على الرغم من أن مثل هذه العناوين قد تبدو مبتذلة للغاية، إلا أن الدراسة في الخارج ربما تكون الخطوة الأولى في حياتك العملية. وتعرف المنح الدراسية على أنها منحة مالية يتم تقديمها للطالب لمساعدته على مواصلة تعليمه، وتكون عادةً ما بعد الشهادة الثانوية، أو الجامعية، أو المعاهاد الأكاديمية الأخرى.
تُقدم المنح الدراسية وفق مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك التميز الأكاديمي، أو الرياضي، أو الحاجة للمساعدة المالية، على سبيل المثال لا الحصر، أو مزيج من كل هذه المعايير. وغالبًا ما تعكس معايير المنحة قيم وأهداف المتبرع بها، أو مؤسسها.
وتعتبر المنح الخاصة، والمؤسسية، النوعان الأكثر شيوعًا من المنح الدراسية. فهناك العديد من أنواع المنح الدراسية المختلفة، مثل المنح الدراسية الأكاديمية، ومنح الأداء الأكاديمي التراكمي، والتميز الرياضي، بالإضافة إلى المنح المقدمة للأقليات العرقية، وما إلى ذلك. وكثيرًا ما يُساء فهم المنح الدراسية باعتبارها تُمنَح، حصريًا، لمن يتمتعون بأعلى معدلات تراكمية، أو سجل رياضي حافل بالإنجارات. والحقيقة أن المنح الدراسية متاحة لكل الطلاب بمختلف توجهاتهم. وتظل معرفة نوع المنح الدراسية المتاحة، وكيفية البحث عنها، هي أول خطوة على الطريق الصحيح.
منح محلية أم دولية.. ماذا نختار؟
تنقسم المنح الدراسية عادة إلى منح محلية وأخرى دولية. ويفاضل الطلاب الطامحون بينهما. ويكمن الفرق في أنه بينما توفر المنح الدراسية المحلية تجربة تعليمية جيدة في بلدك الأم، فإن المنح الخارجية توفر لك تجربة حياتية لا تقتصر على الدراسة فقط. ولكن كيف تعرف ما إذا كانت المنحة الدراسية المحلية، أو الدولية هي الأفضل بالنسبة لك؟
«قد يستغرق الأمر سنوات لإعداد نفسك للدراسة في الخارج، قبل التفكير في التقدم للحصول على منحة فعليًا، فغالبية المنح الدراسية تنافسية، والحصول عليها ليس سهلًا، بل يتطلب مهارات عدة. لذا، يجب أن تكون قادرًا على عرض قدراتك، حتى عندما يكون معدلك التراكمي مثاليًا».
توفر المنحة المحلية، بشكل عام، تعليمًا جيدًا، بينما توفر المنحة الخارجية، إلى جانب الدراسة، الوصول إلى مختلف الثقافات والخبرات والأصدقاء في جامعات دولية مرموقة، وهذا ما نتناوله في هذا المقال. ويظل الهدف النهائي، سواء كنت تدرس محليًا، أو بالخارج، هو الحصول على الدرجة العلمية المطلوبة.
ما قبل التقدم للحصول على منحة
قد يستغرق الأمر سنوات لإعداد نفسك للدراسة في الخارج، قبل التفكير في التقدم للحصول على منحة فعليًا، فغالبية المنح الدراسية تنافسية، والحصول عليها ليس سهلًا، بل يتطلب مهارات عدة. لذا، يجب أن تكون قادرًا على عرض قدراتك، حتى عندما يكون معدلك التراكمي مثاليًا، فتعلم اللغات، والقيام بأعمال مجتمعية، أو خيرية، إلى جانب الهوايات التي تمارسها، يثري الجانب غير الأكاديمي في سيرتك الذاتية.
يجب أن تبدأ بالبحث في قواعد البيانات والإنترنت لمعرفة كيف تدار عملية الاختيار، وما تحتاج إلى التركيز عليه، وما ينقصك. بادر بالتحدث إلى المستشار الأكاديمي في مدرستك حال وجود هذا المنصب في بلدك. وإذا كنت بالفعل طالبًا جامعيًا، أو طالب دراسات عليا، فكن على تواصل مع المكتب الدولي في كليتك أو جامعتك باستمرار، كما أنه من المفيد جدًا أن تكون على اتصال بالأشخاص المهتمين مثلك بالحصول على منح دراسية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمنتديات، وغرف الدردشة.
فهم المصطلحات
قبل التقدم بطلب للحصول على منحة دراسية، يجب أن تتعرف على ما تعنيه مصطلحات مثل: الأهلية، والتغطية المالية.
الأهلية: (وتُعرف أيضًا بمعايير الأهلية) عادة ما توجه المنحة الدراسية لمؤسسة تعليمية معينة، أو تخصص دراسي محدد، سواء لطلاب مرحلة البكالوريوس، أو مرحلة الدراسات العليا، بدرجتي الماجستير والدكتوراه، أو لسكان منطقة جغرافية معينة.
التغطية المالية: ربما تكون هذه التفصيلة هي أهم معيار يجب مراعاته أثناء البحث عن المنح الدراسية. تأكد من فهمك الكامل لمتطلبات المنحة. هل تشمل التغطية المالية، الرسوم الدراسية، والإقامة شاملة مصروفًا شخصيًا يغطي الاحتياجات الأساسية، والكتب واللوازم الدراسية، ونفقات السفر، أم لا؟ وهناك طريقتان للتغطية المالية، حيث يمكن أن تكون نقدية عن طريق التمويل المباشر، أو عينية مثل سداد الرسوم الدراسية أو رسوم الإقامة. وقد يُطلب من الحاصلين على المنح،
«كثيرًا ما يُساء فهم المنح الدراسية باعتبارها تُمنح، حصريًا، لمن يتمتعون بأعلى معدلات تراكمية، أو سجل رياضي حافل بالإنجارات. والحقيقة أن المنح الدراسية متاحة لكل الطلاب بمختلف توجهاتهم. وتظل معرفة نوع المنح الدراسية المتاحة، وكيفية البحث عنها، هي أول خطوة على الطريق الصحيح».
تلبية متطلبات معينة خلال فترة دعمهم، مثل الحفاظ على الحد الأدنى لمتوسط الدرجات، أو المشاركة في نشاط معين، إذ يجب على حاملي المنح الرياضية، المشاركة في النشاطات الرياضة على سبيل المثال، كما يتوجب على طلاب البعثات الحكومية المشاركة في التدريس بمؤسسات بلدهم الأم، بعد العودة للوطن.
الإعداد المسبق للمستندات
يجب أن تكون على أهبة الاستعداد، وذلك عن طريق الإعداد المسبق للمستندات، لذلك يمكن أن تكون القائمة التالية مفيدة، في إرشادك بالمستندات المطلوبة عادة من قبل المتقدمين:
- نسخ من شهاداتك (ضوئية وإلكترونية): قم بطباعة نسخ حديثة من كل شهاداتك الدراسية السابقة. واحتفظ بنسخة إلكترونية من أي دبلومات، أو دورات تدريبية قد حصلت عليها بالفعل. وقد تحتاج أيضًا إلى ترجمة شهاداتك (للغة الإنجليزية، أو أي لغة أخرى، تبعًا لشروط المنحة). وسيُطلب منك دائمًا، في حالة ترجمة شهاداتك، أن يتم ذلك من قبل شركة، أو مؤسسة ترجمة معتمدة، والتصديق عليها من قبل السلطات المحلية في بلدك، والتي غالبا ما تتبع وزارة الخارجية.
- الشهادات الأكاديمية بالدرجات: خاصة للطلاب المتقدمين للحصول على منح دراسية على أساس التميز العلمي.
- خطة بحثك الحالي: في حالة إذا كنت مسجلًا، وقت التقدم للمنحة، كطالب دراسات عليا.
- سيرة ذاتية: تتضمن المعلومات الشخصية، والتعليم، والخبرة المهنية والإنجازات، بالإضافة إلى فترات التدريب الداخلي، والتدريب المتخصص. قد ترغب أيضًا في الإشارة إلى أي مهارات إضافية لديك كاللغات، ومهارات الكمبيوتر، وما إلى ذلك.
- خطاب توصية: تتطلب بعض المنح خطاب توصية، وهو خطاب رسمي مكتوب من مدرّس أو مشرف أكاديمي، أو أيّ شخص آخر باستطاعته تقديم توصية حول أداءك خلال مسيرتك الأكاديمية. ويجب أن يتضمن الخطاب معلومات الاتصال الخاصة بالموصي.
- خطاب تحفيزي: خطاب موجز تقدم فيه نفسك، وتشرح سبب رغبتك في أن تكون جزءًا من البرنامج الذي اخترته، ولماذا تعتقد أنه يجب أن يتم اختيارك. (في بعض الأحيان يجب عليك كتابة مقال كامل).
العناصر المذكورة أعلاه أمثلة فقط، وقد يُطلب منك تقديم المزيد من المستندات أثناء الإجراءات.
أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.
أين تبحث؟
يجب عليك البحث في كل مكان حرفيًا، ومع ذلك، يمكننا أن نوصي بمواقع معينة لزيارتها، بالإضافة إلى الموقع الخاص بوزارة التعليم العالي، والمراكز، أو المنظمات الثقافية الدولية المعنية بتبادل الطلاب والباحثين الدوليين، في بلدك.
روابط:
DAAD: هيئة التبادل الأكاديمي الألماني
برنامج المنح الدراسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MSP) | نويفيك
