعى، في مرحلته الأولى، أربع شركات ناشئة في مجالات تكنولوجيا الرعاية الصحية، والإنتاج الإعلامي، والأزياء، ومواقف السيارات، وتشارك المهام.
وأسست كذلك جامعة هيريوت وات دبى، حاضنة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، بدعم من كلية إدنبرة للأعمال (EBS) التي دعمت «تأسيس ثلاثين شركة ناشئة، تم اختيارها بشكل دقيق وتنافسي، دعمًا متخصصًا لمساعدتهم على الانتقال بطموحاتهم إلى المرحلة التالية»، بحسب مسؤولي الجامعة.