يرصد تقرير، صدر حديثًا، الفجوة الرقمية بين الجنسين في العالم العربي، ويقول إن عدم المساواة في الوصول إلى الإنترنت، هو الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجحًا أن يزيد ذلك من صعوبة التعافي من آثار كوفيد-19.
التقرير الصادر في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن «مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء» بالولايات المتحدة، ذكر أن معدلات المستخدمين، تتباين على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، حيث تعد معدلات المستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي، من بين الأعلى في العالم.
ويقيّم التقرير، الذي يحمل عنوان: «كوفيد-19 وإمكانية الوصول إلى الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مدى استعداد بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للتحول لاعتماد التوظيف والتعليم عن بعد، من حيث توافر الإنترنت ومحو الأمية الرقمية.
ويرى المؤلفان، ألكساندر فارلي، ومانويل لانجندورف، بأن زيادة إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وتحسين المهارات الرقمية، يمكن أن يعزّز جهود الحكومات أثناء الوباء لتعزيز التعافي الاقتصادي المُمكّن رقميًا. ويرجح التقرير أن يكون للوصول غير المتكافئ إلى الإنترنت، تأثير حقيقي على التعلم، بما يجعل التعافي أكثر صعوبة، بالنسبة لقطاعات معينة من المجتمع.
ويقتبس الباحثان ما أورده تقرير للبنك الدولي عن لبنان، على سبيل المثال، حيث وجد أن حوالي 60% من الطلاب «ليس لديهم جهاز كمبيوتر، أو يتعين عليهم مشاركته مع 3 من أفراد العائلة على الأقل». فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن حوالي 50% فقط من الطلاب اللبنانيين مرتبطون بالتعلم عبر الإنترنت.