القيادة، بلا شك، مهارة يبحث عنها أصحاب العمل، ولكن ما سبب أهميتها؟ تتلخص الإجابة فيما يلي:
-
تُظهر مهارات القيادة إمكانية التقدم:
بالنسبة لأي فرد يتطلع إلى الارتقاء في مجال الأعمال، أو الصناعة، فمن المحتمل أن تنخرط درجة معينة من القدرات الإدارية في إحراز هذا التقدم. عندما يتعلق الأمر بالتقدم لشغل تلك المناصب العليا، لا سيما في أكثر الصناعات تنافسية، فإن معايير التوظيف لن تتوقف عند التدريب الرسمي للفرد، أو البصيرة المتخصصة.
-
تساعد المهارات القيادية المرشح لشغل وظيفة ما على التميز:
يقوم المستقطبون بفحص المهارات الشخصية لكل مرشح. والقيادة واحدة من أكثر المهارات الحيوية الواجب إثباتها. قد يكون لدى المدير الجديد القدرة والمعرفة لإنتاج عمل ممتاز، والحفاظ على مستويات عالية من الجودة، ولكنه قد يفتقر للمهارات القيادية اللازمة لإلهام الآخرين لفعل الشيء نفسه.
-
مهارات القيادة مفيدة لنجاح الشركة ككل:
من الأطباء إلى المهندسين والميكانيكيين، وحتى العاملين في المكاتب، تبدو المهارات القيادية مهمة في كل المجالات تقريبًا، إذ أنها الأساس للعمل والتعاون الفعال بما يتجاوز المعرفة التقنية. بإمكان القيادة العظيمة تقديم فوائد هائلة للشركات على المدى الطويل.
-
تؤثر مهارات القيادة على الجميع:
حتى يكون مكان العمل صحيًا ومنتجًا ومتسقًا، تبدو المهارات القيادية عالية الجودة للمديرين، وقادة الفرق أمرًا لا بد منه. لا تقتصر الوظيفة على إنجاز العمل فحسب؛ ففي مكان العمل الحديث، يتعلق الأمر، بنفس القدر، بالعمل التعاوني مع الآخرين. ويتضمن ذلك فهم وجهات النظر، وإدارة النزاعات، وحتى بناء علاقات العمل، وفرق جيدة.
10 مهارات قيادية
والآن، وفي ضوء ما سبق، نتوقف أمام التساؤل حول أهم المهارات اللازمة لتصبح قائدًا فعّالًا؟ وإليك الإجابة، في نقاط عشر:
-
التحفيز المُلهم
لكي يكون القائد ناجحًا، يجب عليه تحفيز من حوله لتحقيق وتقديم المزيد، والقيام بعمل إضافي، وإنجازه بشكلٍ أفضل. يتجاوز هذا الدافع مسألة الاكتفاء بالتشجيع اللفظي؛ إذ يمكن أن يشمل ذلك تقديم مكافآت ملموسة لأعضاء الفريق على جهودهم من خلال التقدير، وتطوير مسؤولياتهم، وحتى المكافآت المادية. يعد تزويد الموظفين باستقلالية أفضل، وعمل منتج أمرًا أساسيًا للحفاظ على الحافز العالي لديهم.
-
التواصل
يحتاج القادة إلى مهارات اتصال من الدرجة الأولى؛ إذ يُعدّ الانفتاح على مناقشة المشكلات، أو حلها، أو تشكيل الأهداف مع الموظفين، عناصر حيوية للقيادة الجيدة. كما سيتعيّن على القائد أيضًا رئاسة اجتماعات الفريق، وتقديم عروض تقديمية مقنعة، والاتصال بشكل فعّال مع العملاء.
-
الإيجابية
في أي مكان عمل، يمكن أن توفّر الإيجابية الدعم الإضافي الذي يحتاجه الموظفون في الأوقات العصيبة، حيث تُعدّ المهارات الممتازة في التعاطف والود، وكذلك القدرة على إدارة الصراع والتوتر بشكل فعال، مؤشراتٍ جيدة للقيادة الإيجابية.
-
التفويض
يعرف القائد العظيم أن تفويض آخرين للقيام بالعمل، بدلاً من أخذ كل شيء على عاتقه، عنصرٌ أساسي لنجاح المشروعات. وتشير معرفة الوقت المناسب للتفويض، بشكل فعّال، إلى قدرة القائد على تحديد نقاط القوة والضعف لدى زملائه. وبذلك سيستخدمون التوقعات، والأداء، والموارد لضمان اكتمال العمل كفريق، وليس كجزر منعزلة.
-
الإبداع
عندما يتعلق الأمر بالعثور على الإجابات الصحيحة، أو اتخاذ أفضل القرارات، فإن الحل لا يكون مباشرًا على خطٍ مستقيم على الدوام. وهنا تكمن أهمية أن يتمتع القادة بالقدرة على الإبداع في استجاباتهم، وألّا يخشى القائد اتخاذ المسار الأقل استخدامًا.
-
الجدارة بالثقة
إذا كان الموظفون غير مرتاحين، أو غير راغبين في الاقتراب من قائدهم، ستنكسر الثقة بين القائد وفريقه. عندما يؤمن الموظفون بنزاهة قائدهم، يكون ذلك مفيدًا للأمانة، والمساءلة في مكان العمل ككل. يعدّ القائد الموثوق به أكثر فاعلية بكثير.
-
المسؤولية
كقائد، يتوجّب عليك تحمل مسؤولية كل من الفشل والنجاحات. ويعني هذا تحمّل المسؤولية الكاملة عن تصرفاتك، أو تصرفات فريقك، فضلًا عن الاستعداد لقبول اللوم، والبحث عن حلول عند الحاجة.
-
إدارة الوقت
لا تقتصر مسؤولية القائد على إدارة العلاقات في مكان العمل فحسب، فمن المهم أيضًا أن يلقي نظرة على الصورة الأكبر عندما يتعلق الأمر بإكمال العمل، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الجداول الزمنية. كما أن اقتراح مواعيد نهائية واقعية، وتقديمها بوضوح، وفهم الحاجة إلى المرونة، من المسائل الحيوية.
-
التأثير
سواء أكان ذلك يشجع الموظف على «الدعم النشط» للمشروع، أو الخروج من منطقة الراحة الخاصة به، أو تحسين الإنتاجية، يجب أن يكون للقائد القدرة على التأثير لتشجيع هذا التحسين. يعدّ التأثير الإيجابي مهارة حيوية من شأنها أن تساعد القائد في دعم زملائه في العمل، وتشجيعهم على المضي قدمًا، والقيام بالمزيد.
-
الحسم
إن فهم القرار الواجب اتخاذه، ومتى يجب اتخاذه أمرٌ لا بد منه لأي قائد جيد. كما تضمن القدرة على تقديم إجابات للأسئلة، بشكل سريع وفعّال، عدم مقاطعة الجداول الزمنية.
كيف تُبرز مهارات القيادة في السير الذاتية والمقابلات؟