من واقع تخصصه البحثي في تاريخ الفن والعمارة، ينظر الأكاديمي والمؤرخ السوري ناصر الرباط إلى مشاريع بعض دول الخليج لتوثيق العمارة الإسلامية، وبناء متاحف لها، في السنوات الأخيرة، كـ«محاولة لخلق هوية وطنية، وذاكرة جماعية، لإذكاء حس الانتماء لدى المواطنين».
ويقول «الرباط»، وهو أستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T) بالولايات المتحدة الأمريكية، عبر «زووم» لـ«الفنار للإعلام» إن هذا التوجه «مفهوم ومبرر، وخصوصًا عندما تمتلك الدول الإمكانيات المادية، مع إدراكها أن التوثيق جزء من استعادة، أو خلق، هذه الهوية الوطنية، في ظل حداثة عمر هذه الدول».
وينتقد أستاذ العمارة «تجاهل» مشاريع التوثيق، وبعض الدراسات الخليجية، لنوعية محددة من العمارة «لا تخدم الهدف الترويجي، مثل عمارة البدو الرحل، والأهم من ذلك: عمارة العمال المستقدمين لمدن الخليج، بما يسمح بتقديم فائدة أكبر للقراء وليس مجرد معلومات محايدة، وباردة».