تشهد الأوساط الأكاديمية في العراق، راهنًا، جدلًا حول قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الصادر مؤخرًا، بـوقف، وتعليق تدريس بعض التخصصات «غير المناسبة لسوق العمل»، مع استحداث عدد من الأقسام العلمية الجديدة، بالجامعات الأهلية في البلاد.
وحول القرار الصادر في الرابع من نيسان/أبريل الجاري، يقول صلاح الفتلاوي، رئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي بوزارة التعليم العالي العراقية، في اتصال هاتفي مع «الفنار للإعلام»، إن دور الوزارة، كجهة حكومية إشرافية، يتمثل في «دعم جودة الدراسة بالكليات والجامعات الأهلية، وكبح جماح الكليات والجامعات التجارية التي لا تخضع للاعتمادات، أو التي تستهدف زيادة الأرباح على حساب الجودة التعليمية».
إقبال محدود للغاية
وبموجب القرار الوزاري، فإن التخصصات التي جرى تعليق تدريسها تشمل بعض أقسام العلوم الإسلامية، والإدارة والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، في مقابل استحداث أقسام جديدة في الطب الحياتي، ودراسة الخلايا الجذعية، بحسب «الفتلاوي».
ويعزو المسؤول الرسمي، الخطوة، إلى تسجيل نسب إقبال «محدودة جدًا» في بعض تلك الأقسام التي يطالها القرار. ويضيف أنها «تخصصات مستهلكة». ويقول إنه لا يجب أن يدفع الطلاب أموالًا مقابل التخصص في مجالات بلا مستقبل، ولا توفر فرصة عمل.