(الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء شخصية للكاتب ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الفنار للإعلام).
توصيل الطعام عبر الإنترنت، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات الذكية، والمركبات ذاتية القيادة، وهندسة الجينات، كل هذه الأدلة على الابتكار والتحول المذهلين تحيط بنا في كل مكان. وبينما يحدث كل هذا بسرعة فائقة، يصاحب ذلك ظهور مجموعة جديدة كاملة من الأدوار الوظيفية التي تتطلب مجموعة من المهارات الحديثة.
غيرت الثورة الصناعية الرابعة، المعروفة أيضًا باسم الصناعة 4.0، وستستمر، في تغيير طرق حياتنا وتعليمنا وعملنا. فبينما ستتلاشى بعض الوظائف في المستقبل القريب، ستزدهر وظائف أخرى وستصبح الوظائف غير الموجودة اليوم أكثر شيوعًا. وربما يكون الوباء قد سرّع من توقيت هذا التحوّل إلى حدٍ كبير. من الواضح اليوم أن القوى العاملة المستقبلية ستحتاج إلى مطابقة مهاراتها لتتناسب مع وتيرة التكنولوجيا التي لا تستكين.
وفقًا لتقرير «مستقبل الوظائف» الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، سيؤدي التأثير المزدوج للأتمتة، وجائحة كوفيد-19، إلى إزاحة 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025. مع ذلك، ستتطلب 50% من الوظائف التي يُفترض بقاؤها إعادة صقل المهارات بحلول عام 2025. كما أن التفاوت الحالي بين المهارات التي يمتلكها الشباب اليوم، والمهارات التي يتطلبها السوق معرض لخطر الاتساع بشكل أكبر لأن الصناعة 4.0 تُحدث ثورة في الأعمال والأدوار الوظيفية أسرع من قدرة الناس على المواكبة.
يحتاج الشباب والمهنيون اليوم إلى بناء مهارات المرونة المستقبلية، لمساعدتهم على التكيف والازدهار في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
إذن، ما هي هذه المهارات الأساسية التي ستساعد الموظفين المحتملين على مواكبة متطلبات موجة الثورة الصناعية الرابعة؟