أخبار وتقارير

من «المسابقة الرمضانية».. أبو القاسم الشابي الشاعر الذي «أراد الحياة»

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم.

ويقول سؤال اليوم (الاثنين): الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وهي تصف تأثير نكبة 1948 على الفلسطينيين: باب الشمس – رجال في الشمس – لا تطفئ الشمس. وعلى المشاركين الإجابة من بين الاختيارات الثلاث. أما سؤال الأمس فكان يتعلق بشاعر تونسي من أشهر أبياته: «إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر». وكانت الإجابة الصحيحة هي: أبو القاسم الشابي.

أبو القاسم الشابي

بين عامي 1909 و1934 حياة قصيرة عاشها الشاعر التونسي الراحل أبو القاسم الشابي. يصفه موقع مؤسسة «هنداوي» للنشر الرقمي، فيقول إنه فخر الأدب العربي في ربوع تونس الخضراء، وهو الشاعر الذي يتنفَّس القارئ في أشعاره رحيق النفحات الأندلسية في الشعر، وأبرز مَن تَجَلَّت في أشعاره ظاهرة الجُمَل المتوازية في الشعر، وهي ظاهرة قديمة في التراث العربي جُدِّدَت دماؤها في ذاكرة التراث العربي حينما أُودِعَت في أبيات الشَّابي.

وُلِدَ أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن إبراهيم الشَّابي، في العام 1909، في بلدة الشَّابة التابعة لولاية توزر، وترجِع دماء نسبته إلى أبيه الشيخ محمد الشَّابي الذى اتَّسَم بالتقوى والصلاح، وكان يقضي جُلَّ وقته بين المسجد والمحكمة والمنزل، وقد كان لهذه النشأة أثرٌ جَلِيٌّ في حياة الشابي؛ فقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بجامعة الزيتونة عام 1920، وتخرّج فيها عام 1928، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق بجامعة الزيتونة بتونس، وحصل منها على ليسانس الحقوق عام 1930.

قدَّم الشابي للمُعْترك الأدبي، العديد من المقالات والقصائد التي حَظِيَتْ بالاهتمام والنشر في مختلف الصحف التونسية والمصرية. كما كان له نشاط ثقافي بارز، حيث ألقى الشابي العديد من المحاضرات في نوادي العاصمة تونس وولاية توزر، وقد ذخرت ذاكرة الأدب العربي بما قدَّمه لها من قصائد منها: «إرادة الحياة»، و«صلوات في هيكل الحب».

تسجل كتاباته حالة من الوفاء لوالده، حيث نقرأ في إهداء أول كتاب أصدره تحت عنوان: «الخيال الشعري عند العرب» (طبعة رقمية، مؤسسة هنداوي, 2013)، ما يلي: «إلى حضرة الوالد الكريم.. الشيخ سيدي محمد بن بلقاسم الشابي الذي رباني صغيرًا، وثقفني كبيرًا، وأفهمني معاني الرحمة والحنان، وعلمني أن الحق خير ما في هذا العالم وأقدس ما في هذا الوجود! أتقدم بهذه الصفحات التي هي أول عمل أخرجته للناس. وأنا أرجو أن أكون قد تَوَخَّيْتُ فيها صراحة الصدق وجمال الحقيقة».

كانت مخالب المرض قد داهمت جسده منذ ولادته، فكان يشكو من تضخُّم في القلب فارق على أثره الحياة وهو في ريعان شبابه، حيث وافته المنية في العام 1934، عن خمسة وعشرين عامًا.

ثلاثة فائزين يوميًا

في المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام»، يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، بعد إجراء قرعة بأسماء المشاركين عبر صفحتنا على موقع «فيسبوك». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام واحد بمنصة «المنتور».

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى