أخبار وتقارير

بجائزة جان لوك لاغاردير.. تتويج عالمي جديد للكاتبة العمانية جوخة الحارثي

من جديد، يُتوج اسم الأديبة والكاتبة العُمانية جوخة الحارثي بتقدير أدبي رفيع، بعد فوزها بجائزة مؤسسة «جان لوك لاغاردير» الفرنسية، التي تُمنح بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، وذلك عن الترجمة الفرنسية لرواية الحارثي «سيدات القمر» (Les Corps Célestes).

وترتبط الرواية، التي صدرت بالفرنسية، عن منشورات «ستيفان مرسان»، من ترجمة المصري خالد عثمان، باسم جائزة رفيعة، وهي جائزة «مان بوكر» العالمية التي كانت الحارثي أول أديبة عربية تحصل عليها، عن الترجمة الإنجليزية للرواية التي تحمل اسم Celestial Bodies، في العام 2019، من ترجمة الأميركية مارلين بوث. وقد ورد اسم الرواية، في قائمة الأعمال الأكثر مبيعًا، بالولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

كانت «سيدات القمر» واحدة من بين ثماني روايات نافست للحصول على الجائزة الفرنسية المرموقة، وجميعها روايات ترجمت إلى الفرنسية، وهي: «نظرية الباذنجان» لليلى باشين (المغرب)، و«السيد نون» لنجوى بركات (لبنان)، و«صمت الآفاق» لبيروك (موريتانيا)، و«يوم مثالي للموت» لسمير قسيمي (الجزائر)، و«الواحة الأخيرة» لشريف مجدلاني (لبنان)، و«الحالة الحرجة للمدعو كاف» لعزيز محمد (السعودية)، و«تفصيل بسيط» لعدنية شبلي (فلسطين).

ضمت لجنة تحكيم الجائزة، عددًا من المشتغلين بالثقافة والفنون والمتخصصين بالعالم العربي، برئاسة الأديب بيير لوروا، وجاء في حيثيات منحها للحارثي، أن روايتها «تشد القارئ بأسلوبها الأخاذ والشاعري، وتسمح باكتشاف عالم عُماني في طور تحولاته، وكذلك ظروف معيشته وتطلعات أبنائه. وهي رواية محلية تتوجه للإنسانية». كما حيّت اللجنة «النوعية الملحوظة لترجمة خالد عثمان الذي نجح في نقل روح الرواية».

كانت «سيدات القمر» واحدة من بين ثماني روايات نافست للحصول على الجائزة الفرنسية المرموقة، وجميعها روايات ترجمت إلى الفرنسية

وبحسب بيان وزّعه المعهد، السبت، فإن الكاتبة العمانية ستتسلم جائزتها في مركز المعهد بالعاصمة الفرنسية باريس. ونقل البيان عن الحارثي قولها: «يُسعدني أن تُسهم روايتي في التعريف بالأدب العربي وخاصة العُماني (الذي لا يُقدم عادة في صدارة الأدب العربي) باللغة الفرنسية. آمل أن يشجع ذلك القراء، سواء كانوا على دراية بالكتاب العُمانيين والعرب أم لا، على الغوص في عالم الأدب العربي الآسر والفاتن».

ونالت «سيدات القمر»، نصيبًا واسعًا من الترجمة للغات الأجنبية، حيث تُرجمت لأكثر من عشرين لغة منها الفرنسية، والألمانية، والروسية، والصينية، والسويدية، والتركية، والأذرية، والبرتغالية، واليونانية.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

تجمع جوخة الحارثي، مواليد 1978، بين الكتابة الإبداعية والعمل الأكاديمي، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب العربي الكلاسيكي، من جامعة إدنبرة باسكتلندا، وتعمل حاليًا كأستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس. وآخر أعمال الحارثي، هي رواية «حرير الغزالة» (دار الآداب، بيروت)، التي صدرت مطلع العام الجاري، وتدور أغلب أحداثها في سلطنة عمان، في تمسك وثيق بالعالم المحلي الذي يسود عوالم جوخة الحارثي بشكل لافت.

اقرأ أيضًا: («حرير الغزالة».. رواية عُمانية عن الحب والصداقة والتاريخ)

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى