لم يخطر على بال عالمة الأنثروبولوجي الأمريكية سوزان شايفر ديفيس، حين زارت ريف المغرب، لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، أن ترتبط حياتها، لأكثر من نصف قرن، بتجربة النساء المغربيات في صناعة السجاد اليدوي، وذلك ضمن رحلتها مع «هيئة السلام» الأمريكية (Peace Corps)، المعنية بمشروعات التنمية الحضرية.
كان هدفها آنذاك تمكين النساء من تدبير أمورهن في تغذية الأطفال، والتدريب على نقل مهارتهن للأجيال الشابة. وقعت في حب المغرب، وتعلمت اللغة، وغدت سفيرة للنساء الحرفيات في الولايات المتحدة والعالم، كما لعبت دور المرشدة السياحية للراغبين في زيارة تلك المناطق، والتعرف على حرفة صناعة السجاد بجمالياتها وتقنياتها الصعبة.