في أحوال مختلفة، يطالع زوار معرض «ملاذ آمن» (Safe haven)، المقام بجاليري «ليوان» بالقاهرة، لوحات لفتاة سمراء. مرة على ظهر أرجوحة من أحصنة خشبية، ومرة فوق دراجة نارية، إلى غير ذلك من الأنشطة التي يظنها الزائر من وحي خيال صاحب المعرض، الفنان علي حسّان.
لكن الحقيقة أن تلك اللوحات ليست إلا حكاية لفتاة عشرينية من الصعيد (جنوب البلاد) «تعاني – مثل كثيرات من بنات جيلها – من الاغتراب بين الواقع والحلم»، وهو موضوع قرر «حسان» (46 عامًا)، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، جامعة الأقصر، معالجته في ذلك المعرض الذي اتخذ من الحكاية موضوعًا لأعماله باعتبار الأحلام «ملاذًا آمنًا للبشر».