فيما يشهد التعليم الصيدلاني وتطبيقاته، تغييرات في أنحاء متفرقة من العالم، مع التركيز على الرعاية السريرية للمرضى، تواكب كلية الصيدلة الوحيدة في قطر، هذه التطورات عبر نهج جديد.
ويقول فراس العلي، عميد الكلية: «في السابق، كان تركيز التعليم الصيدلاني ينصب على الدواء نفسه ومواصفاته الكيميائية. والآن ينصب التركيز أكثر على رعاية المرضى. وقد أدى هذا إلى تغيير جذري في التعليم الصيدلاني».
في عام 2017، شرعت الكلية في مراجعة شاملة لمنهجها. وهو ما أسفر عن إعادة هيكلة منهج درجة البكالوريوس، في سلسلة من الوحدات المتكاملة التي تتداخل مع مجالات المواد التقليدية. وتدور كل وحدة حول منظومة معينة، وليس فرعًا على حدة.
وتهدف التغييرات، التي تدخل حيز التنفيذ خلال العام الدراسي الحالي، إلى «الحد من التكرار في التدريس، وجعل التجارب التعليمية متماسكة ومواكبة لمتطلبات العصر، وأكثر تركيزًا على رعاية المريض».
يضيف «العلي»: «لم يعد الأستاذ الجامعي يقوم بتدريس مادة بمفرده. وبدلًا من ذلك، تتعاون هيئة التدريس جميعها في الوحدة المتكاملة للمنهج، ويخططون لكيفية التدريس بطريقة شاملة». ولم يكن هذا التغيير سهلًا على الأساتذة. وبحسب عميد الكلية فإن الأمر «يتطلب قدرًا كبيرًا من العمل والتعاون والانفتاح بين أعضاء هيئة التدريس في المحتوى التربوي وطرق التقييم».