يعتبر اختيار التخصص الجامعي هو القرار الأصعب بلا منازع، بعد مرحلة التعليم الثانوي، فعليه سيتحدد مصيرك الدراسي والمهني في الغالب. وفي بعض الأحيان قد تؤدي الرؤية القاصرة، وعدم المعرفة الكافية إلى اختيار تخصص لا يناسبك، مما يؤدي للندم لاحقًا، إذ يشعر العديد من الطلاب الجامعيين أنهم تسرعوا في الاختيار، وأنهم يودون لو تأنوا في التفكير فيما يرغبون بالفعل في التخصص به خلال المرحلة الجامعية.
ولإدراكنا لحجم الضغط النفسي الذي يقع على الطالب في عمر الثامنة عشرة، عندما يتوجب عليه اختيار التخصص الجامعي، فسنحاول في هذا المقال تسهيل هذه العملية، عن طريق توضيح الصورة أمامه، ليتمكن من تكوين اختيار قائم على المعرفة.
مجالات الدراسة الرئيسية
تخصص كليتك هو مجال الدراسة الذي اخترته، بالإضافة إلى مجموعة من المواد اللازمة لهذا المجال، مثل الرياضيات، أو الفلسفة، أو العلوم السياسية. وهناك بعض الكليات تقتصر الدراسة بها على مجال تخصصك فقط، دون مواد إضافية، وتسمح لك باختيار تخصصك منذ العام الأول للدراسة، كما هو الحال في البرامج الخاصة. ويمكن تقسيم التخصصات الرئيسية تقريبًا إلى أربع مجالات دراسية كالتالي:
- إدارة الأعمال: وتشمل المحاسبة، والاقتصاد، والتمويل، والإدارة، والتسويق.
- العلوم الإنسانية: وتشمل الفن، والتاريخ، واللغات، والأدب، والموسيقى، والفلسفة، والدين، والمسرح.
- العلوم الطبيعية والتطبيقية: وتشمل الأحياء، والكيمياء، وعلوم الحاسب الآلي، والهندسة، والجيولوجيا، والرياضيات، والفيزياء، والطب.
- العلوم الاجتماعية: وتشمل الأنثروبولوجيا، والتربية، والجغرافيا، والقانون، والعلوم السياسية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع.
وهذه ليست التخصصات الوحيدة التي يمكن الاختيار من بينها، حيث يمكنك أيضًا تحديد برنامج ضمن تخصصك. وفي الواقع، تم تصميم البرامج الخاصة الجديدة كمناهج أكثر تخصصًا. وخير مثال على هذه البرامج: برنامج التكنولوجيا الحيوية، وهو برنامج مشهور، ويمكن العثور عليه في أكثر من كلية واحدة. على الأقل، ستجده متاحًا في كليات العلوم، والزراعة، وهو يتناول المبادئ البيولوجية الأساسية، وتطبيقاتها، وتحليلها في واحد على الأقل من المجالات المتخصصة التالية: التكنولوجيا الحيوية الطبية، والتكنولوجيا الحيوية البيئية، والمعالجة الحيوية، والكائنات الدقيقة الصناعية، والتكنولوجيا الحيوية الزراعية.