وسط أزمات عدة تهدد انتظام التلاميذ، حول العالم، في مدارسهم، يسلط تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الضوء على تفاقم ظاهرة تسرب الذكور من العملية التعليمية، لأسباب متنوعة.
ومن هذه الأسباب: الفقر، والحاجة إلى العمل، والصراعات، والهجرة القسرية، والتعنيف البدني. وفي معضلة
نادرة، تبدو «سياسة التوظيف المضمونة من الحكومة للكويتيين، دافعًا لصغار الطلاب للعزوف عن مواصلة مسارهم الدراسي»، بحسب التقرير الصادر حديثًا.
التقرير المعنون: «عدم ترك أي طفل خلف الركب: تقرير عالمي عن ترك الفتيان للتعليم»، يرصد ظاهرة تسرب الذكور الصغار في أكثر من مائة وأربعين دولة. ويقول إنه رغم مواجهة الفتيات صعوبات أكبر في الانتفاع بالتعليم، ويمثلن النسبة العظمى من الأطفال خارج المدرسة بالمرحلة الابتدائية، إلا أنه من الضروري معالجة أزمة الفتيان في الدراسة.
تكاليف باهظة
وفيما يشير التقرير إلى تكاليف اجتماعية ومالية باهظة تترتب على انسحاب التلاميذ الذكور من التعليم، تسلط بيانات اليونسكو الضوء على الأمر باعتباره «ظاهرة عالمية»، إذ يمنع عمل الأطفال، والفقر، إلى جانب عوامل أخرى، الفتيان، من الانخراط كليًا، في التعليم، ويتسبب في تكرارهم لسنوات الدراسة، وتركهم المدرسة في نهاية المطاف، كما تظل معدلات الرسوب لدى الفتيان أعلى من تلك الخاصة بالفتيات في غالبية البلدان.